يا صاحبَ الملكِ هل تسعَى الى علمٍ | |
|
| لو شئتَ جاءكَ يسعى وحدَه العلمُ |
|
كادت جلالةُ هذا الوجهِ تأخذه | |
|
| لولا رآك خلالَ النورِ تبتسم |
|
لاقَى يدَ المُلكِ فاستعلَى وقبَّلها | |
|
| ورحمةً منك لم تغرقه يا كرم |
|
أمَّنتهُ وهو فى كفَّيك مرتعدٌ | |
|
| وبين كفَّيكَ لو يدريهما حَرَم |
|
وجُزتَه بعد ما باركتَ جانبَه | |
|
| فصار فى مصرَ مثلَ الركنِ يُستلم |
|
لمَّا ركبتَ براقَ الملكِ قيلَ له | |
|
| من ذا حملتَ فقالَ الروضُ والدِّيم |
|
ومُذ تدفَّقتَ ودَّ النيلُ من خجلٍ | |
|
| لو كان منك يُوارى وجهَهُ الهَرَم |
|
رأى فؤاداً فقال الفُلكُ صاعدةٌ | |
|
| والأرضُ نابعةٌ والغيثُ منسجِم |
|
تطلَّع التاجُ من خلفِ الزَّمانِ الى | |
|
| مكانِه منكَ لمَّا بَشَّر القِدَم |
|
فَراعَه قَبسٌ فى الغيبِ منبعثٌ | |
|
| عن الفؤادِ ولَمَّا يُبرأ النَّسَم |
|
لمَّا نداكَ جَرَى فى شوطِه قلمِى | |
|
| جَلَّى نداك وصَلَّى خلفه القَلم |
|
يا ابن الَّذين اذا استروحتُ سيَرتَهم | |
|
| نَشِقتُ مثلَ شميم العُودِ يَضطرِمُ |
|
اذا تألَّق ذِكرٌ فى دُجى سَمَر | |
|
| كَانوا المطلّين من أفقِ الحديثِ هم |
|
يا دوحةً عن فتيتِ المسكِ عابقةً | |
|
| أذاك نفحُكِ أم هذا هو الشمَم |
|
إن تثمرِى وتظلى لا مردَّ لنَا | |
|
| على جَناكِ وتحتَ الظلِّ نزدَحِم |
|
كم طرتُ فى ظلِّها لم أقترب أدباً | |
|
| من الفروعِ وأدَّى حاجتِى النَّغم |
|