عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبد الحليم المصري > ألا فليجب طوعاً على رغمه النَّدَى

مصر

مشاهدة
393

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا فليجب طوعاً على رغمه النَّدَى

ألا فليجب طوعاً على رغمه النَّدَى
دعائى فإنّى قد دعوتُ محمَّدا
دعوتُ الذى إِن جالَ فى خاطرى اسمُهُ
تلقَّيتُ من معناه مرعًى وموردا
أخَا الغدوات الغُرِّ والموقفِ الذى
بهِ السيف يخشى رهبةً أن يُقلَّدا
أأترك باباً أنتَ لى قد فتحتَه
وأقصدُ باباً غيرَ بابك موصَدا
وأمدح أغراراً وأُصبح عبدَهم
وكانوا لنا فى سالف الدَّهر أَعبُدا
وما كرَّمتهم عِزَّةُ المال إِنَّما
حَمى اللؤمُ عبداً أن يُرى الدهر سيدا
لئن أخفتت صوتى السنون وأخمَلت
قصائدَ كانت نابهاتٍ على المدى
فقد حملت شعرِى الركابُ شوارداً
فاتهمَ فى عَرضِ البلادِ وأنجدا
وجابت بهِ الخمسَ اليوابس زمرةٌ
لتُسمعَنى خلف المحيطِ له صدى
ولم أرَ نفسى منذُ أصبحتُ شاعرا
بأبلغَ منى فى مديحك مُنشدا
ولو أنَّ نفسى صادفت فيهِ راحةً
مِنَ العيش ما استرسلتُ فيهِ مقيَّدا
إذن لرأيت الشمسَ فى الأفق حاولت
لها بينَ ربَّات المسامع مقعدا
ولكنَّهُ همٌّ ألحَّ على امرىءٍ
تولَّى صباه ما أمرَّ وأنكَدا
إِذا ساءَ حظُّ المرءِ يوماً رأيتَه
اذا سارَ فيهِ يصلحُ الأمرَ أفسَدَا
وأقتلُ ما تلقاهُ قولُ ميَسَّرٍ
لذى العُسرِ يوصيهِ بأن يتجلَّدا
وإن كريمَ الناس مَن جاد لم يُسَل
وأكرم منه اليومَ من يحفظ اليَدَا
فيا ابنَ فتى البطحاءِ وابنَ كريمِها
أباً وأخاً وابناً ونفساً ومحتدا
تَرعرعتَ فى جرثومةٍ لو رأى السُّها
لهُ سبباً فى أصلِها لتمرَّدا
يقولن رِيّث مدحَه وانتظر بهِ
وحسبُك منه أن ترى السّلمَ موعدا
وما ضرَّنى إِن ماجت الأرضُ بالوغَى
وفاضت دِماءً بالأحبةِ والعدى
ولى موئِلٌ أَعلا ابنُ محمودَ ركنَه
وَظلَّ عليهِ قائماً متفقِّدا
وما البحرُ إِلاّ البحرُ إِن غاض أو جرى
وما البدرُ إِلاَّ البدرُ إِن غابَ أو بدا
وما يستوى الجَودَانِ جَودٌ سألتَه
وآخرُ معطٍ لا تَمُدُّ له يَدَا
وأبلغُ من ذُلِّ السؤال شكايةٌ
ترى العزَّ طيَّ الفقرِ فيها مجسَّدا
أقولُ لدمعِى كلما سالَ دامياً
لعلَّك تفنَى أو تكلُّ فتجمدا
هى الحالُ حتَّى يقضىَ الله أمرَهُ
مضَى اليومُ بالبأساءِ فانتظر الغدا
ولو كنتُ كالتنين ينزع جلده
لأَسعدتُ حظاًّ أولا لأَنجحتُ مقصدا
محمدُ هل يُدعى السَّحابُ محمَّداً
وإِلاَّ فما لى غِن دعوتُك أرعدا
دعوتُك فاهتزَّت فقُلتُ لها اثبتى
سحائبَ جودٍ فهو إِن شاء أسعدا
إذا لم يُتح لى الله فى ظله العلا
فلى قد أتاح الله فى يده الندى
فتًى عرفت فيهِ الشبيبةُ فضلَها
وعلَّمها أن الصِّبا لم يَكن دَدَا
اذا ما توَلَّى المدح سمعَيه هزَّه
مضاءً كما هزَّ الكميُّ المهنَّدا
وما فضلُ مالٍ ليس يكسبُ ربَّه
من الحمد والآثار ذكراً مخلَّدا
قصدتُك والآمال عندى حوافلٌ
فقد أبصرت للنُجح عندك مولدا
تشقُّ اليك الريحَ مسكاً وعنبراً
وتطوى اليك الأرض تبراً وعسجدا
فلا تجعل الهيجاءَ عذراً على الندى
فما ذكت الهيجاءُ إِلاَّ لتخمدا
وهل أنا الاَّ فى رياضك طائرٌ
رأى السَّرح مخضرَّ الجناب فغرَّدا
عبد الحليم المصري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/01/18 12:23:46 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com