خطبٌ أطار الى افريقيا نبأً | |
|
| تصدعت نفسُها مِن هولِه أَلَمَا |
|
أُمُّ النَّبى وقد ماتت سمَّيتُها | |
|
| أبكت سمَّى أميرِ المؤمنينَ دَما |
|
لو كنتُ أعلمُ أن المبيتَ يُرجعهُ | |
|
| بكاءُ عينيَّ جاريتُ الحيَا بهما |
|
الحزنُ أفعلُ شيءٍ بالنفوسِ فلا | |
|
| تجعل لنفسك حُكماً فيهِ أو حَكَما |
|
والأرضُ كم تحتَها أضعافُ ما حَملَت | |
|
| ما أثبتت أُمةً إِلاَّ محت أمما |
|
فبشِّرِ العُودَ من قبلِ الذبولِ به | |
|
| إِذا ترَعرعَ فى بستانهُ ونَمَا |
|
تلك الطبيعةُ كم حَالًَ الوجودُ بهَا | |
|
| وَكَم أجَدَّ بهَا التغييرُ ما قَدما |
|
نمسى ونصبح لا ندرِى حقيقَتَها | |
|
| وإِنَّما يذكر الانسان ما عَلِمَا |
|
كم صوَّرتها كما شاءت فلاسفةٌ | |
|
| فلتسمعِ الخيرَ أو فلتؤثر الصَّممَا |
|
لكنتُ عنك احتملتُ الرزءَ يا عمرٌ | |
|
| لولا أرَى الحزنَ رِزقاً والأسَى قِسَما |
|
إِن كنتَ من قبلُ لم تخضع لذى شمم | |
|
| فاخضَع لصبركَ لا تعدم بهِ الشَّمما |
|
عزَّاكم الله آلَ البيتِ عَن قمرٍ | |
|
| أمسَى يضىءُ ببطنِ القيعةِ الظلما |
|
لولا اللَّيالى أضاعت قول شاعرِكم | |
|
| لكان روَّعها من هولِ ما نظَما |
|
إِنى لأحفظُ نفسى مِن غَوائِلها | |
|
| كيمَا أضيِّعهَا فى حبكم كَرَما |
|