إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
! هجرتُ حقولي |
هجرتُ حقولي غيرَ قالٍ وإنّما |
حبيبةُ قلبي قبلُ قد هَجَرَتْ حقلي |
عليها بكى جفني وقلبي ولم يَزَلْ |
يُلِحُّ عليَّ الحزنُ حتى بكى عقلي |
ألا مالها؟! |
ألا ما لها والعَزْفُ عنّيً سجيّةٌ |
لديها وما عادتْ تحنُّ إلى عزفي |
وأُصغي لها من كلِّ قلبي ولم تَعُدْ |
تُضَمِّدُ جرحي وهي تُصغي إلى نزفي |
عَزَفَ عن الشيء: ابتعد عنه . |
مسافة |
مسافةُ ما بيني وبينكِ رِحْلةٌ |
تطولُ ولم تقصُرْ كما رحلةِ العُمْرِ |
أخوضُ بحاري والمفاوزَ * لهفةً |
إليك وأجري من سرابٍ إلى غَمْرِ |
وإنّي لأخْشَى أن تحينَ منيّتي |
وأنتِ تُقَضّي العُمْرَ بالطبلِ والزمْرِ |
شَكَوْتُ إلى الرحمنِ أمرَكِ في الذي |
صنعتِ وما لي لستُ اشكو له أمري؟! |
أما قد كفى سَجْعي إليكِ أحثُّهُ |
حنيناً وشجواً مثلما يسجعُ القُمْري؟! |
إذا أنا لم أُسْقَ السُّلافَ * تشوّقاً |
إليكِ فإني قد عَزَفْتُ عن الخمرِ |
المفاوز: جمع مفازة الصحاري . |
السُّلاف: أفضل الخمر . |
تعودين أحلى |
تعودينَ أحلى كلّما غِبْتِ مدّةً |
فغيبي وإن كان ابتعادُكِ لا يحلو |
أعلّل نفسي بالفراشاتِ في الضحى |
وهلْ كانَ للأزهارِ يَسْبِقُني النّحْلُ |
وأنتِ إذا دُسْتِ اليبابَ * تغيّرتْ |
ملامحه للأُنْسِ وارتحل المحلُ |
وهل يا ترى من وَجْهُهُ كانَ مُخْصِباً |
بِبَسْمَتِهِ مثل الذي وَجْهُهُ قِحْلُ |
القِحْل: القاحل . |
إذا أنتِ حَمَّلْتِ الغمامَ تحيةً |
إذا أنتِ حَمَّلْتِ الغمامَ تحيّةً |
إليَّ وفاح العطرُ من بَلَلِ القَطْرِ |
عرفتُ بانَّ القَطْرَ لم يكُ غيمةً |
أتتني ولكن قد أتتْ غيمةُ العِطْرِ |
الحُلْم خير من العلم |
حَلَمْتُ بكِ من قبلِ يومينِ حِلْمَةً |
ولم أكُ قبلاً مُدْركاً لذّةَ الحُلْمِ |
فأقصيتُ عني العِلْمَ فيكِ لأنّني |
تَيَقَّنْتُ أنّ الحُلْمَ خيرٌ من العِلْمِ |
إذا سِرْتُ سارتْ |
إذا سِرْتُ سارتْ غيمةٌ فوق هامتي |
إليكِ وإن كان السُّهَى* دونَ هِمَّتي |
ولا عَجَباً في أن أطولَ * بقامتي |
طموحاً إليكِ في العُلَى كلَّ قمّةِ |
السُّهَى: كوكب خفي من بنات نعش الصغرى . |
أطول: أفوق علوّاً . |
إذا أنتِ أرسلتِ الذوائبَ |
إذا أنت أرسلتِ الذوائبَ غُدْوَةً |
أقولُ أطلَّ الليلُ من مطلعِ الفجرِ |
لكِ الأجْرُ مني إذْ تَمُرّينَ مرَّةً |
بقربي، فَلِمْ لا تُكثرينَ من الأجْرِ؟! |
بَعُدْتِ |
بعُدتِ ولا تدرين حين تَرَكْتِتي |
بأنّكِ قد أبقيتِ مشتعلاً دمعي |
وأظلمَ ليلي حين غِبْتِ ولم يكنْ |
من الدمعِ بُدُّ كي أُضيءَ به شمعي |
وألقَى على عينيَّ ستراً فلم أعُدْ |
لأُبصرَ حتى سُدَّ عن مسمعٍ سمعي |
ففرّقْتِ تجميعي وجمّعْتِ فُرْقتي |
ولم أدرِ تفريقي لديكِ ولا جَمْعي |
ألا أرجِعيني مثلَما كنتُ واحداً |
وحيداً وأنأى باجتماعي عن الجمْعِ |
ألا ليتني صَخْرٌ |
ألا ليتني صَخْرٌ فأَنأى بجانبي |
عن الناس في بَرٍّ ويُؤنسُني الصّخرُ |
تظلِّلُني الأشجارُ وهي وديعةٌ |
وليس لها سُخْرٌ من الغير أو فَخْرُ |