إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عفوا ً إذا ذبحت قصائدي أماه عفوا ً من يتفجر |
والموت حولك مارد متجبر |
الحقد من أحداقهم مبثوثة |
أنيابةً، والقوم عنا أدبروا |
هذا السكون يلقنا من حقبةٍ |
والصبح بعد رحلياه هل يسقر |
الكون فى غيبوبة وتجاهل |
والنبض يشوى، والرياح تزمجر |
هذي القذائف لا تهز ضميرهم |
فهم النقاء، وحسهم لا يقهر |
عبث اللئام بقدسنا، وعراق من |
نهوى تنام على الدماء وتنحر |
ومضى اللئام يدنسون مساجداً |
وكنائساً، ياإخواتي من ينصر؟ |
الغرب ينسج حثقنا، والعرب ما |
زالوا على قدح النبيذ تجمهروا |
انظر تجد مهد النيوة مقفراً |
والنائحات بعينهن تحسر |
والأمهات غدون دون مساند |
فالبيت جدران رماه الأزعر |
القدس تسكب حزنها وأنينها |
والذاهبون إلى الفراش تعنتروا |
انظر، تر الأطفال في حضن الردى |
ما أروع الأطفال ناراً تزهر! |
اسمع نداء الأمهات إلى المدى: |
ياقدسنا نحن اللواتي نبذر |
اسمع صراخ العابثين بحقنا |
تسمع نعيقاً قاده من يغدر |
قد هرولوا السلام وطبعوا |
وتمرغت قاماتهم وتسمروا |
مسح الذئاب رؤوسهم بنعالهم |
لم تبق فيهم نخوه وتدبر |
صبراً نزار! فأنت من كشف القنا ع |
وأنت من ترك القصيد يحدر |
صبراً دمشق! إذا ذبحت قصائدى |
فالشارع العربي هر أشقر |
سقط الجميع وتسابقوا في الصمت، هل |
بعد الخيانة وصمة وتنكر |
قد أغلقوا أفواهنا، واستوردوا |
إبراً تخيط عقولنا، ياعنتر |
وكأنهم بعض الحجارة هالها ماتبصر |
كيف السكوت وأنت تلعق ً نارهم؟ |
لن تأمن الأوغاد يامتحسر |
أين الشقيق الحر يدفع كربه |
هذي فلسطين الهدى تتعثر |
إن العروبة لحمة وتآزر |
ليست مقالاً لا تحتويه الأسطر |
رحماك ربي فالرجولة أشعلت |
ضب الحجارة، والشهادة تمطر |
رحماك ربي فالنفوس عجينة |
وطىء البغاث شموخها واستأثروا |
وتسابق الأطهار صوب تأمرك ٍ |
وتصهين فهم البلاء الأخطر |
إن الحقيقة قد تقوس دربها |
وبياننا عن كشفها متأخر |
ياقدس عفواً فالفؤاد ممز |
والأهل عنك تباطؤوا وتحجروا |
عفو الأخوة إن قسوت عليهم |
وأنا المصدق كل فعل ٍ يبهر |
يامن رأى الوجه الكئيب معقراً |
ومحمد في حضنه متكور |
ومضت إليه رصاصة من حاقد |
همد الفؤاد لها ونحن نصور |
سلب السكوت مواجعي، كم دمعة |
سألت، وكم من دمعة ٍ تتذمر |
كم عبة ٍ في البيت ترمى حزنها |
وتثور، آهٍ قد كواها الأيتر |
كم صرخة ٍ دوت وراح دويها |
كالموج يكسره الصدى والمنبر |
صبراً دمشق! فأنت سفر للضياق |
أنت السحاب الحر، أنت الأنور |
أو لست سفر عروبة للمؤمنين؟ ... |
متى اللقاء الأكبر |
ومتى نغازل قدسنا؟ |
ومتى المحيط يعانق الأقصى ونحن نكبر |
ومتى نسير إلى الشياء؟ |
فإننا في حلكة ٍ والحق منك سيظهر |
والمبحرون إلى الكرمة صفدوا |
لم يبق إلا سافل يتبختر |
إ ن لم نكن ناراً لظاها ينشر |
إن الجهاد منارة، وبه الشها دة |
تهتدي والبلاد تحرر . |