إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فراغٌ بدونك ليلي يصيرُ |
فراغٌ طويلْ |
فكلُ كلامٍ يقالُ، |
مدادٌ له ماءُ كلِّ البحارِ |
قليلٌ... قليلْ |
على مذهبِ الحبِّ يعزفُ لحنٌ شجيٌّ |
فتطربُ منه طيورُ السماءِ |
وترقى القوافي بلحنٍ أصيلْ |
أسيرُ على الرِمشِ ليلاً طويلاً |
فأقرأ في لغةٍ للعيونِ كلاماً |
ليكتبَ منهُ يَراعي |
ويزرعَ غاباتِ نخلٍ |
فدون عيونكِ شعري بخيلْ |
وأسمَعُ في لحنِ صوتكِ لحناً يطيبُ |
وكم يتعلمُ منك الحمامُ الهديلْ |
وكم سبَقَتكِ لحضرة شعري عيونٌ |
ويومَ غزوتِ |
أزحت برمشِ العيونِ جميع النساءِ |
فإن ذاتَ يومٍ رحلتِ |
سيمسي حضورُ القوافي من المستحيلْ |
وإن كنَّ جئنَ بكل جمالِ الحضورِ |
فدون أكفك والشَعرِ والشفتينِ |
فليس هناكَ حضورٌ جميلْ |
فكلُ كلامٍ على غيرِ شَعرِكِ ينمو |
كلامٌ عليلْ |
وإن كان كلُّ مجازٍ متينٍ |
بهِ حاضرًا |
وإن جاءَ في مُتَدارَكِ شِعرٍ |
وبحرٍ طويلْ |
فإني أراكِ |
أكف قصيدةِ شعرٍ |
وعيناً ترى كلَّ ليلي |
وخدّاً زرعتُ عليه كلامي |
وعنكِ أنا ليسَ عندي بديلْ |
فإني منحتُ لقلبكِ عمريَ حين أصبتِ الفؤادَ |
برمشٍ كحيلْ |
ولو جاء شعري |
بدونِ حضوركِ يوماً |
فمنهُ سأمنعُ نفسي |
ومنه أنا مستقيلْ |