إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حزينٌ برغمِ الضياء المنيرْ |
حزينٌ برغم عيونُكِ تكتب فوق الغيوم |
وغاباتُ شَعرِكِ فيها فضاءٌ أثيرْ |
برغمِ أكفك تعزف لحن اللقاءِ |
ورغمَ العصافير تشدو القصائد كلَّ مساءٍ |
ورغم الهيامِ |
ورغم نسيمك هبَّ شهياً |
ورغم اخضرارِ الربيعِ |
ورغمَ التناجي المثيرْ |
حزين وفي الكفِ أقبض كلَّ نجومِ السماءِ |
ولست مليكَ الفضاءِ |
وليست قصائدُ شعري لشعري |
حزينٌ فعندَ ختام الحوارِ |
يظلُ برأسي صريرْ |
حزينٌ وبي غصّةٌ |
رغمَ أن القوافي كشهدِ شفاهٍ وطيبِ عبيرْ |
حزينٌ لأنكِ لحنٌ فريدٌ |
ولكنَّ عزفي على وترِ الحبِ لن يستمرَ طويلاً |
ولن يطربَ اللحنُ غيرَ زمانٍ قصيرْ |
حزينٌ أنا حينَ يأتي نهارٌ |
وبعضٌ يلازِمُ هذي القصائدَ فيه الكثيرْ |
حزينٌ أنا رغم أني ملكتُ الزمانَ |
ملكتُ القصائدَ |
والليلُ صار لذيذَ الحضورِ |
ففي حضرة الليل ثمَّةَ جزءٌ مثيرْ |
حزينٌ أنا حيثُ كانَ الكلامُ على السطرِ حلوٌ ترقرقَ |
صارَ اكتئاباً |
وصارَ عذاباً |
وصوتٌ لهُ كان عذباً فأصبحَ مثل الهديرْ |
حزينٌ لأن حواركِ صارَ مريراً |
ولم يبقَ للحبِ بعدك قولٌ |
فقولكِ في الشعرِ قولي الأخيرْ... |
حزينٌ أنا حينَ يأتي مساءٌ تكونينَ فيهِ بعيداً |
ولا تشهدي هذهِ الأمسياتْ |
لهاثُ السجائرِ أتعبَ شعري سواداً وقهراً |
وفي القلبِ حقدٌ على الأمنياتْ |
زفيرُ الورودِ يسممُ سطري بقولٍ مميتٍ |
وهمسُ القوافي هو الأضحياتْ |
وللأمسِ مني التصاقٌ غريبٌ |
ويقتصُ مني شذى الذكرياتْ |
وهذا امتدادٌفسيحٌ... قليلٌ |
غريبُ الفراغِ |
بهِ أحجياتْ |
غيومُ شتائكِ تعتمُ يومي |
وتحجبُ شمسي |
فلا مطرٌ يسقطُ الآنَ منها ليخضرَّ عشبٌ على الأغنياتْ |
صفارُ الشجيراتِ، |
أوراقُها، |
بها سرُّ كلِّ ليالي العذابْ |
صفيرُ الرياحِ يؤرِّقُ نومي |
ويغتالُ في القلبِ أي اقترابْ |
ضحاياهُ شعري |
وأوراقُ نثري |
وحبري وعمري |
وما أكتبُ الآنَ بعضُ خرابْ |
يرافقها الحبُ |
يكتبُ عنها |
يراها وضوحاً برغمِ الضبابْ |
ويكتبني الليلُ أنّى يشاءُ |
على الصفحاتِ |
بصدرِ السماءِ |
وفوقَ الرمالِ |
بكأسِ شرابْ |
وشوكٌ على السطرِ يدمي الكلامَ |
لهُ وقعُ أوجاعِ ضربِ الحرابْ |
حزينٌ لأن انهمار الشتاءِ |
وماءُ البحارِ |
وحباتُ رمل الصحاري بحجمِ العتابْ |
حزينٌ أتيتكِ |
ثم رحلتُ |
كما جئتُ عندك ذاكَ المساء |
وعادَ إلى الشعرِ بعضُ اغترابْ |