إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مُذ كنتُ صغيراً |
وأنا أتطلّعُ للأعلى |
مُذ كنتُ صغيراً |
وفؤادي يتشبثُ بالأرضِ |
وأحلمُ بالأعلى |
أجتازُ حدودَ الشّمسِ |
وأسمعُ في الملكوتِ نشيدَ الرّوحِ |
أرى فجري ... |
يتأهّبُ مُنتفضاً من تحتِ رُكام الليلِ |
يُرتِّبُ في الأفقِ الدّامي الغيماتِ |
ويملؤها ألَقا |
من خلفِ حزامي النّاسفِ ينشقُّ الألقُ |
ينشقُّ نديّاً بدماء الشهداءْ |
يتضوَّعُ في طُرقاتِ القدسِ نسائمَ |
تفتحُ دربي |
تجعلُ من بين أياديهم سدّاً |
تُغشي الأبصارَ ... أرى هدفي |
تتّسعُ الخطوةُ صوبَ الفجرِ على ألَقٍ |
نفحاتُ الحبِّ تُهيِّئُني لعبورِ الحُلمِ تغنّي ... |
.... |
.... |
هاءنذا في قلب زماني |
أفتحُ نافذتي للنّورِ |
سأمضي أشلاءً |
سأُفجِّرُ مع جسدي كلَّ خرابيشِ أشقّائي |
كلَّ هزائمهم |
فوقَ الأوراقِ ... وتحتَ الأوراقِ |
سأجتازُ زماني |
أتأَمّلُ ما حولي ... |
الأرضُ أمامي تنتظرُ اللحظةَ |
حتّى تُكملَ دورتها |
أتأَمّلُ ماضيَّ ... وأذكرُ أنّي |
مُذ كنتُ صغيراً ... |
وأنا أتطلّعُ للأعلى |
يترقرقُ في عينيَّ المشهدُ |
أُمّي تنتظرُ العائدَ في حوش الدارِ |
وتأملُ أن أرجعَ |
ألمحها يومَ زفافي |
تقبضُ جمرَ الحزنِ وتُطلقُ زغرودتها |
في الحقلِ ... |
يحدِّثُ أشجارَ الزّيتونِ عن الأملِ القادمِ |
معذرةً يا أبتي ... سأراكَ هناكَ |
أراكَ هناكْ |
هاءنذا في قلب زماني |
أُشعلُ قنديلاً |
شاهدتُ الرُّعبَ بأعينهم |
وشعاعاً من قلب الفردوسِ دنا |
وسِعَ الأرضَ ... |
تجمَّعَ هالةَ حُبٍّ ضمّتني |
صعّدني النّورُ إلى الأعلى ... |
صعّدني النّورُ إلى الأعلى |