عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > ياسيدي عفواً

سورية

مشاهدة
1156

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ياسيدي عفواً

عفواً إذا جاوزت حدي
في الصفائح والصراخ
وأنت تدري أنها صرخات وغدٍ
صوته لم تبق فيه ملامح،
فالجوع وطن حزنةً في الذاكرة ..
وعلى سفوح العمر يضحك شيبةً
وعلى سكاكين الأماني بوغتت أحلامه
من ألف عامٍ يسكت الدمع الشقي
مخاوفي ومواجعي لعقت دموعي سيفكم
حتى تهدىء حقدكم
مضغت وعودكم التي صلبت
على كل الشفاه الحائرة...
****
ياسيدي!
عفواً إذا لم أدخل القصر المنيع
إذا بترت قصائدي
لم أنسج الأشعار يوماً للتجارة
لست بالمتسول ...
ودفنت في صدري
جميع دفاتري ومواهبي
من ألف عامٍ والقصائد عربت
وأتت إليك تجرد الأرداف
تعلن حزنها و ولاءها
وقفت على أبوابك المستحكمة ....
وأنا أمارس في الخفاء نحسري
بل تحتسيني خيبتي
فدفنت جوعي
والبنون على تخوم الخوف
سيف مهمل ...
لم أدخل القصر الذي تبكي
حجارته ضياع المقدس ....
****
ياسيدي
من لحظةٍ هربت دموعي من قميصي
كسرت خوفي، وأزكت مقلتي
أحصيت كل الواقفين، وغنوا، صفقوا
هل كنت تدري باقصيد وحسرتي؟
ياسيدي
عفواً إذا جاءتك نار قصائدي
ملغومة ملفوحة بمواجعي
ومحاطة بتأوهي
ما عاد صبر الجائعين الصابرين
بقادرٍ أن يخمد البركان
بل ما عاد يخرس ريحنا
فعلى الوجوه بضاعه
من فاسد ٍ
وتعد من حاقد ...
شكراً لكم سيدي
شكراً إذا لم تكسروا جدران بيتي
لم تحطم أسرتي
شكراً إذا خاطبتموني
بالتأني الحوار
أليس
هذا مطلبي ..
لكأنني أخشى على صلوات
أمي والهدى في المسجد
****
عذراً إذا فرشت أمامكم البضاعة
من رفاق الأمس
حيث تقولوا وتكهنوا
وجدول لبطريق إليك جسراً
عابراً للمشتهي
أنت الذى ملأ الجيوب
وأطعم الغربان
من كل العيون الساهرة ...
*****
ياسيدي بن أفضح الغربان
لن تقوى علي بمنحةٍ
فيها الكثير من السراب الهارب ...
شكراً ترددها الحناجر والقرى
وتزين الأيام من أنسامها وتعطر ....
ياسيدي!
أحببتكم
والله يشهد أننى
أحببتكم سراً وجهراً
فاشهدوا بل خفتكم قي أكثر الأحيان
هذا السر سر فاشهدوا ..
فاعذر يراعي إن كباو
اعذر جرحاي إن بكت
****
يا سيدي!
ما كان قصدي أن ألامس حسكم
ماكنت أنوي جرحكم
فديون أهلي فى العراء تفاقمت في عهدكم
وجراح بيتي فرخت أحزانها
والنخل نام على الجفون
يخاطب الأطفال والأعوام
فانهض أيها المستقبل ..
****
ياسيدي
زنزانتي صيف ينز
غلالة جوع ولسع عقارب ...
وشتاء أطفالي أراجيح المواعيد
التي صارت مدى ...
وجليد أيامي وعود ترتجي
وربيع جاري حافل بالمومسات
وبالرحيل إلى دموع الساقطات من اللظى ...
عذراً إذا أيقطت فيك
الحبو الخوف المباغت في الدجى ....
************
ياسيدي!
هنا مسكت دفاتري
لا تكترث بالنائحات
فشعرنا قد هجنوه وصار
مخصياً ليؤمن من جانبه ...
لا تكترث ياسيدي
شكوى العباد من الأزل:
لم يشبعوا، لن يقنعوا
هذا النحيب إلى الأبد ...
الأرض تبسط ظلها
خيراتها موفورة من فضةٍ من حنطةٍ
لكنهم لم يحسنوا قبض السبب
فتحول المحصول فى أيديكم
لرهينة حتى ذهب ...
****
شكراً لأنك سوف تخفي قصتي
وتميتها، وتريحني من ثورتي
لن يقرأ الأولاد ما فيها
ولن تبقى الأريج لغرفتي
قغداً أموت على يديك
وفي المساء تزورهم
أم الكتاب تعيدها
وتخصهم بمرتبٍ يخفي وراءه لعنتي
وتقول فى حزن ٍ:
لقد كان الفقيد منارتي كان الفقيد بجانبي ...
فى السر قل: كأن الفقيد تجارتي
محمود محمد أسد
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الخميس 2007/03/01 12:42:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com