بالطيب دولة هذا الروض قائمة |
ما دام عسكرها للأرض منبسطا |
للزهر ديباجة خضراء طرزها |
كف السما بلآلىء القطر مثل غطا |
فامرح بمرج بساط الدوح في طرب |
واسمع غناء هزار الروض منبسطا |
أما العقول فثم الصنع ملحمها |
جل الذي صبغ الأزهار رب عطا |
حقق ترى غاية الموجود معرفة |
للذات بالذات في مثل التي ارتبطا |
هل ثم غير السنا بانت مظاهره |
ما ثم الا الثنا للحق اذ شرطا |
نعم نمجده باسم البطون وهل |
نعني السوى غيره تالله ذاك حظا |
هذا الوجود شؤون في الورى بطنت |
ومن رآها كيفما اشترطا |
أما المحبون فالأحوال واحدة |
أما المقام فكل في البها اغتبطا |
وبالمقام غدت شتى مواقفهم |
وقت اجتلاء تجلى الحق فيض عطا |
واننا لعلى معراج تلبية |
اياك نقصد والأسرار ذات مطا |
وتلكم درجات طالما صعدت |
وقد رقى من بنى من فوقها خططا |
بالقرب والقوم شتى في مشاربهم |
لكن أحسنهم من قال اذ شرطا |
لا بد من غيبة في الحب آخذة |
منه الوجود الذي للعقل قد ضبطا |
ورجعة بعدها للصنع يعرفها |
من سار عن عقله بالحب مرتبطا |
بشرى ولا نفدت أوراد هديكم |
وواردات مفاض الرشد اذ بسطا |
حسب الحقير كنوز من رضا سند |
قد خط في صحف للصفح سطر غطا |
واذ علا نوره مرآة خاطره |
فمثله قد تراءى وصف من هبطا |
وتلك زاوية في بحر معدنه |
ألم ترى الدر من أعماقه التقطا |
قطر همى من سما تلك المعارف قل |
قد جمدته نسيم الروح فالتقطا |
واصله قبضة من سحب معرفة |
منه اليه به ذاك المفيض عطا |
عبارة لكنه قد جلت مداركها |
مسافر العقل في ادراكها خبطا |
وجملة الفهم للحسنى مفذلكة |
ومن رأى ترجمان العين قد لقطا |
أولئك الشهدا عقبى مجاهدة |
نعم البقا بحضور واذكر البسطا |
أجلهم عمدة الأشياخ عارفهم |
المصطفى لمجال تفرش البسطا |
العارف الغارف العرفان من منن |
من كان في علم حق امة وسطا |