إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أمرباع الأحباب بقلبي لمن ظعنوا مرابع |
فسلي الأضالع عن هواه .. فسرّه عند الأضالع |
أتبعته ركب الحبيب ميمّما ذات الأجارع |
وسألت عن الراجعين فقيل قلبك غير راجع |
*** |
بعد الذين أحبّهم و الوجد يذكيه البعاد |
ويل الجياد فقد نأت بأحبّتي تلك الجياد |
بعثوا خيالهم و كيف به لمن حرم الرقاد |
أتراهم علموا بمن أصفاهم صدق الوداد |
*** |
يا ساكني القصر المهيب عفت، و حقّكم، القصور |
وتغيّر الزمن الخؤون فما وفى لكم عشير |
نقضت عهودكم و خانكم المقرّب و السمير |
وتنكّر الإخوان حين تنكّر الدهر الغدور |
*** |
أبوابكم هجرت فلا نور هناك و لا ازدحام |
قد كان يؤنسها الضياء فصار يوحشها الظلام |
واحسرتاه! لمت الخطوب فما انتفعت من الملام |
جدّ تنبّه ثمّ أدركه الكرى طفلا فنام |
*** |
أحبابنا أين الألى نظموا بمدحكم الجواهر |
أين القصائد تزدهي متباهيات كالضرائر |
أين المغنّي و النديم و أين ذو الغرر السوائر |
صمت الجميع و لم يفه غيري من الشعراء شاعر |
*** |
غنّيت ما شاء القريض لديكم مترنّما |
ونطقت عن سرّ القلوب معبّرا و مترجما |
حتّى إذا نزل القضاء معبّسا متجهّما |
ردّدت شعري في حماكم باكيا متألّما |
*** |
أنا لا يغيّرني الصدود و لا الجفاء و لا النوى |
ولع بسكّان اللوى مرحى لسكّان اللّوى |
والله قلبي ما تنكّب عن هواه و لا ارعوى |
لا خان عهدكم الوثيق على البعاد و لا نوى |
*** |
يسمات شعري حوّلتها الفاجعات إلى دموع |
فإذا بكيت على الرّبوع فإنّ ذا حقّ الربوع |
الفاخرات على الزمان التائهات على الرّبيع |
سلب الزّمان جلالها و جمال فرقدها الرفيع |
*** |
أحبابنا لا تضعفوا فالضعف داعية الفناء |
وتعلّموا أنّ الحياة وصفوها للأقوياء |
النّاهدين إلى النزال الصابرين على البلاء |
القاحمين على الخطوب عرينها و على القضاء |
*** |
أين الشرائع؟ لم يعد في الأرض ظلّ للشرائع |
درست و قام بنا على أنقاضها دين المطامع |
الصدق ما نطقت به في الناس أفواه المدافع |
والحقّ ما قامت تؤيّده الظبى البيض القواطع |
*** |
ضلّ الذي زعم الأنام عن القديم تقدّموا |
الناس في كلّ العصور كما علمت هم هم |
يشقى الضعيف و يستبدّ به الكميّ المعلم |
وتحلّل الأطماع ما تختاره و تحرّم |
دول تدول و غيرها نبنى على أنقاضها |
وممالك مرضت فحار الطبّ في أمراضها |
قصّت قوادمها فمن يحنو على منهاضها |
ترمي الليالي الخطوب و نحن من أغراضها |