جحدوا فضل بني العرب جحودا |
فاستحقوها قياما وقعودا |
أخرجوهم للمواضي بعد أن |
أحرجوهم بلظى المكر كنودا |
لم تر الأيام إلا شرها |
من بنيهم أو حسودا لن يسودا |
زعموا أن بصهيون لهم |
بعد أن ماد المدى ملكا عهيدا |
وأمان الله ولى تاركا |
في ذمام الله إيوانا مشيدا |
وسلا غليوم إذا ما خانه |
بأسه الموصوف سلطانا عتيدا |
والبوير الصيد بادوا بعد أن |
وقفوا في جبهة الموت أسودا |
عجبا من أمة ما أتأدت |
يوم أمضت لهم تلك العهودا |
ليتهم قد رحموا مصر وما |
أرهقوا السودان ظلما والهنودا |
كيف تبيض وجوه سودت |
عيش من لاحت لهم بيضا وسودا |
أيها السكناج ما الحق الذي |
فيه أثبتم بصهيون الوجودا؟ |
أبفضل؟ والمعالي ما رأت |
فيكم إلا حسودا وحقودا |
أم بأصل؟ فلسطين بكم |
ما حوت إلا شريدا أو طريدا |
أم بأجداد؟ وفي أفعالكم |
قد هتكتم حرمة تبكي الجدودا |
قسما ما جئتم إلا لما |
مثلت بلواه عادا وثمودا |
أرض ميعادكم قد أصبحت |
منكم بالبغي نارا ووعيدا |
أي فعل فيه قد خلدتم |
بحمى القدس لكم ذكرا خلودا؟ |
ما رأينا منكم في موقف |
معضل إلا خصورا وقدودا |
لا ولا أحببتم من عيشكم |
في الدنى إلا نقودا ونقودا |
أنتم غادرتم البين ونى |
وصمدنا نحرس البيت فهودا |
وحفظنا الود فيه مثلما |
حفظ الله من الناس الودودا |
قد أقمنا العدل في أرجائه |
ورعيناهم نصارى ويهودا |
وبقايا السامريين لنا |
حجة فيها عليكم لن تبيدا |
رغد العيش لكم في ظلنا |
وحرمتم جلنا العيش الرغيدا |
يشهد المبكي على الغدر بمن |
مات منا طاهر الذيل شهيدا |
عجبا هل نعبد الله به |
مثلكم أن نعبد العجل وبودا! |
حائط فرد قتلتم بإسمه |
عددا من أكرم الخلق عديدا |
وتسلمنا أورشليم وقد |
أمها فاروقنا العدل وحيدا |
لم نجرد في حماها صارما |
وفككنا عن أولي العهد القيودا |
يا لها من عبر خالدة |
وصلاح الدين زكاها خلودا |
يا لها صافية من يعرب |
أعقبت خلقا بعلياه حميدا |
مثل أعلى تحلينا به |
وبفضل الله عنه لن نحيدا |
زف إسماعيل تاريخا إلى |
أمم الأرض بقحطان مجيدا |
وكفاه مجد صدر ما طوى، |
رغم ما كان، لإسحاق حقودا |
وأقام الله في هذي الدنى |
للملا قوما على قوم شهودا |
إن خير الناس من قد ينفع |
الناس في دنياه سعيا وجهودا |
إنما الإنسان من إحسانه |
ضم بالعدل قريبا وبعيدا |
فليفد أهل الورى من للورى |
كان منا صالحا حرا مفيدا |
ليرى السكناج مجدا صاغ من |
دره التاريخ للعرب عقودا |
بإسم ناديهم وذكرى فضلهم |
نظم اللطف القوافي والقصيدا |
ولهم كف العطايا والسخا |
ثبتت فوق ذرى النبل بنودا |
وبهم هام المعالي رفعت |
شرعة الخلاق والرأي السديدا |
إيه يا ذا الأبلق الفرد الذي |
كان في جيد الوفا عقدا فريدا |
ليت للقوم بني الأعمام من |
تربك الأزكى صموئيل جديدا |
عهدك المخفور يخزي لو دروا |
ألف بلفور وألفين عميدا |
قد غرسناهم فراموا درسنا |
وتمنونا هشيما وحصيدا |
فصفعناهم بعزم صفعة |
خمدت نيرانهم فيها خمودا |
بل خضبنا الأرض منهم بكما |
تخضب الغيد شفاها وخدودا |
وعفا الله عن الذنب مضى |
لا تعودوا للأذى، كي لا نعودا |
إن للعرب جنود الحق بل |
إن للعدل على الظلم جنودا |
إن للصبر حدودا مثلما |
إن للقبر و للمبكي حدودا |