حسبك الجهد بذله لا تزيدي |
رب جد أضر بالمجهود |
تنعم الطير في الغياض |
ولا تعذيب إلا للصادح الغريد |
كم مجيد أولى الوجود هناء |
وبعسراه ضاق رحب الوجود |
ومفيد للقوم ما خجلوا أن |
ينسبوا فضله لغير المفيد |
ليس من طبعنا الجحود ولكن |
نبذنا للسداد عين الجحود |
ما زرعنا غير الشقاق فلسنا |
نتوخى غير الشقا من حصيد |
يا عروقا دم الحياة جرى في |
غيرها واستخارها للركود |
ليت شعري أفي الصدود دواء |
لصديد يصول تحت الجلود؟ |
أم يرجى لنا شفاء قريب |
والأطباء في ضلال بعيد؟ |
ويحنا في سباتنا من سبات |
ويلنا في رقودنا من رقود |
ويحنا في مواتنا من موات |
ويلنا في قعودنا من قعود |
شد هذا وذاك أرخى فرحنا |
تحت حبل الإرخاء والتشديد |
وغدا الدين آلة الكفر بالتو |
فيق ما بيننا ونزع الحقود |
ورسول الإيمان بالغدر والجو |
ر وحب التفريق والتبديد |
بات المسلمين رب، ورب |
للنصارى، وآخر لليهود |
وعجيب ما نال كل فريق |
من أذى باسم ذلك المعبود |
لا نناجيه أو نناديه إلا |
وخراب البيوت بيت القصيد |
ركعت دارنا وهارت سجودا |
للريا في ركوعنا والسجود |
يا عقولا تحجرت بمزيج |
الجهل قري عينا بهذا الجمود |
وأفيضي على البلاد البلايا |
وأذيقي العباد ذل العبيد |
وأسرحي في مدى التعصب واقضي |
بالتلاشي على الوئام الحميد |
وامرحي في مدى التخاذل وارمي |
شره بين سائد ومسود |
عبثا يرقب الحفيد بدور النور |
من منتهى قبور الجدود |
وقيود التقييد أثقل عبثا |
للنهى من قلائد التقليد |
ليس في المرأة الجديدة عيب |
إنما العيب مقت كل جديد |
لا بل العيب ما انطبعنا عليه |
من رياء في حبها وكنود |
ما أراها إنساننا غير شيطا |
ن مريد مدثرا ببرود |
يغتويها تظاهرا بعفاف |
فوعود خلابة أو نقود |
"ويداجي ""ضعف الإرادة"" منها" |
بجوى مدمع وشجو نشيد |
ويناجي قطيف نبت نهود |
ويناغي شميم ورد خدود |
مستغيثا، مستعطفا، مستجيرا |
مستميتا، مستنديا قطر جود |
شاكيا لاعج الغرام وما في |
الصدر من حرقة الفؤاد الوقيد |
فإذا بالشراك تلقي، إلى ما |
حاكت النفس، بالغزال الشرود |
وإذا بالخداع يفتح من عطف |
الحنايا أبواب حصن مشيد |
والهوى باسط ذراعيه، خسفا، |
من خبا الهون والشقا بالوصيد |
ساعة تعقب الوقود خمودا |
وبريق الوعود نار وعيد |
فهو يمضي تبجحا بصدود |
وهي تقضي توجعا من صدود |
هو يبقي لحظه من أذاه |
وهي تشقى بحظها المنكود |
داءنا معضل انحطاط عهيد |
لا نرى برءه بغير العهيد |
كصريع الكحول يصرخ |
والخمرة تفري حشاه: هل من مزيد؟ |
أنا للمرأة الضعيفة عمري |
مخلص، صادق، وفي العهود |
أتمنى لها نهوضا سعيدا |
يتحلى بطيب عيش سعيد |
غير أن النهوض ما انصان إلا |
بلباس التقوى وكسر القيود |
وامتشاق الحسام لا القلم الوا |
هن في وجه كل خصم لدود |
فهو أقضى في المعضلات وأمضى |
لا يفل الحديد غير الحديد |