"أصلح الله يا ""أسيمى"" عقولا" |
جر سيل الشقا عليها ذيولا |
مضحكات في شرقنا مبكيات |
مثلت للأسى فصولا فصولا |
كاد يقضى ظلما عليه وجهلا |
مذ تبدى بها ظلوما جهولا |
عاش طفل على يديه عزيزا |
لوثير، وعاش طفل ذليلا |
"قد أحل ""الخشين"" ضيفا كريما" |
"وأحل ""اللطيف"" ضيفا ثقيلا" |
وانبرى البيت منذ أول يوم |
فيه يطغى هوى، ويبغي ميولا |
صغروها نزيلة، وهي منهم |
وإليهم، وعظموه نزيلا |
ما وفوها حقا ولا ناصفوها |
فيه حتى التكبير والتهليلا |
هو يلقى الوجود عرسا وأنسا |
وهي تلقاه مأتما وعويلا |
تخرس الألسن انعقادا عليها |
وتحول الوجوه رسما محيلا |
وله الأصغران والعين والرو |
ح تجاري زمورهم والطبولا |
كم نبي دعوا له وولي |
ودعا مقتهم لها عزريلا |
ولكم طلقت لها أمهات |
وتصادى الأحياء قالا وقيلا |
يا لظلم يناهض الخبر والفكر |
ويصمي المعقول والمنقولا |
يا لكفر يعارض الله والدين |
ويعصي الفرقان والإنجيلا |
ما أطاقوا بالجهل إطفاء نور |
الله كيدا، فحطموا القنديلا |
أرضعوها در الهوان وولو |
ه عليها مدى الزمان وكيلا |
ثم غشوا زهر النجوم غيوما |
غادرت نورها البهي ضئيلا |
ورياض العلوم أخلوا مداها |
من زهور الندى، وأعروا حقولا |
أودعوها سجن الحياة فأذوا |
ها صدى للحيا وذابت ذبولا |
ليس وصف العناء يجدي فتيلا |
ليس ندب الظماء يروي غليلا |
إنما صبرها الجميل كفيل |
بانتصار الهدى، فصبرا جميلا |
سوف يأتي حق ويزهق بطل |
وترن العظات جيلا فجيلا |
"إيه ""أسما""! أهلا وسهلا بأسمى" |
كوكب أنعش الفؤاد حلولا |
كوكب ما له عن اللب يوما |
من أقول ولن يطيق الأفولا |
"إيه ""أسما"" أهلا، ومرحى لقلب" |
بات من نفس نوره مأهولا |
يا له خافقا يطيب بروح الروح، |
أسماء، مؤثلا ومقيلا |
فهنيئا بورده، سلسبيلا |
ونعيما بالفيء، ظلا ظليلا |
ظل من سوف يؤثر الحتف |
أو يبقيك للحق مرشدا ودليلا |
ما ارتضى بالبنين ألفا |
وألفين وبالنيرين منك بديلا |
والد لم يكن بتنوير قلب |
البنت يوما معارضا أو بخيلا |
والد يرتجي من الله أن ير |
عاه للغيد محسنا ومنيلا |
والد كرم البدور وأبقى |
للشموس الترجيح والتفضيلا |
"فلذا عد ""مصطفى"" البكر فردا" |
"و ""رشيدا"" فردا و ""أسما"" قبيلا" |
إنما الأم أمة، لست ترجو |
من سواها لأمة مأمولا |
يعتلي مفرد الرجال النواصي |
ويقود الجيوش والأسطولا |
ويفيد الوجود، علما، وفنا، |
ونبيا، ومصلحا، ورسولا |
غير أن الأصيل يستمجد |
النبل أصولا مكينة لا فصولا |
"وكفى الفخر أن ""هاجر"" جاءت" |
"لبني يعرب ""بإسماعيلا""" |
هاجر الهجر والخصاصة كانت |
ليكون الإسلام دينا نبيلا |
ويكون النبي واسطة الوحي |
من الله عن يدي جبريلا |
ويكون الكتاب ذكرا حكيما |
والحديث الشريف ذكرا جليلا |
فبهذا، منزلا تنزيلا |
وبهذا، مفصلا تفصيلا |
تستطاب الأخرى، ويصلح أمر |
لهدانا، وتستتب الأولى |
ويعم الوئام، طولا وعرضا |
ويسود السلام، عرضا وطولا |
"سبحي الله يا ""أسيمى""، طويلا" |
واطلبي العلم، بكرة وأصيلا |
مكني النفس من قناعه عقل |
يستشف المعلوم والمجهولا |
واسبري غور كل دين وخلق |
واصعدي الشامخات ميلا فميلا |
واستمدي أخلاق كل خلاق |
زان مبناه فتية وكهولا |
والزمي سيرة التقى بلباس |
حفه الفضل والجلال قبولا |
وانشدي الإحتشام فيه اعتدالا |
ما أقر التقصير والتطويلا |
لا سفور أجدى ولا من حجاب |
فابتغي بين كل خلف سبيلا |
أطعمي طاوي الحشا، وأقيلي |
عثرة الدهر، معوزا وعليلا |
ليس في المال، شاغل البال، خير |
إن في المحسنات خيرا جزيلا |
واعلمي أن للصواب العيون |
النجل في الناس، والعيون الحولا |
تلك تبدي المرأى صحيحا وهذي |
تستنيب التحريف والتبديلا |
لا يريها عيب البصيرة إلا |
ما يروق التدجيل والتضليلا |
فاجعلي الطيبات لله، والحلم، |
على المفترى، شهودا عدولا |
ليس إلا ذكر السماح نبيلا |
ليس إلا مجد الصلاح أثيلا |
ولشكر المولى على كل فضل |
رتلي آي ذكره ترتيلا |
واهنأي، واسعدي، وعزي، وجلي |
وانعمي، واسلمي، وعيشي طويلا |