عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > عبدالرحيم القليلات > وحق وفائي، يا رفاق الصفا! إني

لبنان

مشاهدة
735

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وحق وفائي، يا رفاق الصفا! إني

وحق وفائي، يا رفاق الصفا! إني
رفيق الأسى، ما بنتم ساعة عني
وربع الحمى، لولا ربيع حماكم
لما كان لي غير الكآبة والحزن
نصارع أوصاب الحياة سوية
فنصرعها، من غير ضرب ولا طعن
بمعترك، ما أن هويت بجثتي
على الخصم، إلا دقه حجر الطحن
فغادرت للأصحاب في ساحة الوغى
مغانم حسن الشعر، من شاعر الحسن
مغانم در، والنقيضان درها
فتجدي، ولا تجدي، وتغني، ولا تغني
إذا ما اقتسمناها بخيرها
رفاقي، وأما شرها فعلى ذقني
كنافة جبن منهم وقد نارها،
ومني تكاليف الكنافة بالجبن
أناشيد منهم ليل يا عين صول فامي
لها، وعصير القلب، في نظمها، مني
حنانيك، يا الله! لا حسد ولا
على قول قومي ضيق عين ولا أذن
ولكن هي النفس التي ما تعودت
سكوتا على غدر وصبرا على غبن
عكست على الأمر في عيشتي كما
قلبت لي الأشياء ظهرا على بطن
جعلت لي إسما ما به منطق وقد
خلقت له جسما يزيد على الطن
قليلات تصغير القليل فحبذا
لو اخترت إنصافي فقللت من سمني
ولكن على الضدين كونت صورتي،
فأقللت من ذهني، وأكثرت من دهني
وباينت ما بيني وبين قصائدي
فخففت من وزن وثقلت من وزن
وقلبي وجيبي عنصران تناقضا
فقلبي من تبر، وجيبي من تبن
وما تبن هذا الجيب يوما بنافع
إذا ما شكانا تاجر الصوف والقطن
ولا تبر ذاك القلب يوما بدافع
إلى دائنينا قيمة الزيت والسمن
وما الشاعر المسكين إن راض نفسه
على الحق، إلا للمذمة واللعن
وكم ذاق ضير النفي جراء صدقه
وكان له من نوره ظلمة السجن
ولم يكف ذا، يارب! حتى بلوته
بخوف وشاة السوء في موطن الأمن
فكان له من سعده مصدر الشقا
وكان له من عزمه مظهر الرهن
وألطف ما لاقاه من أصدقاءه
كألطف ما قال الشدودي في يني
فما لي لا أنحي على الكون كله؟
ولا أرعوي، لا في صديق، ولا خدن
فأضحك إخواني على بعضهم كما
أصوغ بفني هجو اسمي ذوي الفن
وأسماءهم شر من اسمي، ولفظها
لأثقل من جسمي، وأغلظ من ثخني
بحقك ساعدني، أيا عبقر الهجا!
عليهم، ويا شيطان شعري عاوني
لأظهر من أوصافهم ما اختفى وما
يعاف صداه مسمع الإنس والجن
فليفلهم يهري اللسان بحره
و شواهم يشوي الجنان بلا فرن
ومرهم من علقم الصبر أصله
و صبرا أخو المر المرير على ظني
هما الديك شكلا والعمود قيافة
ولونهما الخرنوب أو قهوة البن
وتنيرهم، أي النفوس درت به
وما صرخت ما جرجس! أدركني!
ولولا احتمائي بالمعلم، جرجس
لا لقيتني أصطك سنا على سن
ولكن أحق ما أقول، ومن ترى
بهذا الهجا أعني؟ إذا صح ما أعني!
أشيد وأبني والسداد يعود بي
إلى هدم ما أبني وحق ابنتي وابني!
فلا الهجر من طبعي ولا الهجو شيمتي
ولا اللغو من دأبي ولا المين من شأني
وما هذيان اليوم إلا دلالة
على عبث الحمى بمجرى الدم السخن
جنيت على نفسي وصحبي مسامرا،
وكم من كريم في رضا الناس قد يجني!!!
فيا روح هذي النفس ليتك لم ولم
ويا شعر! دعني، إن لي ذمتي، دعني!
وما الحق إلا أن صحبا ذكرتهم
هم الروح للمغنى، وهم سادة اللحن
فيا سامي الأطراب، أهلا ومرحبا!
بحقك ناغشها ويأمر قم غن
عبدالرحيم القليلات
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/02/03 03:30:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com