لِنَفسِي وفت سُعدَى بِما قَد تَمَنَّتِ | |
|
| وَمَنَّت وما مَنَّت بِمَا هِيَ منَّتِ |
|
أَتَتنِي وَقد مَدَّ الظَلامُ رُواقَهُ | |
|
| تجرُّ ذُيُولَ العصب فَوقَ البَسِيطَةِ |
|
فأَهلاً بِها مِن غادَةٍ كانَتِ المُنى | |
|
| وكانَ إلى الإِسعافِ مِنها تَلَفُّتِي |
|
وَلَم تَرضَ حتّى أَرشفَتني مُقَبَّلاً | |
|
| بهِ نَشوَتِي في صَبوَتِي مُنذُ نَشأَتِي |
|
أُعاتِبُها طَوراً فَتُبدِي تَبَسُّماً | |
|
| وتَفتَرُّ عَن مِثلِ العُقودِ النَّضِيدَةِ |
|
فَأَصبَحتُ مَسرُوراً بِها كَمَسَرَّتِي | |
|
| بنَظمٍ سَرى لِي مِن أَماثِلِ أُسرَتِي |
|
فَتى العلمِ عبدُ اللَّهِ عبدُ اللطيفِ مَن | |
|
| سَما لِلمَعَالي خُطَّةً أَيَّ خُطَّةِ |
|
شَريفٌ عَفيفٌ لَم يُدَنَّس بِرِيبَةٍ | |
|
| وَلا اقتَادَهُ لِلجَهلِ زَهوُ الشَّبيبَةِ |
|
تَراهُ إِذا حَدَّثتَ أَطرَقَ مُصغِياً | |
|
| لِمَا قُلتَ إِطراقَ الفَتى المُتَثَبِّتِ |
|
وَإِن قالَ يَوماً تَستَبِن مِن كَلامِهِ | |
|
| أَصَالَةَ رَأيٍ عَن ذَكاءِ رَوِيَّةِ |
|
وَهَل بَينَ بُردَيهِ سِوَى رُكنِ سُؤدَدٍ | |
|
| وَمَحضِ فَخارٍ في مُهَنَّدِ هِمَّةِ |
|
سُرِرتُ بِما قَد جاءَنِي مِن نِظامِهِ | |
|
| وَرُحتُ وَأَيمُ اللَّهِ بادِي المَسَرَّةِ |
|
فأَحمَدُ رَبِّي حَيثُ جاءَت فِراسَتِي | |
|
| كَما حَدَّثَتني لَم تُخَلِّف مَخِيلَتِي |
|
فَإِيهاً أجَل إِيهٍ لَكَ الخَيرُ عاطِنِي | |
|
| كُؤُوساً مِنَ الآدَابِ فِيهِنَّ سَكرَتِي |
|
عَلَيكَ سَلامُ اللَّهِ مَا هَزَّ مَنكِبي | |
|
| ثَنائِي عَلَى عَليَاكَ بَينَ البَرِيَّةِ |
|