مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ يَاْ أُمَيُّ خِطَابِيْ ..
|
وَالحَرْفُ أَمْسَىْ نَبْضُه ُ كَسَرَابِ
|
أَمِنَ السَّحَابَةِ فِيْ الهِضَابِ يَلُفُّهَا
|
غَيْثٌ هَمَىْ مِنْ وَجْهِهَا لِشَبَابِي
|
يَا دَيْمَة ً مِلْءَ السَّمَاءِ عِيُوْنُهَا
|
فَاعْشَوْشَبَتْ مِنْهَا ظِمَاءُ رِحَاِبِيْ
|
لَمْ يَبْقَ لِيْ غَيْرُ الحَرِيقِ بِأَدْمُعيْ
|
غيرُ الضَّياعِ عَلَى جَزِيلِ مُصَابِيْ ..
|
كَمْ مِنْ سُؤَآلٍ غَصَّ بِيْ إِطْنَاْبُهُ
|
مَاذَاْ جَنَيْتُ لِأَسْتَحقَّ عِقَابِيْ
|
أَهَجَرْتَنِيْ .. وَتَرَكْتَ وَجْهَكَ ضَاْرِبَاً
|
تَحْتَ الجُفُونِ خَيَاْمَهُ لِعِتَاْبِيْ
|
وَصَرَمْتَ عِطْرَاً مِنْ حَدِيْثِ مَسَاْئِنَاْ
|
فَوْقَ الرِّيَاْحِ مُضَمَّخَاً بِثِيَابيْ
|
أَهَجَرْتِنَيْ .. وَالصَّوْتُ مِنْ طَرَفِ المَدَىْ
|
يَأْتِيْ صَدَاْهُ مَطْرَةً بِشِعَاْبِيْ
|
أَهَجَرْتَنِيْ .. وَاللَّيلُ شَبَّبَ نَايَهُ
|
فَوْقَ الشُّمُوْعِ عَلَىْ ضَنَىْ أَهْدَاْبِي
|
لَاْ لَمْ تَغِبْ عَنِّيْ وَوَجْهُكَ فِيْ جُفُو
|
نيَ إِنْ غَفَوْتُ وَإِنْ صَحَوْتُ كِتَابِيْ
|
فَلَقَدْ رَمَيتُ قَفَاْ الصَّبَاْحِ مَهَابتِي
|
وَطَرَحْتُ أَعْذَاْرُيْ عَلَىْ أَبْوَاْبِيْ
|
هَذَاْ أََنَا وَالعُذْرُ مَقْطُوعُ الرََّجَاْ
|
وَالكَفُّ يَدْعُوْ وَالدُّمُوعُ شَرَابِيْ
|
إنِّي غَرِيْرُكَ يا حَبِيبُ تَغُضُّ طَرْ
|
فَكَ عَنْ عِتَابِيْ فَالعِتَابُ شَقَا بِيْ
|
أَأُوَدِّعُ الفَجْرَ الكَبِيرَ صَبَاحَهُ
|
وَيُغَادِرُ البَيتَ الحَرَامَ مَثَابِيْ
|