عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالغني الجميل > لهفى على بغداد من بلدة

العراق

مشاهدة
1186

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لهفى على بغداد من بلدة

لهفى على بغداد من بلدة
قد عشعش العز بها ثم طار
كانت عروسا مثل شمس الضحى
لمستعير حليها لا يعار
كان بها للنفس ما تشتهي
كجنة الخلد ودار القرار
كانت لآساد الوغى منزلا
والخائف الجاني بها يستجار
كان يميطون الأذى أهلها
عن كل آت حيها مستطار
واليوم لا مأوى لذي فاقة
فيها ولا في أهلها مستجار
واليوم قد حل بها من ترى
فانفر وإلا بيديك الخيار
لم يرقبوا إلا ولا ذمة
فينا ولا عذرا لذى اعتذار
حل بها قوم وهم في عمى
ما ميزوا أشرارها والخيار
وأصبح القرد بها مقتدى
يلعب بالآلباب لعب القمار
والليث قد غاب وفي غابه
قطبا غدا الثور عليه المدار
وللخنا لما غدت مربضا
قد سجد الليث بها للحمار
بارت بها أسنى تجاراتها
وهكذا عادة دار البوار
وأهلها لا عيب فيهم سوى
أنهم يرعون حق الذمار
قد نعق البوم على جدرها
يصيح بالناس البوار البوار
والكرخ قد أقفر من أهله
من بعد ما كانوا كورد البهار
ما سميت زوراء ألا لما
فيها عن الرشد من الازورار
قد حط فيها كل طود علا
وما علا الا خفيف العياد
وكل من كان بها واثبا
إلى العلا عادت خطاه قصار
قد خلع الناس عذار الحيا
فجار فيها الوغد والحر حار
والكل فيها قادح زنده
وأول الاحراق يبدو الشرار
لا يشتفى غيظ أخى نخوة
الا اذا جرد بيض الشفار
قد طال هجرى وعتابى لها
والآن قد ملت إلى الاختصار
أيا شهاب الدين يا سيدي
قد هجم النذل علينا وغار
بغدادكم أخنى عليها الذي
من أسره لا يستطاع الفرار
قد بليت بالغمرات التي
قد علمت مثلك خوض الغمار
يا نازحا عنا وما قد درى
من بعده ما قد جرى في الديار
برمة من مسد رثة
بالذل قد قاد الصغار الكبار
لو أن لي ماسكة من فوى
أنيتكم حبوا إلى اسكدار
وفزت في لثم أياد لنا
في لثمها السؤدد والافتخار
ونلت من راحتها نهلة
أطفى بها ما سامنى من أوار
علامة الدنيا وفهامة ال
فتوى به الدين القويم استجار
مشيخة الاسلام كانت له
نعم الدثار يا له من دثار
وقد غدا الدين الحنيفي في
أنظاره عالى الذرا والمنار
ومنتقى الدر ومختاره
من لفظه له علينا نثار
وملتقى الأبحر في كفه
يغنى عن السحب الثقال الغزار
بحر علوم رائق صفوه
صدرا تراه مجمعا للبحار
في حلبة الفضل اذا ما عدا
هيهات أن ينشق منه الغبار
وان جرى في طرسه أجرد
علم أهل الفضل كيف المغار
ان جال طرف الطرف في مبحث
تمتلىء الافاق نقعا مثار
وفي سوى منزله ما ترى
لذى كمال أبدا من قرار
ذو شيم شم اذا جسمت
كانت لوجه الدهر أبهى عذار
لا يعرف الفضل سوى أهله
وهل سواه من يقيل العثار
دام على مخلصه مسبلا
من عفوه الشامل ذيل الازار
ما صدحت ورق على بانة
وغرد القمرى وغنى الهزار
عبدالغني الجميل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/02/10 02:51:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com