ومَن يتخلف عن مساعي ارتقائِه | |
|
| يُجازيى بحرمانٍ لِنيل المواهبِ |
|
ومن لم يُشمِّر عن ذيولِ استباقِه | |
|
| يُرى في مَجاري السبقِ أتعسَ راكب |
|
يَرى غيرَه يَسعى لنيل معارفٍ | |
|
| فيرجِعُ مطروداً من تلك المشارب |
|
أضاعَ زماناً في البطالة والهوى | |
|
| ورامَ لُحوقاً بالسُّها بِمتاعب |
|
يُقالُ له ضيّعتَ لِلعلمِ وقتَه | |
|
| فكُن عالةً واصبِر لِمُرِّ العواقب |
|
وأعظمُها تَبقى مثالَ سخافةٍ | |
|
| وتُحقَرُ طولَ الدهرِ بين المواكبط |
|
وإنكَ إن تَعلم تسمَّى بعالمٍ | |
|
| وإن خانكَ الحظُّ المرَجِّى لطالب |
|
فما كان مقدوراً أتاكَ بِنفسه | |
|
| وما لا فلا بالرغم عن كلِّ راغب |
|
وإن فاقكَ الجُهّالُ فالوصفُ لازمٌ | |
|
| فليس يدومُ الحالُ عند التَّعاقب |
|
ففي زمنٍ حسبَ المقدَّ ترتقي | |
|
| و تجري أمورٌ نحو سُبلِ التناسب |
|
وتُكبَتُ جُهّالٌ وتُرجع لِلورا | |
|
| وتُنزَع قهرا مِن جميع المناصب |
|
وإنَّ أهالي العلمِ تَبقى على المدى | |
|
| مُعظَّمةً تسمو بِعزةِ واهب |
|
وما أغنياءُ الناس تبلغُ شأوَها | |
|
| ولو نمّقوا أو زَخرفوا بمكاسب |
|
فدونكَ ما أبديتُه لك حجةً | |
|
| فشمِّر ولا تَعبأ بقولة عائب |
|