عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبدالله بن حسين بلفقيه > يا ساكني الشيح من جرعا بذي سلم

اليمن

مشاهدة
853

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا ساكني الشيح من جرعا بذي سلم

يا ساكني الشيح من جرعا بذي سلم
ونازلي السفح والأرياف من إضم
ويا عريباً بكثبان اللوى نزلوا
وبالعقيق وذات الرند والحزم
طال البعادُ فهل وصلٍ يداركني
هيا سريعاً فحالي بالصدود رمي
قلبي لكم تائقٌ من بعدكم ولهاً
وفي الهوى حالفَ الأفكار في الظلم
لولا النحولُ لكان الحب منكتماً
بحبكم باح جسمي قبل نطق فمي
يا أهل ودي فهلا نظرةٌ وقعت
منكم تزيح الونا من صولة الألم
إن جدتم سادتي فضلاً على دنفٍ
فأنتم أهل لذا وألا فوا ندمي
يا لائمي فيهم دعني فلي عذر
وافق واعذر وان خالفتني فلم
لو ذقت ما ذقت ما كنت حريصاً على
عذلي وكنت من العشاق للخيم
ظن الخلي بأن لوعتي خبلٌ
في العقل كل فليس النقص من شيم
ما ضر باز العلا لوم بني جعلٍ
ولا الجياد وقوعُ الذرِّ والحلم
وحرمة الود والحب القديم فلا
أسلو هواهم ولا أنظر لغيرهم
يا عرب وادي النقا والله ما لمعت
بوارق الحي بالزوراء والعلم
ونس ريح الصبا من نحوكم سحراً
إلا وفاضت دموع العين كالديمِ
وبت أرفلُ في بردِ الجوى أرقاً
وإن جهداً لما بي غير محتشم
بالله جودوا وعودوا بالوصال كما
عودتموني جميلاً طال في الأمم
فإن تجودوا فإن الجود شيمتكم
وقد ظهرتم به في العرب والعجم
وإن أبيتم لجوت واستعنت بمن
به يغاث الورى في الصحو والسقم
محمدٌ سيدُ السادات مرشدنا
زين الوجود واصل الكون في القدم
خير النبيين ملجا الخلق أجمعهم
يوم الحساب وحشر الناس كلهم
حين يروع الورى من موقفٍ وجلٍ
ويوجلُ الرسلُ من عرضٍ على الحكم
حين القصاصُ وحين النصف للضعفا
من ظالميهم فيا ويح ذوي الحرمِ
فيلتجي سيدُ الكونين والشفعاء
إلى الإله كريم الصفح ذي النعم
يعطي رضاه كما أوعده سيده
في المؤمنين من أهل الظلم والذمم
السيد المجتبى من نور طلعته
يزري الشموس ونور البدر في الظلم
قد خصه الله بالآيات معجزةً
مكملُ الخلق والأخلاق والشيم
فاذكر زلالاً أتى من بين أصابعه
واذكر خلالاً سمت في شأنه الفخم
من شقِّ صدرٍ وتظليلِ غمامٍ كذا
نزولُ جبريلَ فوق الملكِ بالحكمِ
وكم بأم القرى تترى خوارقه
مما تجل عن الإحصاء بالقلمِ
أما ترى إذ سرى يا خل من حرمٍ
حتى ارتقى رتبةَ التقريب والكرمِ
من قاب قوسين أدناه وكلمه
رب البرايا ومحيي دارس الرمم
أعطاه إذ ذاك مخصوصات عاليةً
فاستقرها إن شئت أهليها وأفتهم
وفي نزولٍ لموسى في مراجعةٍ
وفي عروجٍ لقابٍ باهر النعمِ
وفي رجوعٍ بليلٍ بعد ذا سحراً
وشرحه ما جرى ناهيك من عظمِ
وكم بطيبة في مدة إقامته
له مزايا سمت كالنار في العلمِ
تنبيكَ هجرته تنبيك سيرته
بأنه المجتبى والثابت القدمِ
قل للجميع يعدوا ما يشاؤوا وقل
حاشا مزاياه أن تحصى بعدهم
تبارك الله ما مثل النبي أحد
فخر النبيين والأملاك خيرهم
يا سيدي يا شفيع الخلق مفزعنا
حين الجزاء فوقر كل ذي رحم
أتاك عبدٌ له من فخركم حسب
وذاتكم نسب وبانتماكم سمي
لكنه مثقلٌ بأوزار مؤلمةٍ
وحسبه جاهكم في مبريء الذمم
فأنتم يا ملاذ الخلق قاطبةً
رجاؤه في انقشاع الذنب والألم
نعم وحاجات في الدارين نسألها
تقضى جميعاً بحق جاهك الفخم
يا سيد الرسل داركني إذا التحمت
جيوش أعداي من خلفي ومن أممِ
وكن شفيعي بحق الرحم يا سيدي
بعد الكبائر من الأوزار في لممي
يا أكرم الخلق صلى الله خالقنا
عليك ما اهتزت الأشجارُ في الأكمِ
وآلك الكل والأصحاب أجمعهم
وأمةَ الخير من ساداتٍ أو خدم
تعداد أوراق أشجارٍ كذا حجرٍ
في مثلها وعدد ما كان من نسمِ
عبدالله بن حسين بلفقيه
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/14 12:03:54 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com