عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > عبدالله بن أحمد دام الحسني > ألست عن الميمون عدلاً بعادل

موريتانيا

مشاهدة
1212

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألست عن الميمون عدلاً بعادل

ألست عن الميمون عدلاً بعادل
وعن وسط المأمون ميلا بمائل
ترى الرشد رشدا ثم تغوى غواية
كما تعترى جهلا متون المجاهل
أراك مدى الأيام ما زلت كارها
وطول الليالي ورد تلك المناهل
كأنك تقلى ان تؤوب إلى الذي
ينيل جليلات اللهى كلّ سائل
أتكره ان تلقى الذي قط لم تنَل
إلىً دونه بل لست عوضُ بنائل
لانت إذاً من جملة اللاء قد دعوا
معانيه كلّ خابط تيه باطل
وما أنت الا كالصبي تردّه
إلى أمه احدى اللئام المطافل
يقاسي الاسى من قربها وببرها
يعلل من درّ الثَدُيِّ الحوافل
غداً لو درى أمريهما انعكست له
قضيّاته لكنه غير عاقل
أرى كل عيب للنفوس بعدّه
ضنىً منكرا أهل القلوب المصاقل
تضلعت منه بالعضال وإنني
لبالآل في شغل عن النيل شاغل
أراني واني في الحقيقة مفردٌ
كاني بذي ضوضاء جمّ الصواهل
كأني بنفسي بعد حين وما معى
أنيسٌ ومالي من جليس مخالل
فلما رأيت الخرق طال اتساعه
توسلت بالسادات أهل الفضائل
ليشفع لي ذا عند ذاك شفاعةً
ترقى إلى خير العرى والوسائل
شفيع بني حواء إذ ليس في الورى
يرى من رسول للشفاعة قابل
عليه صلاة اللّه ما انفطر الدجى
عن الصبح واخضرت مزاحف وابل
جعلت كمال الدين من هو بالغنى
غنِيٌّ أمامي سيدي ذا الفواضل
سراجا سرى عن وجه من كان ساريا
خمار الدجى فانجاب غير مواكل
ليشفع لي عند الخليفة سيدي
محمد التيار مأوى النوازل
مفيض العلوم الزاخرات تقِرُها
دفاترُ تحكى مترعات الجداول
لكي يشفعا لي عند والده الذي
هو السيد المختار فوق الافاضل
محطّ رحال العلم والسر والتقى
ومجرى ينابيع الهدى في القبائل
لكي يشفعوا لي عند بدر الدجى الذي
دعوا ذا نقاب ذي النجار الأماثل
لكي يشفعوا لي عند أحمد شيخه
أخيه قرين الخير سبط النامل
لكي يشفعوا لي جملةً عند عمه
عليّ علا في المجد أعلى المنازل
لكي يشفعوا لي عند أحمد شيخه
أبيه المرجى للدواهي المعاضِل
لكي يشفعوا لي عند والده السني
محمد الرقاد زين المحافل
لكي يشفعوا لي عند فيرم التقي
أبيه المربي ذي التقى المتواصل
لكي يشفعوا لي عند والده الذي
دعوا عمر الاسنى الرضيّ الشمائل
لكي يشفعوا لي عند نجم الهدى الذي
يسمى المغيلي من هدى كل جاهل
لكي يشفعوا لي عند بحر غطمطم
يسمى السيوطي كنز حفظ المسائل
لكي يشفعوا لي بعد عند الثعالبي
مفيد العلوم الفاخرات الهواطل
لكي يشفعوا عند ابن من هو منتم
إلى العرب الحاوي لكل الفضائل
لكي يشفعوا لي عندما متوطن
تلمسانةَ المنهاء عن كل باطل
لكي يشفعوا لي عند من رقّ غزلهُ
فأحيا علوم الدين من كل ماثل
لكي يشفعوا لي عند قطب رحى العلا
أبى الحسن البحر الشريف الحلاحل
لكي يشفعوا لي عند عبد السلام من
غدا من مطايا المجد فوق الكواهل
لكي يشفعوا لي عند من كان ينتمي
إلى العرب الحالي به كل عاطل
لكي يشفعوا لي عند من نسب اسمه
إلى سهرَوَردٍ ذي المزايا الحلاحل
لكي يشفعوا عند ابن هتيا من ارتقى
سماء علا تسمو على ذي السماء لي
لكي يشفعوا لي عند من قال اخمصي
على الاوليا من كل حافٍ وناعل
هو الغوث عبد القادر الجيلي الذي
سما عن مناطىء مشترٍ ومقاتل
لكي يشفعوا لي بعد عند أبي الوفا
أخي النصح للاسلام في كل نازل
لكي يشفعوا لي عند ذي الرتب العلى
هو الشنبكي مصباح كشف المسائل
لكي يشفعوا لي عند شبليهم متى
أتوه فأكرم بالجميل المجامل
لكي يشفعوا عند الجنيد أمامهم
سراج صفوف العارفين الأوائل
لكي يشفعوا لي عند من هو في السما
وفي الأرض معروف بتلك المحافل
لكي يشفعوا لي عند راهب عصره
هو الحسن البصرى شمس الافاضل
لكي يشفعوا لي عند من هو في الهدى
وزير يوافينا بختم الرسائل
أبا حسن صهر النبي وزوج من
هي البضعة الزهراء خير الحلائل
أولئك وفدى جئت مستشفعا بهم
وما كان حزب اللّه جل بخاذل
إلى خير من حط الرحال يبابه
ومن صدرت عنه صدور الرواحل
نضاربني النضر الذي قبل أحرزوا
به قصبات السبق دون القبائل
عليه صلاة يفضل المسك طيبها
عديد البرايا بالضحى والاصائل
ليشفع لي مولى الشفاعة عندما
أبى الرسل من هول هنالك هائل
إلى الصمد القدّوس من لا إله لي
ولا للورى الاه مسدى الجلائل
ليوليني من فضله الغمر كلما
دعوت به من ذي العصور الاوائل
لآخر ما أدعو به من رغيبة
ودفع كريهات اثرن بلابل
ويلطفُ بي لطفا يرى دون كلّ ما
أخاف مشيدٌ سوره بالجنادل
ويغفر لي والوالدين وسادتي
وكلّ حنيف النهج ماض وقابل
ويصلح لي ديني ودنياي بعده
وءاخرتي قبل اعتراض الشواغل
ويلطف بي قبل الممات وعنده
وإذ عفّروني بين حاث وهائل
وإذ غادروني في رجا مدلهمّة
وحين أتى في القبر من هو سائلي
وحين دعا الداعي إلى الحشر فانبروا
وساعة يلقى ربّه كلّ ناسل
وإذ حان من تلك الصحائف أخذها
وإذ توزن الاعمال من كل عامل
ويتحفُني باللطف في كل موطن
فاني ضئيل لست بالمتضائل
وحين علوا ظهر الصراط تفاوتاً
تفاوت ما يلقى بتلك المنازل
الهي بعثت المصطفى ومددته
بئاي هدى من حضرة القدس نازل
وليس به لا يدعني غير صالح
ولا يرج الا المتقى فضل نائلي
لذلك أدعو واثقا منك بالمنى
على خبث اخلاقي وسوء أفاعلي
الهي أذقني برد لطفك في الذي
قضيت به لي عاجلا أو بآجل
ألا اجعل على الشيطان عاقبة الوغى
بسر اسمك القهار ياذا الجلال لي
ولاتشمت الملعون بي وتردّ ما
يكيد به في نحره رمى نابل
ويسّر وسخّر قابل التوب توبة
نصوحاً لعاني غيّه المتطاول
ويسر له كل المهمات إنّه
ببابك يدعو بالضحى والاصائل
وصل صلاةً فوق ما يصف الورى
على نخبة الاخيار من كل كامل
عبدالله بن أحمد دام الحسني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/02/15 12:48:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com