إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا فجر عد لي من جديدْ |
وامنح حياتي لمسة الحب الوليد |
أرجع لعينيَّ ابتسام صفائِها |
وانسج لقلبي ثوب عيدْ |
هبني نسيتُك بين أحزاني ففيم تلومني؟ |
لُمْ هذه الأحزان والأغلال والدَّمع العنيدْ |
لُمْ هذه الآلام والقهر العتيدْ |
أمَّا أنا فالضعفُ حطَّم معوَلي |
واجتاحني حزنُ الأصيلْ |
الهمُّ أفقي دائماً والموتُ في قلبي نزيلْ |
عُدْ لي فقافلتي على وشك الرحيلْ |
عُدْ لي فإني قد ضللتُ لك الطريقْ |
الليلُ يسكنني و يخمد جذوة الأملِ الغريقْ |
ويلفني شبحُ الظلامِ هناك في القفرِ السحيقْ |
والعتمةُ الهوجاء تطفئُ ضوء مصباحي العتيقْ |
يا فجرُ ضعتَ وضاعَ حلمٌ كان لي يوما يطيبْ |
أمسى هباءً في فضاء الكون كالعمر الغريبْ |
تذروه ريحٌ صفقتْ في كهف أيامي الكئيبْ |
رقصَتْ على أصدائها الآلامُ في الجسد الصويبْ |
يا فجرُ تذكرُ قصرك المعمور ما بين الضلوعْ |
أوقدتُ في جنباته للعمر آلاف الشموعْ |
جمَّلتُه بالأمنياتِ وعطرِ آمالٍ يضوعْ |
ما كنتُ أدري حينها أن سوف تمحوه الدموعْ |
ويظلُّ قلبي خاوياً وأظلُّ أهذي بالرجوعْ |
والحزن ظلٌ سرمديٌ جاثمٌ ما بين نفسي والهجوعْ |
لو عدتَ لي يا فجرُ قد يستأنس القلب الوحيدْ |
قد أستعيدُ ملامح العمر الفقيدْ |
قد تنبض الأيامُ من بعد الهجودْ |
قد ترجعُ الروحُ التي ودَّعتُ في الماضي البعيدْ |
ها قد مددتُ يَدي إليكَ |
وكلُّ آمالي لديكَ |
فَعُدْ لعلي في يديكَ |
أعيش عمري من جديدْ |