إِنّي وَمن عَنَتِ الوُجُوه لوجهِهِ | |
|
| وسعَت لهُ ما بينَ مروةَ وَالصَّفا |
|
وتَخضَّعَت بينَ الحَطِيمِ وزمزَمٍ | |
|
| شُعثَ النَواصِي لا تُقيمُ علَى شَفا |
|
ما قلتُ ما قَد قُلتُ إِلا مادِحاً | |
|
| للكُوتِ ما في ذا عَلى فَهمٍ خَفا |
|
دِينٌ أَدينُ بِمَدحِهِ مِمّا حَوى | |
|
| مِن بَهجَةِ التَّقوى وإِشراقِ الصَّفا |
|
هُوَ مركَزُ الأحسا إليهِ المنتَهى | |
|
| في الدِّينِ والدُّنيا وَدَع مَن حرَّفا |
|
قُطبٌ تَدورُ عَلَيهِ أسرارُ الأُلى | |
|
| شربُوا مِنَ الكاسِ اللدُنِّي ما صَفا |
|
وبهِ لقلبي معهدٌ أشتاقُهُ | |
|
| ما زاغَ قلبِي عَن هَواهُ وما اكتَفى |
|
يا رُبَّ وَقتٍ مَرَّ لي في ظِلِّهِ | |
|
| ما كانَ سَيفاً بل نَعيماً قَد ضَفا |
|
ما هبَّتِ الأَرواحُ مِن تِلقائِهِ | |
|
| إِلا شَكَوتُ لها فأَعطَتنِي شِفا |
|
لكنَّني راعيتُ حُرمةَ مَولِدِي | |
|
| وذِمامَهُ ورأيتُ ذاكَ مِن الوَفا |
|
هَذا مُرادِي فالَّذي قد قلتُهُ | |
|
| يا سيِّدِي وعَلى ذَوِي الجَهلِ العَفا |
|
واللَّهُ يغفرُ لي وَيغفرُ لامرئٍ | |
|
| قد ساءَ بي ظنّاً ولو شا أَنصَفا |
|
طِب سيِّدِي نفساً وَوَقِّع بالرِّضا | |
|
| في قِصَّتي كَرَماً بِرَبِّ المُصطَفى |
|
صلَّى عَليهِ اللَّهُ والأملاكُ وال | |
|
| أَفلاكُ ما غَفَرَ الذُنُوبَ وَما عَفَا |
|