عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبدالله عبد اللطيف آل عمير > لخالقنا سبحانه الحمد سرمدا

السعودية

مشاهدة
462

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لخالقنا سبحانه الحمد سرمدا

لخالقنا سبحانه الحمد سرمدا
على نعمٍ جلت عن الحصر والمدى
ونثني بشكر الله منا تعبدا
ليهن بني الإسلام فجرٌ من الهدى
محى نوره ليل المارم مذ بدا
لقد من مولاهم عليهم بعطفةٍ
وأذهب عنهم كل سوءٍ وكربةٍ
وخولهم من جوده كل نعمةٍ
ويهنيهم حفظ الثغور وطيبةٍ
وأم القرى لا عانقتها يد الردى
قضى الله أن يولي بني الدين نصره
ويذهب عنهم كيد باغٍ وشره
ويتحفهم من فضله الجم خيره
بعزم إمام ثبت الله أمره
وأورثه حلماً ورأياً مسددا
تعلى ملوك الأرض طراً بسيفه
وهمته العليا وبهجة خلقه
فخص بنصر الله عنهم لصدقه
وقلده المولى رعاية حقه
فأعطاه علماً كافياً ما تقلدا
إذا المبهم المحذور يوماً أظله
رماه بظن فاستبان محله
وألقى عليه سهم رأىٍ ففله
فكانت ملوك الأرض شاهدةً له
بأن كان في فن السياسة أوحدا
تخلى الملوك الصيد عن نيل مجده
لما علموه من فخامة قصده
ومن عزمه الماضي الشديد وبعده
إذا راعت الأعداء هيبة جنده
علاهم برأيٍ كان أمضى وأجودا
حوى رشده حضا وفارق لومه
فقاصده بالسوء ما نال ضيمه
وفاق أعاديه برأي وقومه
يكاد لحسن الرأي يدرك يومه
بظن صدوقٍ منتهى أمره غدا
شمائله بالخير والبر أثمرت
وعين الهدى من جانبيه تفجرت
خبيرٌ بغارات الأمور إذا جرت
حكيمٌ بأطراف الأمور إذا التوت
يفك بحلمٍ ما التوى وتعقدا
عطاياه في كف العباد حلولها
وآياته يجلى علينا صقيلها
وراياته يخشى دواماً نزولها
فأعداؤه طاشت وحارت عقولها
فكل جهاتٍ منه تهدى لها الردى
شهدت يقيناً أن عندي أمانةً
إذا طلبت مني أؤدي ديانةً
ليعلم جل الناس مني صيانةً
على أنه أحلى الملوك لطافةً
وأحسنهم بشراً وأجزلهم ندى
وأكملهم حلماً وأبهجهم غنى
وأصوبهم رأياً وأكثرهم ثناً
وأعطفهم قلباً إذا مسهم عنا
وأوصلهم رحماً وأشرفهم سناً
وأوسعهم عفواً وأقدرهم يدا
وأفضلهم علماً وأمضى كتيبةً
وأيسرهم هدياً وأرعى شريعة
وأوسعهم صدراً وأولى رعيةً
وأعظمهم عند الحفاظ حفيظة
وأكثرهم عند الإله تعبدا
وأبسطهم للكف من غير خيفة
وأطوعهم لله في كل وجهةٍ
وأسعدهم عند القتال بعزةٍ
وأنصرهم للشرع من غير مريةٍ
وأقومهم سيراً على سنن الهدى
وأولاهم فضلاً عميماً ورغبةً
إلى الخير كي يحظى بذلك رتبةً
وأفضلهم فخراً وأعظم همةً
وأعلاهم قدراً وهماً وهيبة
وأقواهم دفعاً لقارعة العدا
شكت عرصات الأرض لله حالها
فأورثها عزاً رفيعاً أتى لها
إماما زكياً كان فيها جمالها
مآثر عن آبائه الغر نالها
وقد زاده الرحمن فضلا وسؤددا
هنيئاً لأهل الأرض لما تمكنت
على الملك أقدامٌ له حين وطنت
له الله كم نفسٍ من الخوف أذعنت
به حرس الله الجزيرة فاغتدت
أعز على الأعداء نيلاً وأبعدا
ولولاه في أرض الجزيرة كلها
تسير جيوش النصر منه برجلها
لتدمغ أهل الزيغ في أصل ظلها
وكانت يد الإفرنج مدت لأهلها
من البغي كيداً يشبه الليل أسودا
فأقبل ليث الدين مجمع صدقه
لتمزيق شمل الملحدين وخرقه
وإحراقهم بالنار من بأس برقه
فأشرق كالبدر المنير بأفقه
فأصبح ليل البغى عنها مشردا
كفاه بعزمٍ مثل أبيض عضبه
فأبلغه أن النصر في ضمن جنبه
كمينٌ إذا ما سار في قصد إربه
فقل لبني الإسلام يهنيكم به
مساعي إمامٍ أثبتت فوقكم يدا
فكونوا بني الإسلام في كف أمره
لتحظوا من المولى بغاية أجره
فقد عظم الرحمن فينا لقدره
فأدوا له شكراً وقوموا لنصره
بكل سبيل وارتضوه المقلدا
أناديكم يا أهل ديني لأغتذي
دعاءً له منكم لأجل التعوذ
ونادوا حماك الله يا خير من غُذِي
وقولوا له أنت المُسود والذي
يكون له التقديم وصفاً مخلدا
ونادوا عباد الله قوماً تنصروا
ألا أنتم شر البلايا وأكفر
تنحوا عن الإسلام إذ هو أكبر
وقولا لعباد الصليب تقهقروا
وكفوا عن الإسلام كفا مؤبدا
فذا شرف الإسلام يسري لدى الملل
ويذهب ضراها إذا الضر قد نزل
به نهتدي نهج الرشاد ولم نزل
فذي أمة رب البرية لم يزل
يقيم لها منها إماماً مجددا
نؤمل أن نفني مدى الدهر شينكم
ونرقب من مولى البريات حينكم
فآياتها نور تبين مينكم
وليست خرافات التمدن بينكم
خدعتم بها الحمقى غبياً وأنكدا
فها هي من أبنا جهالات عصرها
على فسقها تبني الفساد وكفرها
تحاول بيت العنكبوت بمكرها
ولكنها آيات حق بأمرها
نعيد عليكم بأس قتلٍ مجددا
فقد خابت الأحزاب منكم بغربهم
وفي شرقهم لا يهتدون لدربهم
سكارى حيارى من فظاعة ما بهم
بأيدي كرامٍ مخلصين لربهم
يبيعون دنياهم بأعلا واسعدا
عبدالله عبد اللطيف آل عمير
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/21 12:38:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com