عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > براعَتي في الهَوى دَلَّت عَلى هِمَمي

مصر

مشاهدة
365

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

براعَتي في الهَوى دَلَّت عَلى هِمَمي

براعَتي في الهَوى دَلَّت عَلى هِمَمي
حينَ اِستَهَلَّت اُستُهِلَّت دُموعُ العَينِ كَالعنم
يا حادي العيس غَنِّ الرَكب مُبتَهِجاً
بِذِكر سَلمى وَسَل ما شِئتَ وَاحتَكِم
اطلَق عنانِ المَطايا نَحو جيرَتُنا
وَعج عَلى حَيِّهِم عَنّي وَحَيِّهِم
تَلَفَّقَ الحتفُ لي فيهِم وَهانَ دَمي
فان وَهي الصَبرُ منّي ما وهى نَدَمي
صَبٌّ صَبا فَجرت اذيالُ ادمُعِهِ
كَالسَيلِ في اللَيلِ مَلحوقاً من الديم
ان كانَ مَعنى اخي الخَنساءِ قَلبَهُمُ
فَالصَبرُ مِنّي مُعاذٌ عندَ جورِهِم
لا زِلتَ مُستَطرِداً دَمعي لِفُرقَتِهِم
حَتّى اِرى وَفدَهُم من بَعد بُعدِهِم
ان يَنتثر دُرُّ دَمعي حال جَفوَتِهِم
تنظمه ايدي الاماني من ثُغورِهِم
ان الغَزالَةَ غارَت من تلفَتِهِم
فَاستَخدَمت نورَ حسن من جينِهِم
هزلتُ لما رَأَيتُ الخصرَ في هَزَلٍ
مِنّي وَبِالجِد قُلتُ ابرُد لِريقِهِم
عامَلتَهُم بِوَفاءِ الوُدِّ مُغتَفِراً
فَقابَلوني بِنَكثِ العَهدِ والنِقَمِ
مَرضى جُفونٍ يَهابُ اللَيثُ سَطوَتَها
بِها اِفتِتاني كَساني حِلَّةَ السَقم
قَد قيلَ لي مُت شَهيداً في محبَّتِهِم
فَقُلتُ مُستَدرِكاً من بَعد وَصلِهِم
سَقمي وَشَوقي وَمَوتي طَيَّ ما نَشَروا
في جَفنِهِم في حماهُم في فراقِهِم
نَزَهتُ هَجويَ عَن قُبحِ وَقُلتُ لَهُم
يا أَيُّها العَرب كَيفَ الخَفر بِالذِمم
صَدٌّ وَعَذلٌ وَتَعذيبٌ فَلا عَجَبٌ
إِذا تَخَيَّرتُ حُبَّ المَوتِ من سَأمى
عاتَبتُ نَفسي عَلى صَبرٍ وَقُلتُ لَها
لا عِشتُ من بَعد ما ساروا بِظَعنِهِم
اردتُ اخفي غَرامي اذ غَدا مَثلاً
فَكانَ اشهَرَ من نارِ عَلى عَلم
لا صاحَبَتني المَعالي بعد ما اِرتَحَلوا
اِذا عَرَفتُ الكَرى يَوماً وَذا قَسَمي
تَذبيلُ وجدي عَلَيهِم طالَ رافِلَهُ
كَأَنَّهُ لَيلَ صَبٍّ باتَ لَم يَنَم
فُز عاذِلي بِالمُنى من غَيرِ ما كدرٍ
فَطالَما زِدتَني شَوقاً بِذِكرِهِم
وَاربتُ قَولي لِواشٍ في تَعقله
وَقُلتُ سُبحانَ رَبّي مَوجد النِعَم
دَمي اِلَيهِم قَرابيناً اصدّرها
اِذا رَضوها أَلا من لي بِسَفكِ دَمي
قالوا اصحب الصَبر ان الحبّ موجبه
فَقُلتُ كَما ذقتُهُ من حر هجرهم
في معرض المَدح ان اهجُ العذول اقل
مَهلاً اِخا العَفو عُذراً لي وَلا تَلَم
رَشيد حُبّي هَداني في تَوجهه
لِجَعفَر الدَمع مَأموناً من الوهمِ
فَإن يَهيمَنَّ غَيري في تخلصه
بِغَير مَدحِ مَليكِ العَصرِ لَم اهم
عَبدُ الحَميدِ لَهُ عَبدُ المَجيدِ ابٌ
وَالجَدُّ مَحمودُ ذكرٍ في اضطِرادِهِم
فاصِلُهُ طاهِرٌ يَسمو بِنِسبَتِهِ
وَفَضلِهِ ظاهِرٌ في سائِرِ الأُمَمِ
قالوا هُوَ البَحرُ في التَشبيهِ قُلتُ لَهُم
اخطَأتُم في قِياسِ زائِد الجَرَم
فَالفُروقُ ما بَينَهُ وَالبَحرُ مُتضح
ذاكَ اِعتِكارٌ وَذا صَفوٌ لِكُل ظَمي
قَد اِكتَفى عاذِلي بِالذم حينَ سَها
عَن بَحر جودٍ لَهُ بادي السَخا وَعَمي
فَلا غُلُوٌّ اِذا ما قُلتُ سَنَّ لَنا
عَلاً يُؤلف بَينَ الذِئبِ وَالغَنَمِ
افعال اقلامِهِ في السَيفِ قَد جُمِعَت
وَإِنَّما الفَرقُ بَينَ الذِئبِ وَالغَنَمِ
في الحَربِ جَمعُ اعاديهِ يُقَسِّمه
فَالكَهلُ لِلسَّيفِ وَالاطفالُ لِليُتم
كَم كادَت الريحُ تَلميحاً تُطيعُ لَهُ
كَأَنَّهُ صاحِب الامثالِ وَالحكم
مَن ذا يُماثِلُهُ وَالغَيثُ نائِلُهُ
راقَت مَناهِلُهُ في الجودِ وَالكَرَمِ
ما لاحَ مَكرُ العد في الا وعطله
وَآل كَالآلِ مسعاهُم الى العَدَم
البيض وَالسودُ تَهواهُ وَما وَهمت
مِنهُ بِطَعنِ العِدى في يَومِ نَحرِهِم
يا طالَما قَد رَأَينا من تعطفه
تَعطف السَيِّد المَبرور لِلخَدم
يَستَتبِعُ الجودَ بِالمَعروفِ مُعتَذِراً
عَمّا يُوالي وَيَرعى جانِبَ الحُرَم
وَكَم يُواري العدى تَحتِ الثَرى رِمماً
وَيَحمِلُ الحَي وَالاسرى من زَند فِكرِهِم
كَم سَمَّطوا دُرَراً في مَدحِهِ غُرَراً
وَاِستَقدَحوا شرراً من زَند فِكرِهِم
تَمَكَّنَ العَدلُ في ايّامِ دَولَتِهِ
حَتّى غَدا المُلكُ مِنهُ ثابِتَ القَدم
تَمَّت مُساواةُ قَومي فيهِ اذ هَتَفَت
وَرقُ التَهاني بِتاريخٍ لِعَبدِهِم
فَاِشرَف بامنٍ امير المُؤمِنينَ وَسُد
حَمداً باوج العُلا في حُسن مَختَتم
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/02/25 12:03:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com