لأَسمى مَقام جَلَّ إِبراهيم | |
|
| فَاِضحَت غَواني الجد فيهِ تَهيمُ |
|
سريٌّ أَتى عَن خَيرِ قَوم وامةٍ | |
|
| لَها خَير دينٍ في العباد قَويمُ |
|
سَمير المَعالي عَن أَبيهِ وَجده | |
|
| حَليفُ وَفاءٍ بِالسَخاءِ كَريم |
|
لَهُ في الوَرى فَخرٌ تَليدٌ وَطرفٌ | |
|
| وَمَجدٌ أَتيلٌ في الانامِ قَديمُ |
|
أَلا كَيفَ لا وَهو ابنُ من طارَ صيتُهُ | |
|
| فَاِضحى فَريد العَصرِ وَهو زَعيمُ |
|
لَهُ طيبُ ذِكرٍ يَحسد النَدُّ نَفحَهُ | |
|
| كَزَهر الرُبى مِنهُ يَطيبُ شَميمُ |
|
يربنا حجى الأَشياخُ في سن أَمرد | |
|
| خَبيرٌ بِتَدبيرِ الأُمورِ حَكيمُ |
|
فَليسَ لَهُ غَير العُلومِ موآنس | |
|
| وَليسَ لَهُ غَير الفُنونِ نَديمُ |
|
يَحن لِفِعل المُكرَمات فُؤادُهُ | |
|
| كَما حَنَّ يَصبو لِلشِفاءِ سَقيمُ |
|
فَعَن كَفِّهِ يَروي السحاب غُيوثَهُ | |
|
| وَعه خُلُقِهِ يَروى لأَريجِ نَسيمُ |
|
فَلِلَّهِ لُطف رق فيهِ شَمائِلاً | |
|
| وَلِلَّهِ خَلقٌ في الكَمالِ عَظيمُ |
|
صِفاتٌ لَها تَرنو الشُموسَ حَواسِدُ | |
|
| وَتَحكي بَهِيَّ الدُرِّ وَهو نَظيمُ |
|
وَلَن يُنكِرَنَّ الفَضلَ مِنهُ غَباوَة | |
|
| من الناسِ فَضلٌ زائِدٌ وَعَميمُ |
|
تَهنَأ بِعام فيه شَخصك سالِم | |
|
| وَعيشُك من كل الهُمومِ سَليمُ |
|
وَفيهِ تَمتَّع بِالسُرورِ مُؤَبَّداً | |
|
| وَقَدرك بَينَ العالَمينَ فَخيمُ |
|
وَكُن كَيفَ شَئتَ اليَومَ في ما تَرومُهُ | |
|
| لَكَ السَعدُ عَبدٌ وَالزَمانُ خَديمُ |
|
وَهاكَ مِن المَحسوبِ بَكراً لَكم سَعت | |
|
| وَمِنها المُحَيّا بِالبَهاء وَسيم |
|
صِفاتُك فيها كَالداري تَلألأت | |
|
| فَمن حُسنِها قَلب الحَسودِ كَليمُ |
|
إِلَيكَ بِها هاجَ الغَرامُ فَزفها | |
|
| عُبيدٌ عَلى حِفظ العهود مُقيم |
|
تَهنيكَ بِالعامِ السَعيدِ وَثَغرُها | |
|
| يُناجيكَ في التاريخِ وَهو بَسيمُ |
|
فَدُمتُ لَنا انساً لامثالِ مثله | |
|
| يَحفك فَضلٌ فائِزٌ وَنَعيم |
|