إِذا رُمت مَدحاً صادِقاً غَيرُ كاذِب | |
|
| فَخصَّ بِهِ يا صاح آلَ الشَوارِبي |
|
وَعَرَّجَ عَلى الباشا الهمام محمدٍ | |
|
| أَميرٌ عَلا بِالفَضلِ هام الكَواكِب |
|
سَمير العُلا من بَيت مجد مؤَثل | |
|
| بِهِ طالَما ازدانَت تَخوت المَناصِب |
|
سريٌّ اتى العَلياءَ عَن خير والِد | |
|
| وَخير جُدودٍ من كِرام الأَعارِب |
|
لَهُ ذكرة كَم عَطرت من مَشارِق | |
|
| وَعم شَذاها في جَميعِ المَغارِب |
|
لَدى مَدحِهِ تَملى عَلَيَّ صِفاتُهُ | |
|
| فَما أَنا في مَدحي لَهُ غَير كاتِب |
|
وَمن عَجب ان رُمت مَدحاً لِغَيرِهِ | |
|
| عَصاني وَضافَت في المَعاني مَذاهِبي |
|
كَريم لِمَعروف يَحنُّ صَبابَة | |
|
| عَلى بابِهِ ما قَد علمنا بِحاجِب |
|
عَلى نَفسِهِ يَقضي إِلى الغَيرِ مُنصِفاً | |
|
| وَيولي النَدى قَبل السُؤالِ لطالِب |
|
إِلى ربعه العافونَ يَسعون في الوَرى | |
|
| وَمن اجلِهِ يَطوون بيد السباسِب |
|
رَأى الغَيث جَدواهُ فمن غيرَة بَكى | |
|
| وَسحَّ دُموعاً من عُيونِ السَحائِب |
|
مَتى صافَحتَ راحاتِهِ كف لامس | |
|
| إِلَيهِ جَرَت مِنها كُنوزُ الرَغائِب |
|
حَليف الأَخافي عَهده صادِق الوَلا | |
|
| وَفي الوُد لا يَغى لِقَول المشاغِب |
|
ذَكِيُّ النُهى شَهم لَه فِكرة بِها | |
|
| يَرى قَبل جيل خافيات العَواقِب |
|
وَرأيٌ سَديد ان تجلى وَميضه | |
|
| فَلا بدع ان يجلو ظَلام الغياهِب |
|
همام عَلى الاقرانِ قَد جَل راقِياً | |
|
| وَنالَ المُنى عَن رُغمِ واشٍ مُراقِب |
|
فَوالاهُ مَولانا الخِديوي بِرُتبَة | |
|
| تَسامَت عَلى الجَوزاءِ فَوقَ المَناكِب |
|
أَلا أَيُّها الباشا الهمام وَمن سمت | |
|
| بِهِ في سَماءِ العز غر المَناقِب |
|
تَمَتَّع بِما أوتيتَ من فَضل مُنعِم | |
|
| وَدُم سالِماً من شر كُل المَعاطِب |
|
وَهاكَ اخا العلياء ابهى خَريدَة | |
|
| لها طَأطَأت هاماً جَميعَ الكَواعِب |
|
صِفاتُك فيها كَالشُموسِ تَلألأت | |
|
| بِآياتِ فَخر من اخص العَجائِب |
|
وَقد زَفها العَبد الشَكورُ أَبية | |
|
| سِوى فَرط حسن ما بِها مِن شَوائِب |
|
وَفيها لِسان الحال نادى مهنئاً | |
|
| بِزاهي تَواريخِكَشُهب ثَواقِب |
|
لَنا دُمت تَسمو بِالهَنا امجَد العَلى | |
|
| وَتَرقى دَواماً في رَفيعِ المَراتِب |
|