لَنا الدَهرُ جاءَ اليَومَ بِالحَظِّ مسعدا | |
|
| وَلِلنَّفسِ صَفوَ العَيشِ قَد طابَ موردا |
|
وَفيهِ لَنا وُرق السُرور تَرَنَّمَت | |
|
| بِنَيل المُنى اذ بلبل الانس غردا |
|
بوفد مُدير المكرماتِ محمَّد | |
|
| اخي الفَيض رَب الجودِ وَالبَذلِ وَالنَدى |
|
مُدير جَدير بِالفخارِ وَبِالثَنا | |
|
| حَليف المَعالي من بِفَضلِ تَفَرَّدا |
|
سريٌّ أَتى عَن خيرِ قَوم وَمَعشَر | |
|
| كِرام تَبدوا ارفَع الناسَ سُؤدُدا |
|
همام رَقى في ذَروَة المَجدِ رُتبَة | |
|
| فَلا بدع ان خِلنا لَها الشُهبَ حُسَّدا |
|
امير تَحرى العَدل في الحُكمِ ديدناً | |
|
| فَفي الحَقِّ لا يَخشى عُذولاً مفندا |
|
حَريص عَلى نَفع العِبادِ فَطالَما | |
|
| عَلى راحَة الاِهلَينِ باتَ مُسَهَّدا |
|
اخو ادب فطن رَضيع بَلاغَة | |
|
| ذَكِيُّ النُهى يَأتي الأُمورَ عَلى هُدى |
|
مَتى حَركت يُمناهُ مِنهُ يَراعه | |
|
| ارانا لعمري في اليَمين مهنَّدا |
|
وَان هَزَّها دانَت إِلَيها عَوامِل | |
|
| وَخَرَّ لَها هام الصَوارِم سُجَّدا |
|
يُراع نِعمَ كَالسَيفِ فِعلاً وَإِنَّما | |
|
| عَجيباً فَلا تَأوى مَدى العمر مغمدا |
|
لَهُ ذِكرَة كَم شَنَفَت من مَسامِعَ | |
|
| فَغَنىَّ بِها حادي الظعون وَقَد حَدا |
|
كَريم صِفات المَجدِ فيهِ تَجَمَّعَت | |
|
| فَشادَ لَهُ في الكَونِ ذكراً مُخَلَّدا |
|
فَلا يَرتَضي الا بِفِعل مَكارِم | |
|
| وَغير اِكتِسابِ الحَمدِ لَم يَتَّخِذ يَدا |
|
فَما امهُ من قاصِد نَحوَهُ سَعى | |
|
| لَدى حاجَة إِلّا وَقَد نالَ مَقصِدا |
|
يَلومونَهُ مَهلاً عَلى فيضِ راحَة | |
|
| فَقالَ لَهُم كُل عَلى ما تَعَوَّدا |
|
فَلا زالَ بَدراً في سَما المَجدِ طالِعاً | |
|
| وَكُل من الانجالِ لا زالَ فَرقَدا |
|