اليَومَ فَليَفخَر الاهلون وَالوَطَن | |
|
| بِوَفد شَهم اميرِ فعلُهُ حسنُ |
|
فَهو ابنُ موسى الَّذي بَينَ الوَرى افتَخَرت | |
|
| بِهِ البَلاغَةُ وَالتِبيان واللسنُ |
|
قَد ارضَعَتهُ المَعالي في حَداثَتِهِ | |
|
| ثَدياً وَكانَت لَهُ الآداب تُحتَضَن |
|
شَهير ذكر صَفِيٌّ فاضِل وَرعٌ | |
|
| مُنير فِكر ذَكِيٌّ عاقِل فطن |
|
لَهُ السِياسَة قَد القَت اعنتها | |
|
| وَطاعَ مِنها إِلَيهِ السِرُّ وَالعَلَن |
|
ان قالَ قَولاً بِميزان يُعايِرُهُ | |
|
| وَمن عَجيب اذا اعطى فَلا يَزن |
|
كَم طُوِّقت مِنهُ اعناقُ الملا كرماً | |
|
| وَكَم لَهُ قَد بَدَت في جيدِهِم منن |
|
يَرى فعال الوَفا فرضاً عَلَيه وَان | |
|
| يعدُّها الغَيرُ مِنهُم انَّها سنن |
|
يطيعُني الشِعر في عُلياهُ مُنسَجِماً | |
|
| وَان مَدَحت سواهُ راحَ يَنخَمِل |
|
فَريد عَصر وَحيدٌ في شَمائِلِهِ | |
|
| بِمِثلِهِ قَلَماً يَأتي لَنا الزَمَن |
|
شَديد بَأس تَهابُ الاسد سَطوَتِهِ | |
|
| لا يَعتَري عَزمُهُ من خَصمِهِ وَهن |
|
فَكَم لَهُ نَصبوا من غَيهم حَسداً | |
|
| مَكائِداً دونَها الآفات وَالمِحَن |
|
لكِن ابى اللَهُ الّا ان يَعضَدهُ | |
|
| وَفازَ بِالنَصرِ اذ خابَت لَهُ الفِتَن |
|
وَاذ رَآهُ مَليكَ العَصرِ ذا همم | |
|
| عَلَيهِ في مُشكِلات الخَطبِ يُرتَكَن |
|
دَعاهُ من فورهِ فَضلاً يَقولُ لَهُ | |
|
| هَيّا ايا من لَهُ افق العلى سَكَن |
|
فَعادَ بِالفَوزِ وَالاِجلالِ يَصحَبُهُ | |
|
| وَالكُل يَشدو فَداكَ الروح وَالوَطَن |
|
وَاذ بِهِ مِصر عَن رُغمِ الخُصومِ غَدَت | |
|
| فيها طَوالِعَها بِالسَعدِ تُقتَرَن |
|
بَلابِل الحَمد نادَتهُ مُؤَرِّخةً | |
|
| قُدومَ خير صَفِيِّ مجدهُ حسن |
|