عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الحويزي > رميت بقوس الحزم عن قوس حاجب

العراق

مشاهدة
1138

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رميت بقوس الحزم عن قوس حاجب

رميت بقوس الحزم عن قوس حاجب
وعن غرضي صرف القضا غير حاجب
وما أخطأت في الرمي كفي من العلى
أضاميم سرب بالسهام الصوائب
وجدت إلى أقصى العلى بي همة
لها باشتباك الشهب بعض الملاعب
ومذ قلبت أيدي الخطوب مجنها
علي وجدت المجد أصدق صاحب
قطين الحمى إن خف فالهم مثقل
ألم بأفلاذ الحشى لا المناكب
طفقت برسم الربع أوقد زفرتي
وأحلب أخلاف الدموع السواكب
تقلبني البرحاء رهن مضاجعي
وتقلق مني جانبا بعد جانب
وبت سليم القلب أشكو مراقبا
دبيب ليال لسب كالعقارب
تحاول في إشراكها أن تصيدني
ومن صيدها صادت يدي كل سارب
ومنتني الأيام تمنح راحتي
مقاليدها نصب الأماني الكواذب
فلو صدقت أدت لسبط محمد
حقوقا وما مدت لها كف غاصب
وما ألبت حربا له بعد سلمها
وكان لها من قبل غير محارب
أتظهر إعجابا بوادر عزمها
وعزم حنين مظهر للعجائب
فريد علا برد الامامة ضمه
فكان قليل المثل جم المناقب
أبت نفسه ذل الحياة فأدركت
برغبتها للموت أعلى المراتب
تخضب من فيض الشهادة وجهه
دما ناب فيه السيف عن كل خاضب
وحفت به في عرصة الطف عصبة
نزارية الأحساب أزكى العصائب
كأن المنايا أمهات وهم لها
بنون فغذتهم بدر المحالب
فشبوا بحجر الحرب فاتخذت لهم
مهودا متون الصافنات السلاهب
لقد أشرعوا من بيضة الدين كتبها
وبيضهم ردت وجوه الكتائب
وقد نثروا في صدرها أكعب القنا
ولاقوا الردى في زي عذراء كاعب
قيون المنايا أفرغت ماء عزمهم
فصبته نارا في حدود القواضب
أعزمهم أمضى إذا استلئموا به
لدى الروع أم بيض الظبى بالمضارب
هموا خطبوا العليا فغالوا بمهرها
وفي الحرب كل قام أبلغ خاطب
وكلا تراه رابط الجأش خائضا
بحور دم جاشت بمد الغوارب
مغاوير كل إن سطا عوض اسمه
كمات الوغى تدعوه يابن الأطائب
وأطواد حلم ليس يهتز جنبها
بمور الرياح العاصفات الحواصب
على صهوات الخيل صالوا وللعدى
كواسر كالعقبان فوق المراقب
رأت أنفس الأشياء جمعا نفوسهم
حياض المنايا تلك أغلى الرغائب
فأبدوا بها والحرب صرت نيوبها
ثباتا به شابت رؤوس النوائب
إذا مرضت من آل حرب من الشقا
قلوب شفتها قضبهم بالتجارب
تضيء لهم والنقع كالليل مسدف
وجوه كأمثال النجوم الثواقب
وتخفي ضياء الشهب غر وجوههم
بإشراقها تنجاب سود الغياهب
وما بينهم وجه ابن حيدر زاهر
كبدر الدجى الوضاح بين الكواكب
رداء القنا عطشى القلوب لوردهم
تفجر بحر الموت عذب المشارب
كستهم برود الموت حسرا دماؤهم
وقد نزعت أبرادهم كف سالب
ومن عجب تشكو الغليل قلوبهم
وتسرى بأيديهم ثقال السحائب
تروي دماهم للقنا كل عاطش
وتقري حشاهم للظبا كل ساغب
فهذا عفير العارضين موزع
وذاك على الغبرا تريب الترائب
يكابد صدر الرمح من كل طاعن
ويحمل متن السيف من كل ضارب
يحق لهم تقضي العلى ولقلبها
وجيب وتقضي للبكا كل واجب
فكم ندبتهم للنهوض حمية
تلاها عويل الثاكلات النوادب
فأبدت لسان الحال زينب فيهمو
عتابا ولا مصغ إلى قول عاتب
دعتهم وهم في الأرض صرعى فما وعت
سوى سوط زجر بالسبا من مجاوب
أيرضى حفاظ الهاشميين ظعننا
يشق القفار البيد بين الأجانب
فمن ذا يباري الظعن في الليل إن سرى
بأدلاجه حادي السرى بالركائب
فلا حاجب فيه تصان وجوهنا
وتلحظنا أبناء خزر الحواجب
تغربت الأعداء فينا نوازحا
وتضربنا بالسوط ضرب الغرائب
فيا لحريم أبرزت من خدورها
وكن ربيبات الحيا في المضارب
سبايا وما غير العفاف يحوطها
نجائب تسري فوق كور النجائب
تطيل على فتيانها النعي والبكا
وتمسك عن قلب من الوجد ذاهب
وتحسب منها بالنعي تساقطت
شظايا فؤاد من لظى الحزن ذائب
فهل ماجد عنها يحل وثاقها
وينقذها من معضلات المصائب
وهل ثائر في قائم السيف من بني
أبي طالب للثأر أسرع طالب
يغالب أجال القضا جري عزمه
ويسطو بأسد الغاب من آل غالب
ويدعو بوتر ابن النبي مطالبا
ويصرف وجها عن جميع المطالب
فيا طالب المعروف لمكث إقامة
ولاح بليل من دجى الليل شاحب
تغير وجه الكون من بعد فقده
ولاح بليل من دجى الليل شاحب
لقد كان أمنا للمخوف وملجأ
منيع الذرى ينجو به كل هارب
وقد كان من عليا قريش عميدها
تقدم مقداما أمام المواكب
فكيف على الرمضاء ينبذ عاريا
ويهشم صدرا بالعتاق الشوازب
وترفع من فوق القناة كريمه
أجل نصب عين الدين أيدي النواصب
تطوف به الأعداء في كل شارع
ويذهب فيه في جميع المذاهب
لئن شهدت عين الهدى حز رأسه
فإنسانها عن حمله غير غائب
له أظلمت كل المشارق مطلعا
وأجرت غروب الدمع عين المغارب
مصائب يوم الطف لم يحص بعضها
متى هي عدت في الورى ألف كاتب
جنتها أكف من أمية ما حوت
بسالف ريب الدهر غير المثلب
تردت لعمر الله بعد ابن فاطم
ثياب المخازي في الملا والمعائب
فبعدا لها ما أنصفت حق أحمد
بأهليه مذ أوصى بهم والأقارب
على نسل خير الرسل هاجت عقاربه
تصيب بأذناب الحقود اللواسب
تقضت بهم للدهر أحقاب عمره
ومنها ترى الأضغان ملء الحقائب
عبدالمحسن الحويزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/03/01 12:47:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com