عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الحويزي > سالمت دهرا لا يريك التهانيا

العراق

مشاهدة
428

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سالمت دهرا لا يريك التهانيا

سالمت دهرا لا يريك التهانيا
رمى مسلما بالحادثات وهانيا
كريمان كل ذب عن حوزة الهدى
وأصبح بالنفس النفيسة فاديا
زعيمان أمر السيف يزعم صادقا
بأنهما يستقبلان المواضيا
نجيبان جدا للخطوب فأرقلا
وقد حملا منها جبالا رواسيا
وبالفخر كانا للرياسة رأسها
وحلا مقاما من ذرى المجد ساميا
لقد ملأ أحياء كوفان نجدة
تشام بها دور الشئام خواليا
هما عقدا للسبط أوثق بيعة
وقد ألزماها للرجال الهواديا
وقد نصبا للدين أرفع راية
تناجي من الأفق النجوم الدراريا
وثبا بحكم السيف أصدق دعوة
أطاعت لنهج الرشد من كان عاتيا
وهبت بها الصيد الكرام بسعيها
سراعا تمنى أن تنال المساعيا
ورنت بها هند الصفاح فأسمعت
جنان ابن هند في دمشق المناعيا
أفاق بها من سكرة البغي فانثنى
يصور فكرا في الضلالة صاحيا
فأرسل للملك اللقيط بأصله
إلى الكوفة الغراء يحكم واليا
وحين أتاها والرشاد شعارها
له أرخصت منها النفوس الغواليا
فحل لها عقدا وجرد مسلما
وهاني عن أمر له ظل زاويا
رأى ابن زياد في زيادة فتكه
بعزميهما أسد العرين الضواريا
فألب جيشا رابط الجأش للوغى
وقد جاش بحرا بالفيالق طاغيا
فأنقض عهدا منهما كان مبرما
وأخمد زندا منهما كان واريا
فهل للوغى تزجي لؤي لواءها
وتعدوا فتردي في الهياج الأعاديا
وهل مذحج تسطو ببارقة الظبى
وتعرف هنديا لها أو يمانيا
لقد لبست بين القبائل عارها
وما قابلت بيض الصفاح عواريا
وما أطلقت من ربقة الأسر شيخها
وفكته من قيد المضلين عانيا
أيسمو عليها بالعلى ابن سية
وتلك التي لاثت عليها المخازيا
تولى عليها راغما أنف مجدها
بمخضرة منه وللجيد لاويا
ثنى عزم هاني وهو بالبطش مفرد
ولا مسلم وافى لمسلم ثانيا
وحيد يقاسي غربة الدار لم يجد
له في اللقا بعد ابن عروة حاميا
لئن قتلا فالحق أبدى شهادة
بأنهما في القتل نالا المعاديا
وان سحبا في السوق ذلا فطالما
بكفهما ساقا السحاب الغواديا
فلا سطعت نار بكوفان في الدجى
ولا أم ركب الوفد منها المقاريا
ولا بل صوب الغيث في هملاته
أباطح من أحيائها وروابيا
وفت لابن حرب عهدها ولمسلم
جرى غدرها بحرا من الحرب طاميا
ولبت لوغد شارب الخمر قد دعا
بها وغدا فيها الضلال مناديا
قد برى أمرا عن جهالة عقله
وأصبح يدعو آمر البغي ناهيا
وخاف بأن يوهي العراق لملكه
أسافل من أعراقه وأعاليا
وقد ضاق ذرعا واستزلتذراعه
دواع أرته في الزمان الدواهيا
توهمها تدعو الحسين لبيعة
مخلصة تبدي له الود صافيا
فحكم فيها نسل مرجانة التي
لها فصلت عقد البغاء لآليا
فألقت إليه السلم شر عصائب
تحكم فيها مبدع الغي قاضيا
رمى ابن عقيل يوم أورده الردى
من القصر حتى دق منه التراقيا
وساق لحرب ابن النبي كتائبا
فجدت على ظهر الضلال عواديا
فسنت لمن سن الهدى غرب قضبها
وقد شرعت تلك الرماح العواليا
وقد غادرت أبناء أحمد صرعا
بضاحية الرمضاء تحكي الأضاحيا
تراهم جبالا راكدات على الثرى
ومن دمهم كم فيض السيف واديا
ولولا ثبات العزم حل جسومهم
ببحر الدما سارت هناك جواريا
دعوا فأجابوا للمقادير داعيا
وعاد الهدى من بعدهم متداعيا
عبدالمحسن الحويزي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/02 03:14:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com