عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الكاظمي > ربّ عَطفٍ مخفّف من حمولي

العراق

مشاهدة
620

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ربّ عَطفٍ مخفّف من حمولي

ربّ عَطفٍ مخفّف من حمولي
وَمنيرٍ إِلى الأَماني سَبيلي
بَل من غلّة الشَجى فَقالوا
أَكَذا يذهَب الروا بالغَليلِ
وَشَفى علّتي فَقلت أَياد
جاءَ إِحسانها ببرء العَليلِ
دَعمت كاهِلي وَقَد كادَ يوهي
هِ اِحتِمالي بواهِض المَحمولِ
وَإِذا كانَ صاحِب الأَمر عَوناً
فَثَقيل الأَعباءِ غير ثَقيلِ
أَنطَقتني تلك الأَيادي طَويلاً
بعد عهد من السكوت طَويلِ
كَيفَ لا أَشكُر القَليل كَثيراً
وَقَليل الأَمير غير قَليلِ
إِنَّ هَذا الوَسمي خير بَشير
لوليّ من العهاد هطولِ
وَجَزيل الإِحسان أَخلق بالشك
ر تباعاً وَبالثَناءِ الجَزيلِ
وَالصَنيع الجَميل إِمّا تَوالى
زادَ في منّة الصَنيع الجَميلِ
وَكَذاكَ اليَراع إِمّا تسامى
خطّ بَينَ الطروس من سَلسَبيلِ
شرّف الآملَ الفخورَ رَقيمٌ
شرّفته أَنامِل المأمولِ
قمت مستقبِلاً به مِن شمالٍ
حامِل أَطيَب الشَذى وَشمولِ
وَتَساءَلت ثُمَّ قلت لِنَفسي
هَكَذا تَفعَل الطلا بالعقولِ
قَد تَلَونا آياته فكأنّا
قَد تَلونا الآيات في التَنزيلِ
أَيُّها الدهر وَالنصول تباع
كفَّ عَنّا مؤللات النصولِ
كُلَّما قلت قَد تقدّم قَومي
بك ميلاً تأخَّروا أَلف ميلِ
أَفَتَنجو من الحَبائِل ما لَم
يصغ قَومي لنصح كلّ نَبيلِ
فاتَ أَهل الحجى وَقَد كانَ شَرطاً
لِبلوغ المنى اِجتِناب الجهولِ
قَد جَهِلنا وَلَو عَلِمنا اِتّقينا
خطرَ الإِندفاع في المَجهولِ
وَدَعونا للرأي شَعباً فَشَعباً
وَقَبيلاً يجيء بعد قَبيلِ
كلّ ذي مرهف من العزم ماضٍ
فلَّ غرب المهنّد المصقولِ
وَأَخو الحزمِ يملك الأمر طوراً
بِصرير وَتارَة بِصَليلِ
لستُ أَشكو إِلّا الأُلى عاهَدونا
ثُمَّ خانوا العهود بعد قَليلِ
نهمة في العدى تعد قرانا
من مباح المَشروب وَالمأكولِ
لَم يجئ أَرضنا المعادون إِلّا
ذَهَبوا بالسَمين وَالمَهزولِ
أَتقَنوا الكيد وَالخِداع وَنالوا
حيث جاروا شهادة من عدولِ
كلّ ضرب لغشّنا جربوهُ
مِن ضروبِ التَغرير وَالتَضليلِ
يَشتَكي الظالِمون للسيفِ منّا
إِن شكونا ظلّامنا للجَليلِ
وَعَجيب من ظالِمٍ مُستَبِدٍّ
قَد شآنا بَينَ الوَرى بالعَويلِ
من رأى وَالعَجيب في الناس كثر
قاتِلاً يَشتَكي مِن المَقتولِ
لَيسَ عَدلاً إِسداؤُنا لظبانا
مغمدات فَضائِل المَسلولِ
لَيسَ بَينَ الأَنام أَضيع مِمَّن
ضيّع العمر بَينَ قال وقيلِ
ضَيّعَ العمر قانِعاً بالتَمَنّي
دونَ نيل المُنى وَبالتَعليلِ
يترقّى إِلى الأَماني فَيَلقى
حائِلاً بَينه وَبينَ الوصولِ
عَلّ هَذا الزَمان يَسمَح يَوماً
وَيَعود البَخيل غير بَخيلِ
وَعَسى أَنجم البَشائِر تَبدو
طالِعاتٍ من بعد طول أفولِ
تحمل الذكر وَالأَحاديث عنّا
في لسان التَكبير وَالتَهليلِ
وَهب الشوق قلب هَذا المعنّى
لعليّ وَجسمه للنحولِ
لركاب الأَمير يحمل قَلبي
أَخلص الشوق في الضحى وَالأَصيلِ
أنعمَ المخلصين من كان منهم
تحت ظلّ من الركاب ظَليلِ
يتملّى في لَيله بسنا البد
ر وَيقضي نهاره في المثولِ
هاكه وافر الجوى لاِرتحال
أهّلته أَشواقه وَحلولِ
فَإِذا ما مَضى مَضى غير وانٍ
وَإِذا عاد عادَ غير عجولِ
قَد عنا أَيُّها الأَمير المُفَدّى
لك من فاضِل وَمن مَفضولِ
حَبّذا أَنتَ فَوقَ بيض جمال
عاليات الذرى وَدهم خُيولِ
قَد تسنّمتها فَكانَ ذَلولاً
لك منها ما كان غير ذَلولِ
تقطع البيدَ فوقَ تلكَ المَطايا
بَينَ رَهوٍ من سيرها وَذَميلِ
قاصِداً أَطهر البِقاع اللَواتي
لَيسَ منها في النجم غير فصولِ
غير بدعٍ من اِبن طه إِذا ما
جرّ فوق الأنوف فضل ذيولِ
جَمع اللَه في رِداء عليّ
هيبةَ الأسد وَاِعتِزام الشبولِ
من عزاه الوَرى فَكانَ أَبوهُ
لِعليّ وأمّه للبتولِ
نسب يَنتَهي لخيرِ إمام
في اِنتساب الهدى وَخير رَسولِ
كانَ خَيراً للناس من كان فرعاً
ضارِباً عرقه بخير الأصولِ
كَيفَ لا يملك القُلوب أَميرٌ
ملكه في القلوب غير ضئيلِ
وَمقام الأَمير في كُلِّ بَيت
من بيوت العلا مقام الخَليلِ
حَسبك اليوم للعظيمين فخراً
شرف باذخٍ ومجدٍ أثيلِ
أبداً أَنتَ غرَّة تتبدّى
في جَبين الزَمان في كلّ جيلِ
لست أَبغي عَلى الفَرائِض أَجراً
عند ربّ النَوال غير القبولِ
عبدالمحسن الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/02 03:37:14 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com