عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الكاظمي > مَن ذا رَمى الأَبلج الوَسيما

العراق

مشاهدة
1030

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَن ذا رَمى الأَبلج الوَسيما

مَن ذا رَمى الأَبلج الوَسيما
مَن ذا رَمى الزهر وَالنَسيما
مَن ذا رَمى الروض وَهوَ غض
يَزهو بطيب الشَذى شَميما
مَن ذا رَمى دوحة المَعالي
واِنتزع الفرع وَالأروما
وربّ سهم رنّ صداه
في الأضلع العوج إِذ أقيما
رَمى حَشاشاتنا فأصمى
واِستَطاع أَن يبلغ الصَميما
وَبارِقات نعت فأذكَت
لَنا الخماشات وَالكلوما
حسبت برق الشآم فألا
فَكانَ برق الشآم شوما
وَهَل كَبَرق الشآم ناع
نَعى السبنتي غداة شيما
نعى لعبء العلا حمولا
نعى لسرّ العلا كتوما
نعى خَليلا لَها وَفيّاً
نعى صَديقا لَها حَميما
نَعى عَظيماً إِن جلجل الأم
ر هون النازل العَظيما
نعى شباباً إن قال رأي
رأيته الأشيب الحَكيما
نعى يراعاً إن جال خصم
جال بِما يدهش الخُصوما
نعى حساماً ما سلّ يَوما
إِلّا أَضاءَ اللَيل البَهيما
من نادمَ العضبَ وَهوَ دام
لا يألَف الكأس وَالنَديما
من شهد الأسد مصحرات
فَقَد سَلا الظَبي وَالصَريما
ومن رأى خيسه كناسا
فَقَد رأى اللَيث فيهِ ريما
يا ثَورَة قادَها فُؤاد
فأسلست طوعه الشَكيما
إِذا رأى عندها اِعوجاجا
أَبى عليها أَو تَستَقيما
جَحافِل العَزم منه أَجلت
قَساطِل الروع وَالغُيوما
دَعاهُ داعي الوَغى فَلَبّى
وَسامه الموت يَوم سيما
مَشى إِلى المَوت لا يُبالي
رأى صباً أَم رأى سموما
رامَ لأوطانه مراماً
إِذ حَثَّهُ العزم أَن يروما
ومن أَحبَّ الأَوطان يَغدو
لخصم أَوطانه خَصيما
سَل عنه سيناء حيثما اجتا
زَ إِن سهولا وَإِن حزوما
عانى لظى الأين لا مَلولا
مِمّا يُعاني وَلا سؤوما
مجدلُ شمس أَكثَر عِلماً
بِما طَوى ندبها العَليما
سلها تجاوبك عَن زَعيمٍ
كَيفَ رأت ذَلِكَ الزَعيما
صارع فيها المنون حَتّى
هَوى صَريعاً بِها أَميما
قَد جدّلته بِها شَظايا
من بعد ما جدّل القروما
أَبى عليه الإباء إِلّا
أَن يَركَب المركب الوَخيما
وَكَيفَ يَخشى الردى شجاع
قَد ألفَ الكرّ وَالهُجوما
جاهد دون الأَوطان حَتّى
أَصبَحَ شلواً بِها حَطيما
أَيَعلَم المَوت أَيّ وَجه
غادره في الثرى لَطيما
أَيَعلَم المَوت أَيّ ظهر
لِلمَجد أَضحى به قَصيما
من رام جرح الزَمان حيّا
أَصبَحَ تَحتَ الثَرى رَميما
ما لي أَرى الأُسد قادِمات
وَلا أَرى للمنى قُدوما
هَل ضيم ذو نخوة أَبيّ
يَأنف من أَن يُقال ضيما
رامَ الأَعادي فَكانَ فندا
أَعيى الأَعادي غداةَ ريما
ما طأطأ الرأس عن صغار
يوم غَدا رأسه هَشيما
مَن لَم يَمُت في الوَغى شَهيدا
فَليَنتَظِر مَوته الذَميما
صَلّى عليهِ الجَوى ووفى
لكن أَبى الدمع أَن يَصوما
فَكانَ مشبوب ذا ضراما
وَكانَ شؤبوب ذا سجوما
من غرس الطيّبات يجني
كَرائِم الذكر لا الكروما
يا مَن بإِقدامه تعدّى
شأو الَّتي تسبق النُجوما
أبن لَنا الموت أَنتَ أَدرى
أبن لنا سرّه الكَتيما
خذوا فُؤاداً لكم صراطا
إِلى الأمانيّ مُستَقيما
هَيهات يألو فُؤاد جهدا
أَو يدرك المقصد المروما
أَقِم أَو اِرحل من الأَماني
يا راحِلا في الحَشى مُقيما
مُتاخِما أبعد الدراري
جاوز أَعداؤكَ التُخوما
قُم وَاِبتدرها مبتدرات
قَد أوجب العهد أَن تَقوما
اِرجِع إِلى شانئيك تعلم
أَيّ البَرايا أَشَدّ لوما
هَل علم الجاهِلون يَوماً
من لام غير المَلوم ليما
أَيا خَليليّ خلّياني
وَيا عَذوليّ لا تَلوما
من كنت أَرجوه للأماني
عادَ رَجائي بهِ عَقيما
أَشدّ ما مضنى حَديثا
ما أَيقَظ اللاعج القَديما
أُصغي إِلى القَلب مِن بَعيد
فأسمع البثّ وَالهُموما
وَأنعم الطرف في ضُلوعي
فَلا أَراها إلّا جَحيما
أَرى هياماً بكلّ واد
وَلست أَسطيع أَن أَهيما
وَا لهف نَفسي عَلى بِلاد
أَضحَت مَقاصيرها رسوما
سَماؤُها تُمطِر الرَزايا
وَأَرضها تُنبِت الغُموما
عدوا عليها فَدمّروها
وَأَهلَكوا النسل وَالجَميما
وَذوقوا الجوّع المَنايا
وَأَوردوا العطّش الحَميما
كَفى بَني السين لا تَزيدوا
كَفَيتمونا الخير العَميما
وَعودكم في الوَرى قرأنا
مَكان إنجازها رقوما
ما بال قَومي قلوا فرنسا
واِستَنكَروا حبّها الأَليما
عَلام ثار الَّذينَ ثاروا
وَفيمَ هَذا القِتال فيما
أَلَيسَ أمّ الأَحرار أمّاً
عَلى بَني يَعرب رؤوما
أَلَيسَ إِشفاقها دعاها
أَن تكفل القاصِر اليَتيما
أَلَم يَكُن عدلها سواء
عَلى جَميع الوَرى قَسيما
جاءَت إلينا وَجاء إدّاً
من أَنكَر الجائر الغَشوما
إِن جاءَها طالِب لحقّ
عدّ بِها المجرم الأَثيما
صحت فرنسا لكن أَرتنا
رأياً لأَطماعها سَقيما
بنغمةِ الإنتدابِ غنّت
وَردّدت صَوتها الرَخيما
أَذا اِنتدابٌ أَم اِغتِصاب
عادَ به حقّنا هَضيما
لا تلزمونا بكم فَلَسنا
نَرى لكم بَينَنا لزوما
تراجعي فالسها بَعيد
وَرجّعي رعدك الهَزيما
هَل دام في الأَرض حكم شعب
إِذا أَبى الشعب أَن يَدوما
حوران عاشَت ذراك تَحمي
أَطفال حوران وَالحَريما
لا زعزع الدهر منك ركناً
وَلا أَراكَ اليَوم المَشوما
لَهفي عَلى الأسد من رِجال
قَد رصدوا الغيل وَالغميما
قَد رَكِبوا المَوت للمَعالي
وَجاوروا النجم لا الأَديما
تَسابَقوا للردى تباعاً
تسابق اليعملات هيما
فمن كميّ تلا كميّا
وَمن كَريمٍ تَلا كَريما
كانَ مصاب الأَحرار خطباً
بفقد صمصامهم جَسيما
عبدالمحسن الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/02 03:39:50 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com