عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالمحسن الكاظمي > عَلمَت واِعتلالُها باِعتلالِه

العراق

مشاهدة
786

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَلمَت واِعتلالُها باِعتلالِه

عَلمَت واِعتلالُها باِعتلالِه
أَنَّ إِبلالَ مصرَ في إِبلالِه
عَلِمت مصرُ أَن إِبلال سعدٍ
هُوَ إِبلال نيلها وَنواله
هُوَ إِبلالُه إِلى الصبِّ في البح
ر وَإِبلالُه إِلى شلّاله
فَلَقَد أَنهلَ القُلوبَ شفاءٌ
كانَ ريّ القُلوبِ في إِنهاله
زلزلَ القَلب عارِضٌ عوَّذ القل
بَ بذكرِ النَجاة من زلزاله
كادَ يُصمى وَكادَ يُدمى وَلَكِن
زالَ عنّا تخوافُه بزواله
لَطفَ اللَهُ بالمَعالي اللَواتي
هُنَّ من بعضِ أَهلهِ وَعياله
لَم يكد يُقبلُ المبشّر حَتّى
أَدبرَ المرجفونَ في إِقباله
بطلت كلّ حجّةٍ لمراءٍ
إِن رأى الحقَّ جدَّ في إِبطاله
بَعدَ ما ظَلَّ وَالحَقيقة أَهدى
سابحَ الطَرفِ في سَماءِ خَياله
أَصبحَ اليومَ لا يَطيب لِمَصرٍ
غَيرُ سَعدٍ وَصحبِ سعدٍ وآله
إن يُقِم فالهَنا مُقيم وَإِلّا
رَحلت مصرُ كلّها في اِرتحاله
وَإِذا مهّدوا لما زَوَّروهُ
جاءَهم باِقتِضابِهِ واِرتجاله
كَم صغينا إِلَيهِ وَهوَ خَطيبٌ
فَرأينا الإعجازَ في أَقواله
معجزاتُ الأَقوالِ لَم تَكُ شَيئاً
وَزنوها بمعجزاتِ فعاله
يسقمُ العامِلُ المجدُّ وَيبرا
وَالحمى شاخِصٌ إِلى أَعماله
الكميُّ القَديرُ بَعدَ ضَناهُ
كالجراز الطَرير بعد صِقاله
وَالجرازُ الطَريرُ يَزدادُ حُسناً
في جسام الأُمورِ باِستِعماله
إيهِ زَغلولُ إِن دهرك أَمسى
غَيرُ زغلول لا يمرُّ بِباله
أَنتَ للشعب حجّةٌ وَدَليلٌ
تدحضُ الباطِلاتِ باِستِدلاله
أَنتَ مَن يَصنعُ الجَميلَ وَيولي
بِتَوالي جِهادِهِ وَنضاله
أَنتَ ذاكَ العَضبُ الَّذي لَيسَ يَنبو
بتباع اِنتضائِهِ واِستلاله
أَنتَ في حالَتَيكَ أَمنعُ مِن أَن
يدّريه حَسوده لنباله
مَن يَكُن عامِلاً لخير البَرايا
فالبرايا وَالخَيرُ من عُمّاله
مَن يكن لامةً يقيها أَذاها
كانَ مَرمى سهامِهِ وَنصاله
قُل لِمَن رهبةُ الأَساطيلِ حالَت
بَينَ إِقدامهِ وَبَينَ صياله
أَذميمٌ تطرُّفٌ وَحَميدٌ
ذو هَوانٍ مفاخر باِعتِداله
فَإِذا كانَ للتطرُّف أَبطا
لٌ فَإِنّي العَريقُ في أَبطاله
أَوَ يَرضى الأَحرار أَن يتمشوا
رَسَفان الأَسير في أَغلاله
وَإِذا ما أَبى العَزيزُ ضَعيفاً
ضعفَ الأَقوياءُ عَن إِذلاله
كَيفَ لا يستقلُّ بالأَمر شعبٌ
هُوَ أَولى الشعوبِ باِستقلاله
حَبّذا يَوم يرفعُ العَدلُ فيهِ
عَلَماً تَستَوي المُنى في ظِلاله
لِيَعِش سَعدُ وَهوَ أَمضى اِعتِزاماً
لَيسَ يَخشى طولَ المَدى مِن كلاله
ليعش وَالحمى جَليل المَعاني
كُلُّ ساع يَسعى إِلى إِجلاله
أَيُّها الشَعبُ مثلُ سَعدٍ قَليلٌ
أَكثَر اللَه فيك من أَمثاله
عبدالمحسن الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/02 03:40:45 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com