أَطْلِقْ نَوارِسَكَ البيضاءَ في أُفُقي
|
واغْدِقْ على الروحِ مِمَّا فيكَ مِنْ أَلَقِ
|
لا تَبْخَلِ الآنَ ...هَبْ لي مَجْدَ أغنيةٍ
|
عِطْريَةِ الصوتِ مِنْ عودٍ وَمِنْ عَبَقِ
|
هَبْ لي قصائِدَ مِنْ ضوءٍ وَخُذْ بيَدي
|
أنا المُقيمُ طوالَ الشِعْرِ في الغَسَقِ
|
يا سيدَ الماءِ مُذْ ألقيتُ أَشْرِعَتي
|
سارَتْ إليكَ وإن عانَدْتَني طُرقي
|
ما زِلْتُ طِفْلَكَ رَغْمَ الشيبِ أبْصِرُني
|
أُخيطُ في ضِفَّتيكَ العُمرَ بالنَزَقِ
|
وأرقَبُ الموجَ إنَّ الموجَ مُنْتَسِبٌ
|
قلبي إليهِ وَمِنْ أحفادِهِ قَلَقي
|
ما زِلْتَ تذكرني؟؟ أَمْ أنَّ بي وجعاً
|
غَطَّى ملامِحَ وَجْهي واحْتَوى حَدَقي
|
تِلْكَ الجُسورُ التي تَمْتَدُّ تَعْرفُني
|
مِنْ أَوَّلِ النَبْضِ حتى آخِرِ الرَمَقِ
|
وهذه بَعْضُ أثوابٍ تَرَكْتَ على
|
جراحِها مِنْ غُبارِ اللهوِ والحُرَقِ
|
أَيَكْتُمُ السرَّ موجٌ كان شاهدَنا
|
لمّا تَدورُ كؤوسُ الليلِ بالعَرَقِ
|
كُنَّا صدى ياس كَمْ تُبنا وَكَمْ جُرِحَت
|
قلوبُنا وَلَكَمْ متنا على الورقِ
|
وَكَمْ حَلُمْنا بليلٍ مِنْ بَنَفْسَجِهِ
|
سَنُنْشِدُ الاهَ في لَحْنِ الهوى الشَبِقِ
|
كُنَّا وَكانَتْ حكاياتٌ تؤثَّثُنا
|
بالأُمْنياتِ وبالأَشواقِ والأَرَقِ
|
والآنَ نُدْرِكُ أنَّ العُمْرَ مَحْضُ سدى
|
وأَنَّ مِنْ نَفَقٍ نَمْضي إلى نَفَقِ
|
يا سيدَ الماءِ خُذْني.....فيكَ أُغْنيةٌ
|
تَشْتاقُ أُذْني لما فيها مِنَ الغَدَقِ
|
خُذْني إليكَ فَما في الأَرْضِ مُتَّسَعٌ
|
لِعاشِقٍ أو لِطِفْلٍ جامِحٍ وَشَقي
|
أرنو الى الماءِ ... خوفُ الماء يَدْهَمُني
|
لكنَّ موجَكَ يُغري الروحً بالغَرَقِ
|