عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > علي الجشي > روي لنا عن معدن الأسرار

السعودية

مشاهدة
780

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

روي لنا عن معدن الأسرار

روي لنا عن معدن الأسرار
بضعة طه مظهر الأنوار
قالت ابي المختار سلطان الرسل
علي في المنزل يوماً قد دخل
فقال لي في بدني ضعفاً أجد
قلت كفيت بالآله ما تجد
قال علي بالكسا اليماني
كيما تغطي بالكسا جثماني
قالت فغطيت أبي ولم أزل
ناظرةً إليه إذ أضا المحل
ووجهه يسطع منه النور
كالبدر في تمامه ينير
فما مضت ساعة الا وأتى
قرة عيني المجتبى خير فتى
فقال يا أم ويا بنت الهدى
عليك مني السلام سرمدا
قالت بني والسلام الأسنى
عليك يا من تم حسناً معنى
فقال يا أماه اني لأشم
رائحةً بطيبها تحيي الرمم
كأنها تضوعت من أحمدا
جدي فمثل طيبه لن يوجدا
قالت نعم ها جدك المختار
تحت الكسا وهو له دثار
فأقبل السبط الزكي المجتبى
نحو الكسا حتى دنا واقتربا
قال السلام من آله العالم
عليك يا سيد ولد آدم
وقال هل أدخل يا افضل من
كان بكن قال أجل بني حسن
تقول ثم جاء من بعد الحسن
قرة عيني الشهيد الممتحن
وبالسلام افتتح الكلاما
أجبته برده اكراما
فقال اني لاشم رائحه
كأنها من طيب جدي فائحه
قلت نعم جدك مع أخيكا
تحت الكسا بمهجتي أفديكا
ثم دنا وكرر السلاما
على النبي جده اعظاما
واستأذن النبي في الدخول
قال له ادخل في لقاك سؤلي
قالت فعند ذاك جاء المؤتمن
نفس النبي المصطفى ابو الحسن
قال السلام بعضة المختار
عليك في الأدوار والأكوار
قلت وهكذا السلام الدائم
عليك ما قامت بك العوالم
فقال لي أشم طيباً فاح لم
أخله الا طيب صهري وابن عم
قلت نعم ها هو مع نجليك قد
ضمهم الكساء يا باب الرشد
هناك أقبل الوصي المرتضى
يؤم خير مصطفى ومرتضى
قال عليك مني السلام ما
قرت بك الأرض وقامت السما
وقال هل أدخل معك يا بن عم
قال نعم أنت شقيقي القدم
ثم دنت والدة السبطين
كفو الوصي مجمع البحرين
تكرر السلام والمخاطبه
بيا رسول الله طوراً وأبه
يا من له الولاية الكبرى أهل
تذان بالدخول لي قال أجل
قالت فلما اكتملوا تحت الكسا
وفيهم طاول حتى الأطلسا
لم تدر ما هذا الكساء قد جمع
إذ ضم خير من له الباري ابتدع
طوى مكارماً وأسراراً جمع
لنشرها فضا الوجود لم يسع
وكم لهذا الاجتماع من أثر
مباركٍ عم الوجود واستمر
وقد تجلى الله للتنويه في
سمائه بما حووا من شرف
أوحى هناك مالك الأملاك
إليهم يا ساكني أفلاكي
وعزتي وبحلالي لم أكن
أوجد موجوداً من الخلق بكن
وما رفعت من سماً مبنيه
ولا دحوت أرضها المدحيه
ولم يكن من قمر منير
ولم تكن شمس تضيء بالنور
ولم يكن من فلك دوار
أوأبحر تجري وفلكٍ ساري
إلا وكان في محبة الألى
تحت الكساء اجتمعوا أهل الولا
فهؤلاء الخمسة الذين هم
تحت الكساء رحمتي بهم تعم
فدل أو لولاهم لم يكن
في الأرض والسماء من مكون
إذ كل شيء للمكان مفتقر
وبانتفاه ينتفي ما يفتقرُ
فقال جبريلُ ومن تحتَ الكسا
يا رب قال ربنا تقدسا
هم من لهم بيت النبوه انتسب
ومعدن الرسالة السامي لقب
هم فاطم والمصطفى أبوها
وبعلها وخيرتي بنوها
وان تقديم الجليل الزهرا
عليهم ذكراً أبان سرا
لا يسع التصريح لكن من فهم
بأنها أم أبيها يغتنم
فقال جبريل فهل تأذن أن
أكون سادساً لهم يا ذا المنن
اراد أن يجعل جل منصبه
متمماً لما اقتضته المرتبه
قال نعم هنالكم تنزلا
مسلماً ينهي سلام ذي العلا
وهو يقول ثم قص ما مضى
وانه جاء ليبلغ الرضا
فهل ترى يا صاحب الولايه
تأذن لي حتى أنال الغايه
وربما يسأل سائل فطن
لم يطلب الإذن وربه اذن
قلت هنا أجوبةٌ تنوعت
لكنها عند واحدٍ تفرعت
الإذن لم يحول الماهيه
في الروح بل للمصطفى العليه
وان للعلة أعلى هيمنه
فيستحيل أن تزول السلطنه
قال اليك قد أذنت فدخل
فقال قد أوحى لكم عز وجل
وهو يقول انما يريد
بها خصصتم ولكم مزيد
بوحيه جل لها اقتضى المحل
حيث أبانت سر جعلهم علل
دلت بأن ليس سواهم اتصف
بما تضمنت لعمري من شرف
قد أذهب الرجس وبالتطهير من
فلم يشب كمالهم نقص درن
فتم فيهم اقتضا الايجاد
من الحكيم المطلق الجواد
وغيرهم ما تم فيه الاقتضا
إلا إذا شاؤا فهم سر القضا
وكم لذي الآية من اسرار
يرجع عنها ثاقب الأفكار
قال علي وهو الباب لما
مدينة العلم حوت مستفهما
ما لجلوسنا من الفضل لدى
رب الورى يا خير داع للهدى
أراد تبياناً بأن لم يصدر
فعل لهم آناً خلا من مفخر
إذ قصرت أفعالها فيما يشا
خالقها فكلما شاء تشا
والله جل لم يشأ أمراً خلا
من حكمة ولم يكن معللا
فقال خير مخبرٍ أمين
يؤكد الاخبار باليمين
ليعلم المؤمن أن للخبر
منزلةً شامخةً ذات خطر
فيطمئن وينال ما قصد
إذ نجحه نيط بحسن المعتقد
قال ومن صيرني نبيا
وبالرسالة اصطفى نجيا
لم تذكر الشيعة هذا الخبرا
بمجمع إليهم فوق الثرى
الا عليهم أنزل الجبار
رحمته والملك الابرار
حفت بهم واستفرت لهم إلى
أن يتفرقوا بأمر ذي العلا
قال إذاً فزنا ورب الكعبة
ومن لنا يدين بالمحبة
قال وقد اقسم بالذي سبق
خير نبي لم يفه الا بحق
وما بهم مهموم أو مغموم
الا وزال الغم والهموم
ولم يكن من طالبٍ لحاجه
الا قضى الرب الكريم الحاجه
فقال فزنا وسعدنا المرتضى
دنيا وعقبى والذي لنا ارتضى
وهكذا شيعتنا فازوا بنا
في النشأتين وبنا نالوا المنى
لا غرو أن أدرك من أحبهم
أسنى المنى فالكون خلقه لهم
لكنم الأمر العجيب المثكل
عن منصب الولاء راحت تعزل
فبينما هم ولاة الامه
عادت من الذل محل الرحمه
قال عدي ما رحمت أحداً
كرحمتي للمرتضى بين العدى
لبب قسراً علناً لم يحتشم
كأنه للمصطفى ليس ابن عم
يساق بالعنف إلى العجل ولم
تجد له من ناصرٍ يرعى الذمم
حتى إذا اجتازوا على قبر النبي
وهو يقاد يا بنفسي وابي
فمذ رنا القبر شجى نادى ابن ام
أخوك بين القوم أمسى مهتضم
كأنني به لما عراه
قد صاح واغوثاه وا أخاه
فحق أن نسعد فيه المصطفى
ولنبكه من حزنٍ تأسفا
إذ أوقفوه وقفةَ العبد على
راس ابن بأبي مولى الملا
وقيل بايع قال ان لم افعل
قيل إذاً تقتل جهراً يا علي
ولم يكن قصدهم المبايعه
بل قتله إذ يظهر الممانعه
وقتل سبطي الهدى والزهرا
كي لا يروا لخير هاد ذكرا
ألا ترى ناراً عليهم اضرموا
في بيتهم وما رعوا حقهم
لكن أبت مشية الجبار
حيث هم سر الوجود الساري
علي الجشي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/03/09 02:59:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com