عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > علي الجشي > الدهر للأمجاد غيرُ مسالم

السعودية

مشاهدة
801

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الدهر للأمجاد غيرُ مسالم

الدهر للأمجاد غيرُ مسالم
وجفا الكرام لديه ضربةُ لازم
أو هل ترى عليهم فاغتدى
يتطلبُ الأوتار ليس بظالم
ما ذنب خير عصابة علويةٍ
تنمى لاكرم مرسلٍ في العالم
أغرى بهم بغياً بنيه فجرعوا
ظلماً بني المختار طعم علاقم
وتتبعوهم بالأذية اينما
وجدوهم جهراً ولا من عاصم
فتفرقوا في كل وادٍ كاتمي
انسابهم بأبي مخافة غاشم
واذكر غريب الدار عن أوطانه
خوف اللئام القاسم ابن الكاظم
اعظم بمن قال الرضا في حقه
من لم يزرني فليزر للقاسم
قد فر من أرض المدينة خائفاً
إذ كان ينمى للوصي وفاطم
متنكراً يطوي الفدافد حائرا
في عينه الدنيا كليل فاحم
حتى اتى حياً توالوا جده
خير الورى بعد النبي الخاتم
الله ماذا تصنع الأيام في
شأن الأماجد من عظيم جرائم
ولقد تزيا وهو مخدوم الورى
لهفي له خوفاً بزي الخادم
فأقام فيهم ما هنالك كاتماً
نسباً ترامى للنبى الهاشمي
لكن ىثار النجابة منه قد
لاحت عليه بعفةٍ ومكارم
وبه رئيس الحي زوج بنته
لما توسم في معاني القاسم
حتى إذا طرقته طارقة الردى
والموت لاحت منه بعض علائم
فهناك قال بني ان برحمنا
رحماً لك اتصلت بوصلٍ دائم
أبني اخبرني إلى من تنتمي
حان الفراق ولست فيه بعالم
فدعا عليك الرشح يطفح ان أبن
نسبي فقال أمن سلالة هاشم
ومذ انتمى أبدى التأسف قائلاً
عذراً أمخدومالبرية خادمي
ماذا أقول غدا إذا استخدمت من
آباؤه الشفعاء عند الحاكم
فأجابه احسنت صنعاً والجزا
يوم المعاد على النبي الخاتم
فإذا قضيت فقم بأمري واحتفظ
بكريمتي بنت النبي وفاطم
ثم ارتحل معها لمثوى جدها
ولتأت دار ابي الامام الكاظم
وقضى غريباً نازحاً عن داره
نفسي فدا النائي الغريب القاسم
يا ميتاً من هاشم ما سار من
خلف السرير له يشيع هاشمي
يا ثاوياً في أرض باخمرا سقى
تلك امرابع فيك صوب غمائم
ويتيمة النائي المشرد يثرباً
قدمت ولكن لا ببهجت قادم
أتسر فاقدةٌ تؤم فواقداً
من بعد عز لم تجد من راحم
محنية الأضلاع دامية الحشى
تسعى كعالمةٍ لدار الكاظم
وبأدمعٍ حمر بكت لمعالم
مهجورةً بين الديار قواتم
لهفي على تلك المعالم غلقت
أبوابها وبها غناء العادم
وسفى على اعتابها السافي وقد
كانت تقبلها شفاه اللاثم
عنها نأت تلك الكرامُ فما بها
إلا أرامل أو يتامى هاشمي
وببابها حيرانة وقفت ولم
تقدر على نطق جوى كالواجم
وتتابعت زفراتها وحنينها
فاستشعرت بالحال خير كرائم
فتزايدت احزانهن وهل لها
يوم خلا من فادح ومآتم
لهفي لام القاسم الثكلى وقد
ناحت شجى إذ غاب نوح حمائم
ترعى النجوم اسى بطرفٍ ساهر
في فكرةٍ طالت ووجدٍ دائم
محنية الأضلاع بين ضلوعها
نارٌ وادمعها كغيثٍ ساجم
وتقولُ هل لحبيب قلبي أوبةٌ
فأقولُ أهلا بالحبيب القادم
أو يطرق الجفن الكرى في مضجعي
فأرى الحبيب ولو برؤية نائم
يا نازحاً وعلي عز فراقه
خلفت قلبي كالحمام الحائم
فأصم مسمعها نعاء حزينة
تحكي شمائلها شمائل قاسم
تدعو بصوت منه ينصدع الصفا
أبتاه وجدك ما حييت ملازمي
فكأن ذاك النعي سهم ميتة
فقضت به لهفي لأم القاسم
يابن القسيم لنارها وجنانها
يوم الجزا أكرم به من قاسم
اهدي اليك لئالئاً في سلكها
نظمت بلا مثل لها من ناظم
فاشفع فأنت سلسيل خير مشفع
عند المليك الحق أعدل حاكم
صلى الإله عليكم ما أشرقت
شمس ولاح البدر بين غمائم
علي الجشي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/03/10 11:39:03 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com