وَزَائَرةٍ زَارت عَلىَ غَيرِ مَوعِدِ | |
|
| غَرِيبَةِ دَارٍ تَنتَحِى كُلَّ مَورِدِ |
|
تَبَدَّى لَنَا وَقتَ الَّظهِيرَةِ نُورُها | |
|
| ونَحنُ عَلَى رَوضٍ زَهَا بِالتَّوَرُّدِ |
|
مِنَ اَّللاءِ لَم يَدخُلنَ مِصرَ لَحاجَةٍ | |
|
| سوَى رُؤيَةِ الآثار في كُلِّ مَشَهدِ |
|
لَهَا في أَمِيريكَا انتِسَابُ وَدَارُهَا | |
|
| بُبستنَ إِذ تُعزَى لَمِسقَطِ مَولِدِ |
|
فَحَيَّت وقَالَت والمُتَرجِمُ بَينَنَا | |
|
| لَنَا فَأذَنُوا نَحظَى بِرَوضِكُمُ النَّدِى |
|
فَقُلَنا وَنَورُ البِشرِ أَزهَرَ بَينَنَا | |
|
| عَلَى الرَّحبِ وَالإقبَالِ مَشكُورَةَ اَلَيدِ |
|
وَدَارَت أَحَادِيثُ التسَّاَؤلُ بَينَنَا | |
|
| فَجَاءَت بِدُرٍّ مِن حَدِيثٍ مُنَضَّدِ |
|
وَلَمَّا رَأَت شَمسَ النَّهارِ تَأَزَّرَت | |
|
| بِأَصفَرَ فِي بُردِ الأَصِيلِ المُجَسَّدِ |
|
دَعَتنَا لَمِرساهَا وكَان رُكُوبُهَا | |
|
| ذُرَى جَمَلٍ رَامَتهُ عِندَ التَّزَوُّدِ |
|
عَن البحَرِ حَدِّث إِذ وَرَدنَا وّقَد غَدَا | |
|
| بِصَفوٍ يُصَافِينَا فَيَاطِيبَ مَورِدِ |
|
سَفِيَنتُنا تَعُلو عَلَى فَلَكِ السَّمَا | |
|
| بَما حَلَّ فِيَها مِن شُمُوسٍ وَفَرقَدِ |
|
هُنَاكَ مُرَادُ العَينِ والسَّمعِ وَالَهَوى | |
|
| مَعَ الِعفَّةِ الَعليَاءِ فِي كُلِّ مَقِصدِ |
|
وَقُمنَا وَوَدَّعنَا القُلُوبَ فَهَل دَرَت | |
|
| بِمَا نَابَنَا عند الوداعِ المُمَهِّد |
|
وَلَولا اللّقَا في مِصرَ مَا انَطفَأَ الجوى | |
|
| وَهَذَا الَّذي أَبقَى تَمَامَ التَّجَلُّد |
|