عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عمر تقي الدين الرافعي > من لصبٍّ مهيَّم بِجنابه

اليمن

مشاهدة
1952

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من لصبٍّ مهيَّم بِجنابه

من لصبٍّ مهيَّم بِجنابه
وَهو كَالطَير في فَسيجِ رحابه
يَتَغَنّى بِاِسمِ الحَبيبِ المُفَدّى
بَينَ سَفحِ الوادي وَبَينَ قبابه
في غِياضٍ مَحفوفَةٍ بِرِياضٍ
وَحِياضٍ طابَت بِطيبِ شَرابه
فَهناك العَيشُ الرَغيد المُرَجّى
بَينَ غزلانِهِ وَبَينَ كِعابه
كُلّ حُلو الدَلالِ حُلو الثَنايا
كُلّ قَلبٍ يَصبو لَهُ باِنجِذابه
لَست أَدري وَقَد تَرَشَّفتُ مِنهُ
ضَرباً ما رَشَفتُ أَم من رضابِه
يا لعين الزَرقاء يَطفو حُبابُ ال
كَأسِ مِنها خَمراً بِلطف حُبابِه
يا لَها طيبَةً بِأَحمد طابَت
إي وَرَبّي روحي فِدى أَعتابه
لَيتَ لي كَالبُراق أَركَبُ مَتنَ ال
بَرقِ مِنهُ حَتّى أَكون بِبابه
فَأَراني كَحاجِبٍ يَرتَضيهِ
قائِم بِالشُؤون في حُجّابه
وَأهيل الحِمى كَهالةِ بدر الت
تِمِّ في أُفقِهِ وَحولَ جنابه
يا بَني البَيت وَالحَطيم وَأَنوا
رِ المَقام الكَريم في مِحرابِه
لا يرعكم عَنهُ البعاد قَليلاً
أَيُّ لَيث ما غابَ عَن حِصن غابه
أَي سَهم ما فارَقَ القَوس يَوماً
وَحَسامٍ لَم يُنتَضى من قرابِه
أَي عادٍ في فرقَة الدَهر يَوماً
بَعد أَسفار جدّكم وَاِغتِرابِه
هذِه سنَّةُ المَعالي أَلَسنا
نَنظُر البَدر سائِراً في قبابِه
قَد تُسامُ العُقودُ أَسوَأَ فَرطٍ
لِيُعاد النظامُ أَبهى مُشابِه
وَيحلُّ العناقُ وَهو شَهِيٌّ
لِمَزيد اِتّصاله وَاِقتِرابهِ
وَيُبين الظَمآنُ قَبل اِرتِواءٍ
مَع حبّ الوُرودِ كَأس شَرابِه
فَاِصبِروا صبر جدّكم لا يرُعكم
ما دَهى البَيت من عَظيم مُصابه
إِنّ من غيرَة الغَيور عَلى البَي
تِ وَإِحسانِه وجود جنابِه
أَن يردَّ اِلتهاف مكّة وَالبَي
ت وَيَرثي لِحُزنِهِ وَاِكتِئابِه
وَيُجيبُ الدُعاءَ منّاً وَلُطفاً
وَيُعيدُ الحَبيبَ من أَحبابِه
يا حَبيباً أَدناهُ مَولاهُ لَيل ال
وَصلِ في حَفل قربه وَخِطابِه
وَأَراهُ آياتِهِ بل أَراهُ
ذاته وَهو ما لَهُ من مُشابِه
من لِعَبدٍ مُستَضعَف في زَمانٍ
شِبهُ ذِئبٍ مكشّرٍ عن نابه
وَخطوب الزَمان تَترى لَدَيهِ
وَهو لِلَّهِ صابِرٌ بِاِحتِسابِه
وَلَهُ نِسبَةٌ لِعلياك حقٌّ
لَو رَعى الناس منهُ حقّ اِنتِسابه
فَالفتوح الفتوح من كُلّ وَجهٍ
وَالقبول القَبول في اِستصوابِه
وَصَلاة المَولى عَلَيكَ توالى
ما تَوالى زَمانُنا في اِنقِلابه
وَعلى الآلِ وَالصَحابَةِ مِمَّن
كُلّ شَيء مسطّرٌ في كتابِه
عمر تقي الدين الرافعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/04/06 03:35:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com