نورُ شَمسِ الوُجودِ هذا النورُ | |
|
| لَيسَ بَعدَ الخَفاءِ إلا الظُهورُ |
|
ضاءَ بِالنورِ مرقَدي فَجَلاه | |
|
| وَجَلاني بعدَ الرقاد النورُ |
|
كدت لَولاهُ لا أفيق إِلى أَن | |
|
| يَأتي البَعثُ لِلوَرى وَالنُشورُ |
|
فَحَياتي جَديدَةٌ بَعد مَوتي | |
|
| كُلّ موتٍ وَلَيسَ فيها غُرورُ |
|
قَد تَبَصَّرتُ في الحَياةِ فَطابَت | |
|
| لي حَياتي وَالقَلبُ قَلبٌ بَصيرُ |
|
حَبَّذا الفَتح فيهِ كَشفُ المُعَمّى | |
|
| حبّذا الفَتحُ وهو فَتحٌ كَبيرُ |
|
هُو فَتحُ القَدير أَكبَرُ فَتحٍ | |
|
| وَعَلى ما يَشا القَدير قَديرُ |
|
رَمَزت لي الرُؤيا لِسَطر كِتابٍ | |
|
| كُلّ شَيءٍ في لَوحهِ مَسطورُ |
|
وَأَشارَت إلى شُؤون البَرايا | |
|
| في كِتابٍ لكُلِّ شَأن يُشيرُ |
|
هو أُمّ الكِتابِ مَعنىً رَآهُ | |
|
| في علاهُ بِالذِكرِ قَلبٌ مُنيرُ |
|
قَد تَلَمَّحتُهُ بِنورِ هُداهُ | |
|
| إِذ أَتاني بهِ البَشير النَذيرُ |
|
لَم يُغادِر صَغيرَة لِصَغيرٍ | |
|
| أَو كَبيرٍ وَالأَمرُ أَمرٌ خَطيرُ |
|
رَبّ شَفّع بِنا الشَفيع المُرَجّى | |
|
| وَاِنصُر الدينَ أَنتَ نِعمَ النَصيرُ |
|
وَاِعفُ عَنّا فَأَنتَ لِلعَفوِ أَهلٌ | |
|
| وَتَلَطَّف أَنتَ اللَطيفُ الخَبيرُ |
|
يا لرُؤيا رَأَيتُها وَهيَ حَقٌّ | |
|
| لَيسَ فيها وَاللَه كِذبٌ وَزورُ |
|
يا لبشرى بُشّرتها في مَنامي | |
|
| حَيثُ وافى بِها الرَسول البَشيرُ |
|
الرَؤوفُ الرَحيمُ فيها تَجَلّى | |
|
| يَذرفُ الدَمعَ وَهو دمعٌ غَزيرُ |
|
هالَهُ حالُ أُمَّةٍ ذاتِ شَرعٍ | |
|
| نَيِّرٍ وَالكِتابُ شَرعٌ مُنيرُ |
|
ضَلَّ عَنهُ من اِهتَدى بِهُداهُ | |
|
| من ذَويهِ كَبيرُهُم وَالصغيرُ |
|
|
| أَفسَدَ الأَمرَ عالِمٌ وَأَميرُ |
|
هالَهُ سوءُ حالِهِم فَبَكاهُم | |
|
| رَحمَةً منهُ وَالبُكاءُ كَثيرُ |
|
رَبِّ أَصلِح فَسادَنا وَاِعفُ عَنّا | |
|
| رَبِّ وَاِغفِر لَنا فَأَنتَ الغَفورُ |
|
وَاِهدِنا في شُؤونِنا كُلّ هدي | |
|
| رَبِّ دَبِّر فَما لَنا تَدبيرُ |
|
يا لرؤيا رَأَيتُها ذات شَأنٍ | |
|
| ضاقَ عن شَرحِها النَظيم النَثيرُ |
|
نَبَّهتنا لِلحَربِ وَالحَربُ وَيلٌ | |
|
| ظُلُماتٌ وَلَيسَ فيهِنَّ نورُ |
|
يا لِحَرب إِعصارُها فيهِ نارٌ | |
|
| ما رَأَت مِثل نار هذي العُصورُ |
|
كلّ شَيء تَأتي عَلَيهِ يَبور | |
|
| وَهي ذاتِ الوُقود بِئسَ المَصيرُ |
|
كلّ شَيء فيها يُثير ثبورا | |
|
| وَثَبيرٌ لَو قامَ دُكَّ ثَبيرُ |
|
رَبِّ عَجِّل بِالفَتح فَتحاً مُبيناً | |
|
| عَلَّ بَعدَ العنا يُراحُ الضَميرُ |
|
وَأَعِد رايَةَ السَلامِ سَلاماً | |
|
| عَلَّ بَعدَ العَسير يَأتي اليَسيرُ |
|
رَبِّ ضاعِف عَلى الحَبيبِ المُفَدّى | |
|
| صَلَواتٍ يَفوحُ مِنها العَبيرُ |
|
وَعَلى الآلِ وَالصَحابَة جَمعاً | |
|
| ما تَوَلّى الخَفا وَجاءَ الظُهورُ |
|