إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تُخادُعني |
أُصدّقُها! |
كسنجابٍ إذا أغراهُ بُندقُها! |
فلا ما اسْطَاعَ يكسرُهُ |
ولا يَقوَى يُفارقُها |
ألا تدري إذا طارتْ إلى النجماتِ |
أن القلبَ يَسبقُها؟ |
وعيناها إذا ما لاقَتَا الأزهارَ |
دمعُ الشوقُ يُعبقُها؟ |
وأنِّي حلمُها الدافي، وبهجتُها وخافقُها؟ |
وأسألُها: أحبّيني |
وفي شوقٍ أُلاحقُها |
تُراوغُني |
تُمنّيني |
يُضيعُ اللُّبَّ رَونقُها |
وتُوهمُني بأنّي كلُّ دنياها |
وتضحكُ لي مَشانقُها! |
فأعدو نحوَها لَهِفًا |
نعم.. إنّي مُراهقُها! |
وحينَ أظنُّ ألقاها |
فَثَمَّ تَغيبُ عيناها |
وليلُ الحزنِ يُشقيني |
أما قدْ حانَ مَشرقُها؟ |
وتُضنيني |
وتُدميني |
وآهاتي أُصادقُها |
إذا غابتْ ذَوَى بدري |
بأحزاني ألا تدري |
وأشواقي تُرافقُها؟ |
وتَنساني |
وأرعاها |
وفي بستانِ أحلامي أُنمّيها |
بعطرِ الحبِّ أَرويها |
وفي الأشعارِ أُورقُها |
وأُزهرُها |
وأُثمرُها |
وأمنحُ عشقَها عمري |
فتَحسَبُني أنافقُها |
أُلاطفُها فتَنهرُني |
بعيدا عن غَدِي تَجرِي |
فأهجرُها |
وأخدعُها بأنّي لستُ أعشقُها! |
وحينَ تمرُّ ساعاتٌ |
ويغلبُ مهجتي شوقي فَأَرمُقُها |
وتَرمقُني |
وأسمعُها |
وحينَ تَظنُّ تَخدعُني |
فتَخدَعُها! |
تُعاندُ كِلْمةً لَهْفَى تُعاني بينَ شفتيها |
فتُحرقُها |
وتُخمدُها بصمتِ جليدِها الساكنْ |
وتَشعُرُها برجفةِ قلبِها لكنْ |
غُرورًا كيفَ تَنطقُها؟! |
فتُنكِرُها |
وتُنكرُني |
ولا تدري وسُكّرُ همسِها لَحنِي |
بأنّي مَن يُؤرّقُها! |
وأنّي سرُّ ذِكراها |
وأنَّ هَوايَ مَوثقُها |
وتَكتبُني |
وتَمحوني |
تُضِيعُ حُروفَ عُنواني |
وحينَ تقولُ: تَكرهُني |
تَصيحُ العينُ: تَهواني |
وحينَ تَغيبُ عن عيني وتَبقَى بينَ أحضاني! |
أَراني مُجبرًا دَومًا |
بلا شكٍّ أصدّقُها |
وما إنْ حُسْنُها يبدو |
سريعًا نحوَها أعدو |
كسنجابٍ إذا أغراهُ بعدَ الجوعِ بندقُها! |
ولا ما ذاقَهُ يومًا |
ولا يومًا سيُعتِقُها! |