عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الجزائر > عمر بن قدور الجزائري > رعى الله قوما في طرابلس الغرب

الجزائر

مشاهدة
738

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رعى الله قوما في طرابلس الغرب

رعى الله قوما في طرابلس الغرب
تبين فضل الشرق منهم على الغرب
خلاصة اسلاف كرام وأمة
تلاشت نعوت الغير في نعتها الرحب
رجال ابوا ان يضمحل فخارهم
أمام العدو النهم في طلب النهب
فاصلوه نار القهر درءا لبغيه
وأبدوا مزايا الحزم والعزم عن قلب
وصانوا ذمار الشرق والشرق مشرق
على حيرة تقضي الى الموقف الصعب
على اثر يآس فت في ساعد المنى
لقد اطلعوا الآمال تلمع كالشهب
فهم معشر ارضوا الاله وحسبهم
مزية رفع الذل عن عاتق الشعب
اليكم مثال الحزم والعزم والنهى
ونيل العلى منهم بني الترك والعرب
لقد دافعوا عنكم خميسا عرمرما
من البغي الفاكم حيارى بلا لب
ويا طالما بؤتم بخسر وخيبة
من السعي سعي الغي والغبن والريب
فما كانت الذكرى الأخيرة عندكم
ولو كانت الذكرى لكانت بذي الحرب
فمن يصلح الشرق البئيس وإنكم
تلومون من يجني وتجنون في الغيب
ومن ينجد الشرق الضعيف بقوة
وفيكم لقد ساد الشقاق بلا عضب
ومن ينقذ الشرق العليل بعزمه
ومنكم فضت أوطارها صدمة الخطب
ومن يرتقفي الشرق الطريد بجده
وشأنكم الازراء بالفاضل الندب
أترضون أن تبقوا ضعافا أذلة
تلوككم الافواه بالشتبم والثلب
مصائبكم الفت قلوبا خواليا
فماخلفت قلبا يخفف عن قلب
اليكم مثال الحزم من أهل درنة
وخمس وبنغازي يخفف عن قلب
الا فاسمعوا مني حديثا رويته
عن القوم ذا شجو لذي الفهم واللب
لقد احسنوا الأعمال حتى لقد حكى
مساعي الفتى سعي الفتاة إلى الكرب
رجال وأطفال بنات ونسوة
لقد دافعوا الأعداء جنبا إلى جنب
ولم انس يوما سجل الدهر حربه
تبدت به هيفاء تهتز كالقضب
فتاة باحشاء الصفوف تقدمت
تنادي ايا قوم الى الطعن والضرب
وترمي العدا رميا مصيبا بحكمة
وتسقي الفتى الظمآن من مائها العذب
وتنجد بالبارود والجو مظلم
اليفا لها يطوي الكتائب كالكتب
وتحيي له الآمال بالوعظ تارة
وأخرى تحاكي وثبة الليث للذب
فقالت له يوما وقد يمما الوغي
أليفي أجد ضربا اذن تملكن قربى
وكن ثابتا تلقاء خصم معاند
يحاول أن يقضي على شرف العرب
فان الورى طرا فضوا غير مرة
بانا نوالي الهاجمين بلا ريب
ولم يعلموا أنا غلاظ بعزمة
شداد نصد السالبين عن السلب
وان دم الاسلاف لا زال جاريا
بأجسامنا بين الترائب والصلب
فجاهد على صد الخطوب تكن فتى
بهمته القصوى تخلى عن العيب
أجاب الفتى أني لدى كل وجهة
اراعي وصايا الدين في الذب عن شعبي
سأحميك لا اني أراك حبيبتي
ولكن لكي اجزي اذا زدت عن حبي
الم تعلمي ان الاله قد اشترى
من المؤمنين النفس والمال في الحرب
فلا تحسبي أن المنايا تصدنا
عن الفوز كلا بل تصد بني الغرب
لأن لنا حب الكرامة حلية
وهم اشربوا حب التمتع بالنهب
ولا تجزعي ان دوخ الشرف خطبهم
لعل اصطبار الشرق بفتك بالخطب
ولا تفزعي مما يذاع على الورى
عن الصلح ان الصلح أمر من الغيب
وليست شروط الصلح تعصى إذا فضت
على بغية الطليان في ملكنا الرحب
ولكنها تعصى إذا هي حكمت
بني رومة الأنذال فينا بلا ذنب
ليأت الأعادي فاتحين بعنوة
والا فليسوا من ذوي الحكم في العرب
ولسنا إلى الأغيار نترك أرضنا
التي قد خضبناها دما أيما خضب
ولا سيما من أوهن الخوف عزمه
فلم يستطع فتحا من الخوف والرعب
متى يعقدوا صلحا مهينا فإننا
نقاومهم طرا مدى الدهر بالعضب
عمر بن قدور الجزائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/04/11 11:52:32 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com