عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > فؤاد بليبل > الحُبُّ أَسعَدَني وَالحُبُّ أَشقاني

مصر

مشاهدة
1741

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحُبُّ أَسعَدَني وَالحُبُّ أَشقاني

الحُبُّ أَسعَدَني وَالحُبُّ أَشقاني
أَبكي وَأَضحَكُ مِنهُ اليَومَ في آنِ
أَبكي لِأَنّيَ مَخدوعٌ وَيُضحِكُني
تَجاهُلي كَيدَ مَن أَهوى وَنِسياني
وَيلي عَلَيهِ وَوَيلي مِنهُ مِن أَلَمٍ
عَذبٍ وَآسٍ شَفى نَفسي فَأَضناني
طَغى عَلى القَلبِ عِربيداً فَقُلتُ لَهُ
يا حُبُّ رِفقاً بِهَذا الخافِقِ العاني
فيكَ الشِفاءُ وَمِنكَ الداءُ أَجمَعُهُ
كَفاكَ أَنَّكَ أَنتَ الهادِمُ الباني
حَتّامَ تُخمِدُ مِن وَجدي وَتُشعِلُهُ
وَتَلتَقي فيكَ أَفراحي بِأَحزاني
يا مَنهَلاً ظَلَّ يُرويني وَيُعطِشُني
رُحماكَ رِفقاً بِراوٍ مِنكَ عَطشانِ
قالوا هُوَ البُعدُ قَد يُنسيكَ لَوعَتَهُ
وَكُلَّما زادَ بُعدي زادَ تحناني
أَبغي السُلُوَّ وَلا أَبغيهِ وا أَسَفا
قَلبٌ تَنازَعَهُ في الحُبِّ ضِدّانِ
وَقائِلٍ وَيحَ مَن تَهوى أَما عَلِمَت
بِما تُقاسيهِ مِن وَجدٍ وَأَشجانِ
أَنحى عَلَيها وَبَعضُ اللَومِ يُؤلِمُني
كَأَنَّ ما نالَ مِنها نالَ مِن شاني
وَلِلصَبابَةِ أَحكامٌ رَضيتُ بِها
ما كانَ أَسعَدَني فيها وَأَشقاني
أُحِبُّ لِلحُبِّ لا أَبغي بِهِ غَرَضاً
لَو كانَ يَرحَمُ أَحشائي وَأَجفاني
أَنا الوَفِيُّ وَعَهدي لا يُغَيِّرُهُ
بُعدُ المَزارِ وَعَذلُ العاذِلِ الشاني
فَإِن أَرَدتِ دَليلاً فَاِسأَلي أَرَقي
سُهدي دَليلي وَدَمعي خَيرُ بُرهانِ
يا مَن أُحِبُّ وَأَخشى أَن أُسَمِّيَها
لا يَثنِيَنِّيَ عَنكِ اليومَ مِن ثانِ
فَلا تَقولي فَتىً لُبنانُ مَوطِنُهُ
هَلِ الكِنانَةُ كانَت غَيرَ لُبنانِ
إِن يَنبُ بي وَطَنٌ نَفسي الفِداءُ لَهُ
لَم يَنبُ بي في رُباها مَوطِنٌ ثانِ
يا جارَةَ النيلِ ما أَهلوكِ لَو عَلِموا
إِلّا رِفاقي وَإِخواني وَأَعواني
يَمَّمتُهُم فَإِذا بي مِنهُم وَإِذا
بِالرَبعِ رَبعي وَبِالأَوطاني أَوطاني
أَنا الغَريبُ بِآرائي وَرَوعَتِها
وَصِدقِ قَولي وَأَشعاري وَأَلحاني
أَنا الغَريبُ بِروحي بَينَ مَن جَعَلوا
لِلحُبِّ مَعنىً وَضيعاً غَيرَ روحاني
أَنا الغَريبُ غَريبُ الدارِ في وَطَني
ما بَينَ أَهلي وَأَحبابي وَأَخداني
يا مُنيَةَ الروحِ حَسبي في هَواكِ ضَنىً
رُدّي عَلى الجَفنِ صَبوَ المَدمَعِ القاني
رُدّي عَلَيَّ شَبابي وَاِرحَمي كَبِداً
غادَرتِها نَهبَ آلامٍ وَأَشجاني
صِلي مُعَنّاكِ لا تَخشَي عَواذِلَهُ
قَولُ العَواذِلِ مَوسومٌ بِبُهتانِ
لا تَحرِمينيهِ عَطفاً عَزَّ مَطلَبُهُ
كَفى بِنَفسي شَقاءً طولُ حِرماني
إِن يُنكِرِ الأَهلُ وَالخلّانُ مَوقِفَنا
لا الأَهلُ أَهلي وَلا الخلّانُ خلّاني
فؤاد بليبل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/04/17 11:08:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com