مَلَكَت عَلَيَّ مَضاجِعي وَنُعاسي | |
|
| ذِكرى الحِمى وَتَيَقُّظُ الإِحساسِ |
|
ما كِدتُ أَنقَهُ مِن تَباريحَ الهَوى | |
|
| حَتّى أُصِبتُ مِنَ الهَوى بِنُكاسِ |
|
مَعَ أَنَّني وَالشَوقُ مِلءُ جَوانِحي | |
|
| ما كُنتُ بِالناسي وَلا المُتَناسي |
|
ما لي وَلِلأَيّامِ أَنشُدُ عَدلَها | |
|
| وَتَزيدُ في ظُلمي وَفي إِتعاسي |
|
بَينا أَرى الآمالَ وَهيَ مَواخِرٌ | |
|
| حَتّى أَرى الآمالَ وَهيَ رَواسي |
|
يا وَيحَ قَلبي ما يُفيقُ صَبابَةً | |
|
| إنّي أَراهُ دائِمَ الوَسواسِ |
|
وَعَلامَ يَخفِقُ في الضُلوعِ مُعَربِداً | |
|
| فَكَأَنَّهُ جَرَسٌ مِنَ الأَجراسِ |
|
وَإِلامَ أَهفو لِلأَحِبَّةِ وَالحِمى | |
|
| فَيَصُدُّني صَرفُ الزَمان القاسي |
|
مَثَّلتُ أَوطاني وَعَهدَ طُفولَتي | |
|
| وَمَراتِعَ الأَحبابِ وَالجُلّاسِ |
|
أَيّامَ كُنتُ بِها عَزيزاً جانِبي | |
|
| وَالرَبعُ رَبعي وَالأُناسُ أُناسي |
|
أُضحي كَما شاءَ الصَفاءُ وَأغتَدي | |
|
| في عُصبَةٍ مِن فِتيَةٍ أَكياسِ |
|
وَاللَهوُ شَتّى وَالمُنى تَفتَرُّ لي | |
|
| وَتَضُمُّ إِصباحي إِلى إِغلاسي |
|
ما كُنتُ أَعلَمُ وَالزَمانُ مُؤانِسي | |
|
| أَنَّ النَوى سَتَنالُ مِن إيناسي |
|
يا دَهرُ قَد أَسرَفتَ وَيحَكَ فَاِتَّئِد | |
|
| صَعبٌ عَلَيكَ وَإِن قَسَوت مِراسي |
|
لا يَخدَعَنّي كاشِحٌ مُتَوَدِّدٌ | |
|
| يَفتَرُّ لي عَن باطِنٍ عَبّاسِ |
|
دَعني وَدَع عَنّي أَحاديثَ الشَجا | |
|
| وَاِشئم بِنا نَنزِل عَلَيَّ الباسِ |
|
في مَعشَرٍ غُرٍّ تَخالُكَ بَينَهُم | |
|
| بِبَني أُمَيَّةَ أَو بَني العَبّاسِ |
|
شُمِّ الأُنوفِ وَهَل نَسيت إِباءَهُم | |
|
| كَلّا لَعمر الحَقِّ لَستُ بِناسي |
|
لِلَهِ أَيّامٌ بِبكفَيّا خَلَت | |
|
| ما كانَ أَلعَبَ ذِكرَهُنَّ بِراسي |
|
كَم وَقفَةٍ لي في بَهِيِّ مُروجِها | |
|
| في كُلِّ عِرّيسٍ وَكُلِّ كِناسِ |
|
ذَهَبَت نَعَم ذَهَبَت وَهَذا ذِكرُها | |
|
| حَيٌّ بِقَلبي الخافِقِ الحَسّاسِ |
|
ما أَسلُ لا أَسلُ الرِفاقِ وَمَعهَداً | |
|
| أَكرِم بِعَهدِ رَئيسِهِ توماسِ |
|
المُرهَفِ الأَقلامِ في أَلحانِها | |
|
| ما بِالحُسامِ وَما بِغُصنِ الآسِ |
|
اللَوذِعِيِّ فَما يُشَقُّ غُبارُهُ | |
|
| هُوَ وَالعُلى في بُردَةٍ أَخماسِ |
|
إِقدامُ عَمرٍو في سَماحَةِ حاتِمٍ | |
|
| في حِلمِ أَحنَفَ في ذَكاءِ إِياسِ |
|
أَي سَيِّدَ الفُصحى أَلَستَ طَبيبَها | |
|
| دَعها تُكَرِّم فيكَ خَيرَ نِطاسي |
|
يَمَّمتَ سان مارك تُديرُ شُؤونَها | |
|
| أَكرِم وَأَنعِم بِالمُديرِ الآسي |
|
حَسبي وَحَسبُ الضادِ أَنَّكَ رَبُّها | |
|
| وَمُعيدُ رَسمِ طُلولِها الأَدراسِ |
|
وَكَفاكَ أَنَّكَ قَد أَسَوتَ جِراحَها | |
|
| وَبَعَثتَها مِن ظُلمَةِ الأَرماسِ |
|
وَنَفَختَ فيها الروحَ فَهيَ فَتِيَّةٌ | |
|
| تُغري العَيِيَّ بِقَدِّها المَيّاسِ |
|
أَذَخيرَةَ الفُصحى سَلِمتَ فَما عَلى ال | |
|
| فُصحى وَأَنتَ إِمامُها مِن باسِ |
|