آفَةُ الشَرقِ اِهتِضامُ الضُعَفاءِ | |
|
| وَهَوى الظُلمِ وَإِرهاقُ العِبادِ |
|
وَبَلاءُ الشَرقِ خُلفُ الزُعَماءِ | |
|
| وَاِنقِسامُ الرَأيِ في ساحِ الجِهادِ |
|
وَبَنوا الشَرقِ أُناسٌ نَبَذوا | |
|
| خَشيَةَ اللَهِ وَحُبَّ الوَطَنِ |
|
وَيحَهُم أَيَّ تُراثٍ أَنقَذوا | |
|
| مِن يَدِ المُغتَصِبِ المُمتَهِنِ |
|
تَرَكوا نَهجَ التُقى وَاِتَّخَذوا | |
|
| سُبُلَ الكُفرِ وَطُرقَ الفِتَنِ |
|
وَتَباهَوا بِالمَخازي بِالرِياءِ | |
|
| بِالمَعاصي بِأَفانينَ الفَسادِ |
|
فاتَهُم أَنَّ العُلا بِنتُ الإِباءِ | |
|
| وَبُلوغُ المَجدِ رَهنُ الإِتِّحادِ |
|
غُلِبَ الشَرقُ عَلى نَيلِ الأَرَب | |
|
| وَأَبى التَفريقُ أَن يَنصُرَهُ |
|
وَلَوَ اِنَّ الشَرقَ ضَحَّى وَدَأَب | |
|
| كانَ لُطفُ اللَهِ قَد أَظهَرَهُ |
|
إِنَّما أَهلوهُ زادوهُ نَصَب | |
|
| قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ |
|
لا يَميلونَ إِلى غَيرِ الهُراءِ | |
|
| أَو يَهيمونَ بِغَيرِ الإِنتِقادِ |
|
شَأنُهُم في العَيشِ شَأنُ الجُبَناءِ | |
|
| خامِلو الذِكرِ قَليلو الإِعتِدادِ |
|
أَيُّهَذا الشَرق يَكفيكَ عَمى | |
|
| فَاِتَّقِ الغَربَ وَكُن في حَذِرِ |
|
لا يَغُرَّنَّكَ إِمّا اِبتَسَما | |
|
| بَسمَةَ البَرقِ قُبَيلَ المَطَرِ |
|
فَهوَ لَم يَعشَقكَ إِلّا مِثلَما | |
|
| يَعشَقُ الجَزّارُ سِربَ البَقَرِ |
|
سائِلِ السِكّينَ عَن هَذا الوَلاءِ | |
|
| وَسَلِ المَسلَخَ عَن ذاكَ الوِدادِ |
|
وَاِحذَرِ السُمَّ بِمَعسولِ الطِلاءِ | |
|
| وَاِجتَنِب في وَردِهِ شَوكَ القَتادِ |
|
لا تَظُنَّ الغَربَ صَبّاً مُفتَتِن | |
|
| بِكَ فَالغَربُ وَلوعٌ بِفَناكا |
|
أَو تَخَلهُ خِدنَكَ الكاسي المَرِن | |
|
| فَهوَ مِن جِلدِكَ يا شَرقُ كَساكا |
|
وَهوَ مِن لَحمِكَ غَذّاكَ وَمِن | |
|
| دَمِكَ المَسفوكِ عُدواناً سَقاكا |
|
مُستَبِدّاً جائِراً بِاِسمِ الإِخاءِ | |
|
| شائِقَ الأَقوالِ شِرّيرَ المُرادِ |
|
قَدَّسَ الغَدرَ وَنادى بِالوَفاءِ | |
|
| وَيلُ هَذا الشَرقِ مِن ذاكَ المُنادي |
|