لي مِنَ الوَجدِ في هَواكِ سَجِيَّه | |
|
| وَلَكِ الأَمرُ فَاِحكُمي يا نَجِيَّه |
|
يا عَروسَ الخَيالِ يا فَجرَ إِلها | |
|
| مي وَدُنيا أَحلامي الذَهَبِيَّه |
|
يا مَلاكاً مِن عالَمِ الغَيبِ رَفّا | |
|
| فاً عَلى خاطِري وَنَفسي الشَقِيَّه |
|
يا غِذاءَ القُلوبِ يا مَنهَلَ الرو | |
|
| حِ وَيا ذروَةَ المَعاني السَمِيَّه |
|
يا حَياة تَدبُّ مِلءَ شَرايي | |
|
| ني وَيا خَمرَةَ الهَوى الروحِيَّه |
|
يا سَماءَ الجَمالِ وَالأَدَبِ العا | |
|
| لي وَيا جَنَّةَ الخَيالِ الزَكِيَّه |
|
أَنتِ ما أَنتِ غَيرُ شَبّابَةِ الحُب | |
|
| بِ وَأُغنِيَّةَ الهَوى الشِعرِيَّه |
|
أَيُّ سِحرٍ أَحَبُّ مِن سِحرِ عَينَي | |
|
| كِ وَمِن تِلكُمُ المَجاني الشَهِيَّه |
|
زَهرَةٌ أَينَ مِن وَسامَتِها الزَه | |
|
| رُ بِأَلوانِهِ الزَواهي البَهِيَّه |
|
أَطلَعَتها الحياةُ في رَوضَةِ الحُس | |
|
| نِ عَلى رَأسِ رَبوَةٍ عُلوِيَّه |
|
حَوَّمَت فَوقَها الطُيورُ تناغي | |
|
| ها بِأَشهى أَلحانِها الغَزَلِيَّه |
|
وَاِنحَنى فَوقَها الصَباحُ يُصابي | |
|
| ها بِأَبهى أَنوارِهِ العَسجَدِيَّه |
|
وَمَشى في رِكابِها البَدرُ وَلها | |
|
| نَ وَحَفَّت بِها قُلوبُ البَرِيَّه |
|
وَتَنَحَّت عَن عَرشِها الشَمسُ إِجلا | |
|
| لاً لِشَمسِ الوَسامَةِ الإِنسِيَّه |
|
إيهِ يا شَمسَ خاطِري وَرَجائي | |
|
| أَشرِقي في سَماءِ نَفسي الغَوِيَّه |
|
طَهِّريها بِنارِ حُبِّكِ مِمّا | |
|
| نَشَرَت فَوقَها غُيومُ الخَطِيَّه |
|
وَأَنيري هُناكَ في جانِبِ القَل | |
|
| بِ مَكاناً لِلطُهرِ فيهِ بَقِيَّه |
|
وَاِعتَلي عَرشَهُ وَكوني عَلَيهِ | |
|
| يا اِبنَةَ النورِ رَبَّةً سَرمَدِيَّه |
|
لا تَخافي بِهِ المَنِيَّةَ ما في | |
|
| مَعبَدِ الشِعرِ وَالهَوى مِن مَنِيَّه |
|
مَعبَدٌ خالِدٌ عَلى الدَهرِ ما غَن | |
|
| نى هَزارٌ وَسَجَّعَت قُمرِيَّه |
|
سَيَظَلُّ الوُجودُ يُنشِدُ مَغنا | |
|
| هُ وَيَروي فَم الزَمانِ رَوِيَّه |
|
أَوقدي مِن شُموعِ حُبِّكِ ما شِئ | |
|
| تِ وَطوفي بِساحِهِ القُدسِيَّه |
|
إِنَّ فيهِ لِهَيكَلاً كَم نَحَرنا | |
|
| فيهِ لِلفَنِّ وَالهَوى مِن ضَحِيَّه |
|
وَتَقَرَّبتُ بِالقَرابينِ حَتّى | |
|
| صَبَغَت أَرضَهُ الدِماءُ الزَكِيَّه |
|
فَاِجعَلي مِنهُ كَعبَةَ الفَنِّ وَالشِع | |
|
| رِ وَرَمزَ المَحَبَّةِ العُذرِيَّه |
|
وَأَديري عَلَيَّ مِن ثَغرِكِ البَس | |
|
| سامِ كَأساً بِالبابِلِيِّ رَوِيَّه |
|
تُشعِلُ النارَ في عُروقي وَتُذكي | |
|
| ما خَبا مِن ضِرامِ نَفسي الفَتِيَّه |
|
خَمرَةٌ تَحمِلُ السُكارى عَلى أَج | |
|
| نِحَةِ الحُبِّ في سَماءٍ نَقِيَّه |
|
عَصَرَتها فينوسُ مِن كَرمَةِ الحُس | |
|
| نِ وَفَيضِ المَشاعِرِ العَبقَرِيَّه |
|
فَتَعالَي رَوّي أُوامي بِكَأسٍ | |
|
| مِن رَحيق المَراشِفِ القُرمُزِيَّه |
|
أَنتِ أُمنِيَّةُ الفُؤادِ وَما لي | |
|
| غَيرُ يَومِ اللِقاءِ مِن أُمنِيَّه |
|
لا تَظُنّي بِيَ الظُنونَ فَإِنّي | |
|
| لِيَ نَفسٌ عَلى الدَنايا أَبِيَّه |
|
أَو تَخالي البِعادَ يَحجُبُ عَنّي | |
|
| ذَلِكَ الوَجهَ وَالسِمات السَنِيَّه |
|
نَحنُ قَومٌ لَنا مَشاعِرُ لَكِن | |
|
| غَيرُ تِلكَ المَشاعِرِ السُفلِيَّه |
|
وَقُلوبٌ بِالحُبِّ تَخفِقُ وَلهى | |
|
| وَعُيونٌ تَرى المَعاني الخَفِيَّه |
|
كَم سَلَكنا إِلى سَناكِ سَبيلاً | |
|
| وَرَكِبنا مِنَ الحَنينِ مَطِيَّه |
|
وَتَخِذنا مِنَ النَسيمِ رَسولاً | |
|
| وَبَعَثنا مَعَ النُجومِ تَحِيَّه |
|
وَاِستَعَرنا مِنَ الطُيورِ جَناحاً | |
|
| وَنَقَلنا عَن شَدوِها أُغنِيَّه |
|
وَرَشَفنا مِنَ الشِفاهِ كُؤوساً | |
|
| لَم تَذُقها مَراشِفٌ بَشَرِيَّه |
|
وَقَطَفنا مِنَ الخُدودِ وُروداً | |
|
| أَينَ مِن حُسنِها الوُرودُ النَدِيَّه |
|
سائِلي الطَيرَ هَل تَرَنَّمَ إِلّا | |
|
| بِهَوانا عَلى الغُصونِ الطَرِيَّه |
|
وَخَريرَ الغَديرِ هَل كانَ إِلّا | |
|
| رَجعَ أَنغامِنا العِذاب الشَجِيَّه |
|
كَم سَخِرنا مِنَ الهَوى وَذَوِيه | |
|
| فَإِذا نَحنُ في الوَرى سُخرِيَّه |
|
يَتَلَقّى العُشّاقُ عَنّا دُروساً | |
|
| في أُصولِ المَحَبَّةِ العُذرِيَّه |
|
كَم شَدَدنا إِلى النُجومِ رِحالاً | |
|
| وَفَكَكنا أَغلالَنا الجَسَدِيَّه |
|
وَخَلَعنا الجُسومَ وَهيَ سُجونٌ | |
|
| وَنَعِمنا بِعيشَةِ الحُرِّيَّه |
|
وَبَعَثنا الأَرواحَ حَيثُ أَرادَت | |
|
| في سَماءٍ مِنَ الخَيالِ قَصِيَّه |
|
إِنَّما الجِسمُ مَحبِسُ الروحِ ما لَم | |
|
| تَسمُ بِالروحِ هزَّةٌ عاطِفِيَّه |
|
ما شَكَونا وَكَيفَ يَشكو اللَيالي | |
|
| مَن لَهُ مِثلَ هَذِهِ الشاعِرِيَّه |
|