إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إني الذبيحة |
لم أزل أرمى بآلاف السهام |
جسدي حرام |
ودمي حرام |
وفتات لحمي يرتمي نثراً |
من فوق مائدة اللئام |
عظمي تشظى في أباطيل الدعاة |
وتناوبنتي في المدى |
كل المُدى |
سيف وشاة |
نقفور عاد |
يتحسس الضعف الذي ينتابني |
من جهل أبنائي |
يجري |
وخلف حصانه كل الكلاب اللاهثة |
جاؤوا من الأفق البعيد |
ليفعلوا مالم يكن |
في عهد هارون الرشيد |
ولا الوليد |
حتى ولا عبد الحميد |
جاؤوا تتارا |
أو مغولاً |
أو فرنجة |
من خلف أستار الظلام |
من عهد أبرهة الرجيم |
فتحوا صحائف قينقاع |
وتمتمات الأسود العنسي |
وأبي لهب |
اليوم ايقظهم مسيلمة اللعين |
ليكون حمال الحطب |
فاستل حقدهمُ |
ملايين الرماة |
والى بلاد الطهر جاؤوا مسرعين |
أهو اليقين |
أم أن ما دفع الغزاة |
إلى الجحيم |
حقد دفين. |
مازال يصعد من ينابيعي |
بخار في السماء |
من كل قطرات النجيع |
ليلونَ الأفق الرحيب |
ليشكل الشفق الجميل |
ويزين الدرب الطويل |
للدارجين على المعارج |
يوم أن آن الرحيل. |
وأنا هنا |
من تحت اكداس الرماد |
سأنتشي |
وأسبل الخصلات |
من شعري الطويل |
بأشعة الشمس البهية |
مثلما ترجو الصبية |
على خدود أترجة |
برائحة زكية |
من أرض دار مشرقية |
في حواري القيمرية |
ومن جوار الساكنين |
في قصر اموية |
من روابي الصالحية |
من حول سور لم يزل |
يابى الدنية |
سأفوح |
مثل البان |
ارواحاً زكية |
وأعطر الأحياء من زهر البنفسج |
أو ياسمينٍ |
أو ورد الجوري الندية |
او شقشقية |
أبقى |
ليبقى الكون |
أو يفنى |
إذا ما مس أحيائي |
وابنائي |
بعض من أذية |