عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > محبوب الشرتوني > ألا تحاذر أن يودي بك الألم

لبنان

مشاهدة
603

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا تحاذر أن يودي بك الألم

ألا تحاذر أن يودي بك الألم
إذا ندمت فماذا ينفع الندم
الهم يفعل في أعضاء حامله
ما ليس يفعله داءٌ ولا سقم
ماذا جنينا عليكم يا أحبَّتنا
حتى تكون جزاء منكم النقم
الظلم مهما دعمتم من بنايته
لا بد يوماً على البانين ينهدم
أبا سليمان لما إن أمرت سرى
داءان بي سقم الأحشاء والسأم
ولا الام إذا ما الهم أثر بي
وخيم الغم في الجنبين يضطرم
فلم تخشّن ضلوعي الحادثات ولم
تعبر على الغش قبل اليوم لي قدم
لا تقصم الريح أغصاناً مغلّظة
ويانع الغصن تلويه فينقصم
قل للخداع يكفكف من ملامسه
أراك أعبس وجهاً حين تبتسم
إن الحياة التي جادت عليّ بها
يداك أفضل من أمثالها العدم
ما كنت بالشرف الموروث معتصماً
والحر بالشرف الموروث يعتصم
إن تحسب الشرف اسماً لا اعتداد به
فقد وهمت مع القوم الألى وهموا
إذا هوى علم الهيجاء في خطر
تساقط الجيش حتى يسلم العلم
ألا ترى علم الهيجاء من خرق
أعدّ والجيش لحمٌ كله ودم
لو كنت تدري كلانا حامل لقباً
كساه ثوب المعالي عالمٌ علم
يصونه القلم المشَّاق فانبُ به
عن المخازي لئلا يغضب القلم
أخشى عليك انتقاماً من بلاغته
وهي البلاغة أدرى كيف تنتقم
أعد ما صنعت كفاك بي زللاً
وقد يزل عظيم الفطنة الفهم
لولا غرور شريك أنت تابعه
ما ضل عن ناظريك المنهج الأممُ
أجل يعز علينا أن تقاد به
كما تقاد إلى أعشابها الغنم
وشركةٍ هي إشراك وقعت بها
لأنت فيها صريع الكيد مهتضم
فكيف يأمنها التجار في بلد
ولا العهود بها ترعى ولا الذمم
قاطع رفيقك تسلم من حبائله
فطبعه اللؤم لكن طبعك الكرم
لا يصحب الليث في الغابات ثعلبها
يوماً ولا يتآخى الباز والرخم
وإن قلبك ساسته نصائحنا
كمنبت الآس تسقي أرضه الديم
جهلتني ولو استقصيت عن خبري
عرفت أني جميل الذكر محترم
بنيتُ بالشعر لي بيتاً أشم فلا
مال الدهاقين يبنيه ولا العِظم
إذا دعوت القوافي الشرّد استبقت
حتى تكاد على القرطاس تختصم
ما راعني اللزبات الجالبات أسى
عليّ منك وعندي هذه الهمم
نشأت فوق ربى لبنان وهي ربىً
غراسها البأس والإقدام والشمم
قد علمتني رواسيه رزانتها
ولقنتني علوّ الهمَّة القمم
وقد خرجت إلى المكسيك ينصرني
على الأسى هزج الأشعار والنعم
دخلتها ودويّ الحرب يملأها
وجزت فيها وموج الضرب يلتطم
صعدت من أكمٍ فيها إلى أكمٍ
تجري بنا من حديد فوقها أكم
غابات اشتبكت أغصانها فرقاً
كأنها لصدام الأهل تصطدم
غداً مأبصر أحبابي وبي ضرم
من الحنين فيخبو ذلك الضرم
هم الألى عشقوني في رسائلهم
فهل همُ بعد ساعات اللقاء همُ
محبوب الشرتوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/07 12:40:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com