طُلُوعٌ مِنْ ثَنِيَّاتِ الوَدَاعِ | |
|
| لِبَدْرٍ جَاءَنَا، لله داعِ |
|
نَشِيدُ النَّصْرِ أَصْداءٌ تَنَاهَتْ | |
|
| من الأدْنَى إلى أقْصَى اسْتَمَاعِ |
|
تَجَمَّدَتِ المَعَانِي، أَلْبَسَتْنِي | |
|
| عياءَ النَّفْسِ عنْ ضِيقِ اتِّسَاعِ |
|
أذبْتُ صَقِيعَ حَرْفِي بِانِفِعَالِي | |
|
| وَرَصْدُ الذّاَتِ فِي أَلَم الوِجَاعِ |
|
فَقَدَّمْتُ الخُطَى خَلْفِي...أمَامِي | |
|
| وَرَاجَعْتُ الوَرَى،فَخْر ارْتِجَاعِي |
|
لِتَجْذِبَنِِي إِلَى وَصْلٍ تَسَامَى | |
|
| فَيَرْشُف مُنْتَهَى حِسِّي يَرَاعي |
|
وَأَيْقَظْتِ الْمُنَى شَوْقًا تَمَادَى | |
|
| يُؤَذِّنُ عِنْدَ أَطْلَالِ السِّبَاعِ |
|
لِأَرْضٍ فِي بَقَايَاهَا انْجِذَابٌ | |
|
| لِجَوْهَرِ فَرْشِهَا، دُرَرُ المَتَاعِ |
|
لِمكَّة وَ المَدِينَة سُقْتُ رَمْزِي | |
|
| ومَبْنى المسجدِيْنِ عَلى وَسَاعِ |
|
لِكِسْوَةِ كَعْبَة البَيْتِ كَلَامِي | |
|
| وَلُؤلؤةِ القِبَابِ سَنَا التِمَاعِ |
|
لِقصْرِ مُحَمَّدٍ حَرَمُ المَبَانِي | |
|
| عَنِ الدَّجَّالِ حُرِّمَ بِامْتِنَاعِ |
|
إليْكُمْ يَا مَصابِيح اقْتِبَاسِي | |
|
| وَعُذْرًا إنِ بَدَا أَسَفُ اضْطِلاعِي |
|
فُطِمْتُ عَلَى مَحَبَّتِكُمْ وُجوبًا | |
|
| وإِنْطَاقُ الحَمِيَّةِ مِنْ رَضاعِي |
|
أَيَا خَيْرَ البِقاعِ مَقَامَ قَوْمٍ | |
|
| وَدِرْع وِقَايَةٍ عنْدَ الصِّراعِ |
|
ذَكَرْتُكِ مُذْ نَسِتُ فَرَاغَ أمْسِي | |
|
| وَ أَمْسِي فِي نِهَايَاتِ الوَدَاعِ |
|
عرَفْتُكِ فِي الأوائِلِ عِطْر مِسْكٍ | |
|
| يُصَادِقُ نَسْمَةً سَكَنَتْ ضِيَاعِي |
|
مُبَارَكَةٌ نُسَيْمَاتٌ فَهَبَّتْ | |
|
| تُهَفْهِفُ فِي مَحَارِيبِ انْصِيَاعِي |
|
فسَارَتْ بَيْنَ أَنْفَاسِي شَهِيقًا | |
|
| وَرِيِحُ تَنَهُّدِي فَتَحَتْ شِرَاعِي |
|
مَطِيَّةُ رِحْلَتِي مِرْآةُ عَقْلِي | |
|
| وَرَفُّ العَيْنِ تَصْوِيرُ اطِّلاَعِي |
|
وَبَحْرُ زَوَارِقِي شَاشَاتُ مَجْدٍ | |
|
| بِجَارحَتِي الْتَقَطْتُ رُؤَى انْطِبَاعِي |
|
أَمُرُّ عَلَى رُسُومِ الدُّورِ أُمْلِي | |
|
| أَسَالِيبِي علَى ذِكْرَى القِلاَعِ |
|
أُمَنِّي النَّفْسَ، فِي قَلْبِي يَقِينٌ | |
|
| عَسَى أَلْقَى الأَحِبَّةَ فِي البِقَاعِ |
|
مُحَمَّدُ، والصَّحَابُ، ومَنْ يَلِيهِمْ | |
|
| وَرَوْضُ قُبُورِهمْ أُنْسُ اجْتِمَاعِيِ |
|
تَسَارَعَتِ المُنَى تَرْجُوا لَحَاقًا | |
|
| بِلَيْلِ المُنْتَهَي، وَتْرُ المَسَاعِي |
|
وَمِنْ مَهْدِ السُّؤَالَاتِ ارْتِقَابِي | |
|
| يُنَاظِرُ جَهْرُهُ سِرِّي المُذَاعِ |
|
سأَلْتُ الله، حَيَّنْتُ اسْتِبَاقِي | |
|
| وقَاسَمْتُ الْكَرَى سُهْدَ النَّفَاعِ |
|
وَنَاجَيْتُ الذِى حَاشَاهُ نَوْمٌ | |
|
| ولا سِنَةٌ ولا سَهْوُ اسْتِمَاعِ |
|
دُعَائي في سما سَحَرِيِ زَفِيرٌ | |
|
| يُحَرِّرُهُ شَهِيقِي بِانْدِفاَعِ |
|
سُجُودِي في مِسَاحَاتِ خُشُوعِي | |
|
| يُفَلِّقُ نُورُهُ فَجْرَ انْصْدَاعِي |
|
وَلُبُّ تَوَّسُّلِي وَصْلٌ بِرَبِي | |
|
| وبَرْدُ الشَّوْقِ مِرْسَاةُ الْتِيَاعِي |
|
بِقُرْبِ المَسْجِدَيْنِ أرى صَلاَتِي | |
|
| عَلَى وَصْلِ النَّبِيِّ وَمَنْ أُرَاعِي |
|
وَزَمْزَمُ أشْتَهِي مِنْهَا ارْتِوَائِي | |
|
| فَيَبْردَ مُحْتَوَى حُمَّى انْدِلاَعِ |
|
وَغَسْلُ الوَهْنِ مِنْ بَذْرِ كَيَانِي | |
|
| وَتَجْدِيدُ المَزَارِعِ عَنْ شَبَاعِ |
|
ومِرْسَالُ السَّلامِ إلى صِحَابٍ | |
|
| بِهِمْ سَادَ الشُّمُوخُ على ارْتِفَاعِ |
|
أُشِيعُ لِأُمَّهَاتي مِنْ شِغَافِي | |
|
| سَلَامٌ نَاطِحٌ شِيَعَ المَتَاعِ |
|
عَلى مَدْحِ الأُصُولِ هَجَوْتُ فَرْعًا | |
|
| وَكَمْ مِنْ غِيرَةٍ تُثْرِي دِفَاعِي |
|
أيا شِيعِيُّ دِينُ الرَّفْضِ دُونٌ | |
|
| وَمَنْهَلُ رَفْضِكُمْ سُمُّ الأفَاعِي |
|
فَغَرْبِلْ هَا الثَّرَى واسْأَلْهُ يَرْوِي | |
|
| بِفَخْرٍ الذَّودِ فِي العَهْدِ الشُّجَاعِ |
|
بِهَذَاكَ الزَّمانِ لِخَيْرِ قَرْنٍ | |
|
| صِحَابٌ أَمَّنُوا نُسُكَ اتِّبَاعِي |
|
قَنَاديلُ الرضَا امْتَصَّتْ ضَلاَلاً | |
|
| بِأَنْوَارِ الهُدَى، دَفْقُ الشُّعَاعِ |
|
وَفيهَا أَرْضُ حبٍّ وٍ انتماءٍ | |
|
| لِأَحْمَدَ خَيْرِ أَنْسَابِ البِقَاعِ |
|
وَيَثْرِب نَاصَرَتْ حِزْبًا شَرِيفًا | |
|
| بِهِجْرَةِ صاحبينِ عَلَى انْخِلاعِ |
|
هُنَا قَطَعُوا عُرًى للشِّرْكِ كَانَتْ | |
|
| هُنَا دَاسُوا علَى جَهْلِ الرّعَاعِ |
|
هُمُ مَنْ أَسْقَطوا صَنَمًا لِعُزَّى | |
|
| ولآتٍ فَوْقَهَا وَثَنُ الضَّيَاعِ |
|
مَنَاةُ الْجَهْلِ زِدْ هُبَلَ المَآسِي | |
|
| مَعًا غَاروا إلى دَرَكِ ابْتِلَاعِ |
|
بِهَاتِيكَ البِقَاعِ نُزُولُ وَحْيٍ | |
|
| وَصَوْتُ مُؤذِّنٍ مَرمَى السَّمَاعِ |
|
فَيَوْمِئِذٍ عَلَتْ رَايَاتُ نَصْرٍ | |
|
| وَأرْشَقَ مَنْ عَصَى سَهْمُ السِّفَاعِ |
|
مَنَاسِكُ تَنْقَضِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ | |
|
| عَمِيقٍ كالسُّيُولِ وبِانِدِفَاعِ |
|
وَنُطْقٌ للْجَمَادِ كَمَا المَعَانِي | |
|
| تَعَابِيرُ الرُّؤَى امتصَّتْ صُداعى |
|
وَبسْطُ مَحَجَّةٍ بَيْضَاءَ تُتْلَى | |
|
| وملء فَرَاغِ أَذْهَانِ الجِيَاعِ |
|
فهيْهَات المَذَلَّةُ مِنْ فِئَامٍ | |
|
| وَهَيْهَاتَ انْثَنَى قَبَسُ الشُّعَاعِ |
|
أيَا شِيعِيُّ ذَبْذَبْتُمْ جُمُوعًا | |
|
| وفَرَّقْتُمْ عَقَائِدَ بِانْصِدَاعِ |
|
رَفَضْتُمْ سُنَّةً، عَكَسَتْ هَوَاكُمْ | |
|
| وَأظْهَرْتُمْ مَقَاصِدَ للطَّمَاعِ |
|
جَعَلْتُمْ كَرْبَلاَءَ مَزَارَ حَجٍّ | |
|
| وَقُدْسُ وَلاَئِكُمْ ذِكْرَى المَشَاعِ |
|
سَرَحْتُمْ خَلْفَ أَبْوَاقِ اهْتِزَازٍ | |
|
| لِرَقْصِ المَوْتِ فِي الوَقْتِ المُضَاعِ |
|
نُوَاحُ الشِّرْكِ أوْ لَطْمٌ بِنَدْبٍ | |
|
| وَإِهْدَاءُ الدِّمَاءِ عَلى الذِّرَاعِ |
|
وصِحْتُمْ يَا حُسَيْن وبِاِلتِهَابٍ | |
|
| بَريئٌ يَا حسينُ منَ ابْتِدَاعِ |
|
بَرَاءٌ يَا عَلَيُ وآل بَيْتٍ | |
|
| مِنَ الهَوْلِ المُغَالِي في الخِدَاعِ |
|
ووَجَّهْتُمْ لدِينِ اللهِ رَيْبًا | |
|
| وَذُبْتُمْ فِي حُنُوٍّ غَيْرُ وَاعِ |
|
وَإنْ أَنَّ الإمَامُ بِمَا تَلَاهُ | |
|
| عَلَى خُبْثٍ، فَمِنْ صِنْفِ اخْتِرَاعِ |
|
مُبَطَّنَةٌ طَبَائِعُهُمْ بِحِقْدٍ | |
|
| مُسَنَّدَةُ المَرَاجِع لِلنِّزَاعِ |
|
وَجُبْنًا خَالَفُوا عَلَنًا بِسِرٍّ | |
|
| بِزَعْمِ تَقِيَّةِ الشُّحَّ المُطَاعِ |
|
أَلاَ قَدْ هَاجَ نَوْعٌ مِنْ جُنُونٍ | |
|
| بِيَوْمٍ قَدْ عَوَى رَأْسُ الضِّبَاعِ |
|
بِيَوْمٍ صَوْمُ عَاشُورَاء قُرْبٌ | |
|
| وَهُمْ أرْسُوا قِطَاعًا للْقِصَاعِ |
|
وَحَاكُوا فَصْلَ تَمْثِيلٍ وَنَاحُوا | |
|
| وَغَالُوا، مَزَّقُوا سِتْرَ اجْتِمَاعِ |
|
تَذِلُّ رِقَابُهُمْ عِنْدَ اِحْتِجَجٍ | |
|
| عَلى ثَوْبِ الإمَامَةِ باصْطِنَاعِ |
|
قُرُونًا أرَّخُوا للحِقْدِ نَعْيٌ | |
|
| فبِئْسَ الفَرْقُ في سُنَنِ المَنَاعِي |
|
فَهَلْ دِينٌ بِذِي سُنَنٍ أُقيِمَتْ | |
|
| علَى لَعْنِ الصَّحَابَةِ دُونَ دَاعِ!؟ |
|
تَلَقَّيِنَا شَتَاِئِمَكُمْ بسَبٍّ | |
|
| وَفَيْضُ السَّيْلِ مِنْ نَضْحِ الصُّوَاعِ |
|
وَمَا بُعِثَ النَّبِيُّ بِنهْجِ لَعْنٍ | |
|
| فَنَقْلُ شُذوذِكُمْ أَنهَى انْخِدَاعِي |
|
أيا شِيعِيُّ مِنْ خَلْطٍ هَوَاكُمْ | |
|
| وَمِنْ مُتَعٍ، مِنْ نَجَسِ التَّدَاعِي |
|
مُرَاجَعَةُ الخُطَى، فَحْصُ النَوَايَا | |
|
| إعَادَةُ نَظْرَةٍ، صَقَلَتْ نُخَاعِي |
|
عِيَاذًا مِنْ عَقَائِدِكُمْ وَزَحْفٍ | |
|
| وَمَدِّ غَمَامِكُمْ دُونَ انْقِشاعِ |
|
قَوِيُّ العَزْمِ مِنْ زَعْمٍ ضَعِيفٍ | |
|
| كَوَجْهِ الحُمْقِ، أَسْقَطُ مِنْ قِنَاعِ |
|
سَلِيمُ الْعَقْلِ بالرأيِ حَكِيمٌ | |
|
| قِيَاسُ الْعَدْلِ بالصِّدقِ نُراعِي |
|
بِفِطْرَةُ سَيِّدِ الأَدْيَانِ طُهْرٌ | |
|
| وَمَا سَنَّ الهُدَى فَصْلُ النِّزَاعِ |
|
فَحُجَّتُنَا عَلَيْكُمْ نَهْجُ سِلْمٍ | |
|
| وحجَّتُكُمِ بِزَنْدَقَةِ الشِّيَاعِ |
|
وَأصْلُ فُرُوعنَا بالدّينِ جَمْعٌ | |
|
| كَجِذْرٍ ثَابِتٍ دُونَ اقْتلاعِ |
|
أبُو بَكْرٍ وَعَائِشُ حَدُّ فَصْلٍ | |
|
| وَشَرْعُ مُحَمَّدٍ سَيْفُ الدِّفَاعِ |
|
وَحُبُّ الأوَّلِينَ لنَا وَلاَءٌ | |
|
| قَوِيٌّ الوَصْلِ، صَعْبُ الإِنْتِزَاعِ |
|
وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ وآل بَيْتٍ | |
|
| وَأَرْقَى صُحْبَةٍ صِدْقُ الطِّبَاعِ |
|
رَضُوا أُسُسًا، وبالإسْلامِ دينًا | |
|
| وقَدْ بَرِؤوا من الخَرَفِ المُشَاعِ |
|
لَمَكَّة والمَدينَة حَبْلُ رُوحِي | |
|
| وَبَرُّ المُلْتَقَى، بَحْرُ اجتِرَاعِي |
|
وَهَاتِفُ ذِكْرَيَاتٍ فِي النَّوَاصِي | |
|
| وَنَثْرُ الحَرْفِ، مُنْبَثَقُ اندِفَاعِي |
|
شُهُودٌ يَا أماكِنُ عَنْ خُلُودٍ | |
|
| لِمَوْرُوثِ الأُولَى، نَقْشُ الرِّقَاعِ |
|
شُهُودٌ يَا جِبَالُ عَلى أَسَامٍ | |
|
| تُحَلِّقُ ضِدَّ عَاصِفَةِ الضّيَاعِ |
|
شُهُودٌ يَا مَنَازِلُ قَدْ أَضَافَتْ | |
|
| على بَصَمَاتِهِمْ خَصْب المَرَاعِي |
|
عَلَى حبِّ البِقاعِ، نَذَرْتُ نَفْسِي | |
|
| ورَتَّبْتُ اخْتِيَارَاتِ اقْتِرَاعِي |
|
صَلاةُ اللهِ أُطْلِقُهَا، سَلامًا | |
|
| عَلىَ خَيْرِ البريَّةِ كالشُّعَاعِ |
|
وَحَمْدًّا للإلَهِ عَلَى تُرَاثٍ | |
|
| أصيلِ النَّبِعِ مِنْ قَاعِ البِقَاعِ |
|