عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد آل حيدر > لقح الزمان وقد وفت ميعادها

العراق

مشاهدة
334

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقح الزمان وقد وفت ميعادها

لقح الزمان وقد وفت ميعادها
وسخا فكابدت العدى أحقادها
قرت عيون بني الوداد فأصبحت
تهدي إليك أخا الوداد ودادها
أولدت ملتحف العفاف كريمة
بزغت فالبست الشموس حدادها
رضعت ثدي المكرمات فحق لو
فطمت لها ام العلى أولادها
طلعت لبدر الأفق ضرة حسنه
والعاشقين لسلبها اكبادها
لو أدركت عصر الكليم بلحظها
سحرت وصيرت العباد عبادها
خط ابن مقلة في صفيحة خدها
عيناً فصرت من العيون سوادها
أرغمت أنف الحاسدين بطلعة
أمست لها شهب السما حسادها
أنبت في قلب الأحبة بهجة
وقدحت في قلب العدو زنادها
وحرست روض الخد منك بعقرب
لسبت فاعدمت الوشاة فؤادها
يا أخت هارون التي بعفافها
عرفت ملائكة السما ميلادها
يوم ولدت فيه أيمن ساعة
نسيت به أهل الغري أعيادها
إذ أنت ينسبك الكمال لهاشم
لأبيك تثني المكرمات وسادها
رفعت عن العليا الكرام أناملاً
ولوت أزمتها إليه فقادها
يا رائد العياء خلفك رائداً
أعلمت إبراهيم قبلك رادها
فالدهر ان خلع اللجام لغارة
شعوا يشن بها علي طرادها
وإذا رمى قلبي بنار عداوة
عزم الخليل به ارى اخمادها
واصول إن طلب الطعان بعزمه
فيه رحمت من العداة فؤادها
وأعوذ منه بجانب من عزه
أنت المعاذ أخي يا مقدادها
ساس البرية فانثنت معكوفة
تلقى إليه زمامها وقيادها
وحنا يطوقها الجميل فأصبحت
كل مطوقة ترى أجيادها
حامي العفاة كأن بيتك كعبة
قصدت فبلغت الورى ارفادها
ورأت ربوعك للوفود ربيعها
ورأتك تثقل بالعطا وفادها
رضعت أناملك العشار بدرها
فغدت بنو الدنيا لها أولادها
يا هل ترى للفضل غيرك راعياً
وترى لجل المكرمات عمادها
نصبتك سيدها قريش وإنما
علمت بيمناك الورى انجادها
ولدتك للهيجاء تقضي حقها
فبهرت يا ليث الوغى آسادها
ولدتك للعلم الذي من بعدها
حذراً يحالف بعدها أوغادها
ولدتك للدين القويم لعلمها
ان الإمامة قلدتك قلادها
خدمتكم الأملاك في جو السما
وبذكركم جعلت بها أورادها
وإليك معتذراً فدونك مهجتي
هدفاً لأسهمه الزمان أعادها
أعطشت ويلك يا زمان منازلا
فبقيت استسقي الزمان عهادها
قسماً لو ان الدهر أخلص وده
ما كنت أخلص للغمام ودادها
أترى تحملني الغمائم منة
وأنا ولدت من الغمام جوادها
لكنما فعل الزمان كطبعه
هيهات يصحب ما بقي أمجادها
فسأركب البيد القفار بعزمة
واجوز والماضي النديم وهادها
وأبات مقتنص العلى في مرهف
حتى أعود وقد ملكت قيادها
فاقضي بدائك لا ركبت مذلة
كلا ولا عيني تشوم بلادها
سأقودها جرداً عليك وفوقها
بها ليل أسد تجعل الموت زادها
فلا رجعت أو تورد الخيل حتفها
وتصبغ شقراً بالنجيع جيادها
وتخطبها بالسيف تجعل مهرها
نفوساً أبت أن تنظر الوغد سادها
أخاف على نفسي الحمام ولم تكن
قضت من زماني حقها ومرادها
هي النفس لا ترضى من الذل سوسناً
وترضى من العلياء ترعى قيادها
محمد آل حيدر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/05/11 12:30:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com